”غول الاحتكار” يضرب الأسواق.. وزير الزراعة يمنح مهلة لتصريف ”البطاطس”.. وعكاشة: ”الإخوان” السبب.. وخبيرة: يؤثر على المستوى المعيشي للأفراد.. والغرفة التجارية: نقص المحصول السبب

بعد لجوء الكثير من التجار لممارسات احتكارية لبعضى السلع التي تؤثر على معيشة المواطنين، بدأت الحكومة في محاولة انهاء تلك الممارسات، والقضاء على أثارها السلبية على الاقتصاد الوطني، حيث الدكتور عز الدين أأبو ستيت، وزير الزراعة، أمس اعطاء مهلة للتجار لضخ مخزون محصول البطاطس بالأسواق، وتنتهى تلك المهلة فى الأول من ديسمبر المقبل.
وشكل وزير الزراعة لجنة بالتعاون مع الجهات المعنية بوزارة الداخلية والتموين والتجارة الداخلية والتنمية المحلية، ويشرف عليها الأجهزة الرقابية بالمديريات، وتعمل تلك اللجنة على تسهيل عمليات ضخ المحصول بالأسواق وذلك بنسبة 5% كمعدل يومى حتى انتهاء المهلة، على أن تعمل المنافذ الرسمية على بيع المحصول بسعر السوق.
وشنت الادارة العامة لشرطة التموين والتجارة، حملات موسعة بمحافظات (الغربية والبحيرة والدقهلية)، وأسفر عنها ضبط 9 قضايا تجميع وتخزين لمحصول البطاطس، بلغت 1632 طن.
ومن العوامل التى تساعد على الاحتكار، انتاج سلعة غير متوفرة بالاسواق أو عدم قدرة السوق على احتمال اكتر من منتج، وهذا يرجع لحجم السوق، ومن الأثار السلبية لعملية الاحتكار، ارتفاع اسعار للمنتجات وضعف المنافسة، ومن ثم ضعف جودة المنتج، والمساهمة بشكل كبير في استفحال الفساد والرشاوى.
وقالت الدكتورة فائقة الرفاعى، الخبيرة الاقتصادية، إن احتكار البطاطس بالأسواق تؤثر على المستوى المعيشى للفرد، وكذلك على المطاعم التى تعتمد بشكل أساسى على محصول البطاطس.
وأشارت إلى أن التوزيع غير العادل للمنتجات الزراعية سيؤدى الى ضعف بعملية التنمية، خاصة وأن وزير التجارة صرح مسبقا بتصدير بعض اطنان البطاطس للخارج.
من جانبه، نفى خالد حمزة، رئيس لجنة الاستيراد بالغرفة التجارية، وجود احتكار بالأسواق لسلعة البطاطس، مرجعا سبب ارتفاع أسعار محصول البطاطس إلى نقص المحصول، وليس لوجود عملية احتكار بالأسواق.
أما الاعلامى توفيق عكاشة، فقال ببرنامجه مصر اليوم، الذى يقدمه على قناة الحياة، إن جماعة الاخوان المسلمين هى من تسببت فى ارتفاع أسعار البطاطس، لتخزينها كمية كبيرة من المحصول لاحداث عملية تعطيش وحرمان المواطن من سلعة هامة.