الطريق
الأحد 5 مايو 2024 09:14 مـ 26 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بنجامين جونسون.. ”خيميائي” داعب كيميا المسرح الإنجليزي

الكاتب المسرحي والشاعر الإنجليزي بنجامين جونسون
الكاتب المسرحي والشاعر الإنجليزي بنجامين جونسون

تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب والشاعر الإنجليزي، الذي يعتبره البعض أعظم مسرحيي عصره بعد شكسبير "بنجامين جونسون" الذي ولد في 11 يونيو عام 1572 في لندن، بعد وفاة والده بشهرين، وكان زوج والدته يعمل في بناء الآجر، إلا أنه كان لحسن حظه قادراً على الالتحاق بمدرسة وستمينيستر.

وأنهى جونسون دراسته مبكرا ليعمل في حرفة زوج والدته إلا أنه تشاجر مع بعض التجار الناجحين في هولندا فعاد إلى إنجلترا ليصبح ممثلا وكاتبا مسرحيًا.

وعمل ممثلا متجولا فلعب دور هيرونيمو في مسرحية The Spanish Tragedy لتومس كيد، وفي عام 1597 كان قد بدأ كتابة المسرحيات لصالح فيليب هينزلوي، المتعهد الشهير للمسرح العام، وتأثر جونسون كثيرا في أعماله بكتابات بلوتارخ، ولعل مسرحياته الأولى جميعها ما عدا واحدة هي The Case is Altered اشتهرت وأصبحت عناوينها أيقونية، كما كتب جونسون مسرحيات تراجيدية وكوميدية في تلك الفترة، لكن ما وصل إلينا لم يتضمن إلا مسرحيتين تراجيديتين هما Sejanus عام 1603 وCatiline عام 1611.

ومن أشهر أعمال جونسون هي مسرحية The Alchemist أو الخيميائي التي استلهم أحداثها من فترة الطاعون في لندن.

وتزوج جونسون من امرأة تدعى آن لويس عام 1594، وبقيا معًا إلى وفاته، وفي عام 1606 استدعي جونسون هو وزوجته التي تزوجها عام 1594 ليمثلا أمام المحكمة الكنسية في لندن ليفسرا سبب قلة مشاركتهما في الكنيسة الأنجليكانية، فأنكر مسؤولية زوجته إلا أنه اعترف بأن آراءه الدينية منعته عن الحضور، فتمت التغطية على الأمر من خلال الاتفاق على النقاش مع رجال متعلمين قد يقنعونه إن استطاعوا بتغيير آرائه، ويبدو أن الأمر تطلب منه ست سنين ليتأقلم مع وضعه، حيث أنه قبل ذلك كان يعيش هو وزوجته منفصلين، فكان يعيش في منزل رعاته السيد روبرت تاونشيند وإزمي ستيوارت لورد أوبيني، أما من حيث ديانة بن جونسون ومعتقداته وطائفته الأصلية ، فقد ولد لعائلة مسيحية كاثوليكية.

وفي عام 1628 بدأ جونسون يعاني من المرض، مما اضطره لملازمة غرفته وكرسيه، ثم فراشه، وفي العام ذاته نصّب مسؤولًا تاريخًيا عن المدينة، وهو ما يعني بالضرورة مسؤولية عن المواكب الدينية التي تقام في المدينة. وفي عام 1634 أوقف دخله من هذا المنصب، وتوفي عام 1637 ودفن في وستمينيستر أباي.