الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 11:13 مـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
سجون الاحتلال .. هنا المكان الذي يعجز فيه الذكاء الاصطناعي عن مجاراة وسائل التعذيب ضياء رشوان: ”الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط” يناقش ماكينة الدعاية للجماعة بعد انهيارها إسرائيل تدمر مطار صنعاء ومرافق حيوية دون إصابات شاهد| وزير الزراعة: خطة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح وتعزيز الصادرات الزراعية إطلاق اسم الشيخ عبد الحميد الأطرش على معهد بني هلال الابتدائى الأزهرى تخليدًا لذكراه وزير الثقافة يستعرض مشروع القرار الوزارى بفتح باب الترشح لمنصب رئيس أكاديمية الفنون الأهلي يفوز على سبورتنج ويتأهل لنهائي كأس مصر لكرة السلة منى الشاذلي تحتفي بأبطال منتخب مصر للجودو غدًا كشف ملابسات واقعة التعدى بوحشة على فتاة بالعاشر من رمضان وزير التربية والتعليم يترأس اجتماع المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي لمناقشة خطة العام الدراسي 2025 / 2026 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع قيادات الوزارة سير العمل في 16 مركز تكنولوجي بـ9 محافظات على مستوى الجمهورية ︎”الصحة” توقع بروتوكول تعاون مع ”ميرك ليميتد” لتصميم برامج تدريبية للأطقم الطبية

هند صبري.. ومضة جمال تونسية

إذا تحدثنا عن الفنانات الأكثر موهبة فى مجال التمثيل، فمن المؤكد أن هند صبرى ستكون فى الصفوف الأولى، ولنا الكثير من الشواهد على هذا التأكيد الذى نتحدث عنه، وفى السطور القادمة سنشرح هذا الأمر بالتفصيل.

ولكن قبل الحديث عن كل هذا، يجب علينا أن نتحدث عن بدايتها، خاصة أن البعض قد لا يكون على علم بأن هند صبرى هى فنانة تونسية ولدت فى عام 1979، فضلًا عن كونها محامية، فهى حاصلة على شهادة من كلية الحقوق فى تونس فى عام 2001، وبعدها بثلاث سنوات حصلت على الماجستير فى قانون الملكية الفكرية، وهذا مؤشر واضح يدلنا على مدى ثقافتها، فنحن لا نتحدث عن مجرد ممثلة موهوبة فحسب، بل هى حقوقية ومثقفة ومطلعة ولديها شغف فى تنمية قدراتها خارج نطاق التمثيل أيضًا!.

هند صبرى بدأت مشوارها الفنى فى سن المراهقة، وبالتحديد فى سن 14 عامًا عندما شاركت فى «صمت القصور» عام 1994، وأيضًا فيلم «موسم الرجال»، والفيلمان كانا من إخراج مفيدة التلاتلى، ثم التفتت إلى موهبتها المخرجة إيناس الدغيدى، فرشحتها لبطولة فيلمها «مذكرات مراهقة» عام 2001، هذا الفيلم الذى أحدث جدلًا واسعًا فى مصر والوطن العربى كعادة أغلب أعمال مخرجته، وبغض النظر عن التحليل الفنى لمستوى الفيلم أو حتى أداء هند فى تشخيص الدور، فالحقيقة المؤكدة أنها استفادت استفادة كبيرة منه، وكان هو بمثابة بطاقة التعريف لدى الجمهور المصرى.

بعدها شاركت فى «مواطن ومخبر وحرامى»، وقدمت شخصية حياة، ثم «إزاى تخلى البنات تحبك»، وكانت أدوارها فى هذا التوقيت تعتمد على شخصية البنت الجريئة الجميلة، ثم بدأت أدوارها تتسع من حيث المساحة ومن حيث أشكال الشخصيات التى تقدمها، فظهرت بعد ذلك فى شكل كوميدى مع هانى رمزى فى فيلم «عايز حقى»، ثم بعد ذلك «حالة حب» مع تامر حسنى وهانى سلامة، هذا الفيلم الذى كان معبرًا عن أحلام جيل الشباب فى هذه الفترة.

ثم فترة تثبيت جذور النجومية فى مجموعة من الأفلام الهامة على المستوى الجماهيرى وأيضًا الفنى، مقارنة بما كان يصدر وقتها من أفلام فى نفس الفترة الزمنية، مثل «أحلى الأوقات» عندما قدمت شخصية «يسرية» التى تعتبر من علامات هند فى مجال التمثيل، وحتى الآن تُستخدم جملتها الشهيرة «عايزة ورد يا إبراهيم» فى صفحات مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، رغم مرور السنين على عرض الفيلم، ولكن أداء هند فى الفيلم كان معبرًا عن كثير من المصريات اللواتى يفقدن الكثير من شغفهم تجاه الطرف الآخر بسبب ضغوطات ومتطلبات الحياة الزوجية.

هند صبرى على مدار مشوارها الفنى قدمت العديد من الأدوار المختلفة المتناقضة فى تكوينها، فقدمت شخصية «كريمة» قائدة عائلة كبيرة فى الصعيد ومتحكمة فى كثير من قرارات الرجال، وقدمت شخصية فتاة العشوائيات الرومانسية فى «إبراهيم الأبيض»، وأيضًا المرأة المحافظة القوية المحاربة لمرض الإيدز فى «أسماء»، وقدمت الشخصية التاريخية «حتشبسوت» فى فيلم الكنز، بالإضافة إلى تحملها مسؤولية بطولة مطلقة لمسلسل كوميدى «عايزة أتجوز»، واستطاعت من خلاله تحقيق النجاح، بجانب مشاركتها الأهم فى مسيرتها أمام الزعيم عادل إمام عندما جسدت شخصية بثينة فى فيلم «عمارة يعقوبيان».

والآن ونحن على أعتاب أيام قليلة تفصلنا عن صدور أحدث أدوار هند صبرى فى السينما المصرية من خلال الجزء الثانى من فيلم «الفيل الأزرق» مع نيللى كريم وكريم عبدالعزيز، يبقى السؤال الذى ربما تكون إجابته متوقعة، ألا وهو «هل ستنجح هند صبرى فى هذا الاختبار الجديد كعادتها.. أم أن الأمور قد تسير فى اتجاه مغاير عما عرفناه عنها»؟!. سنشاهد ونرى.