الطريق
الأحد 22 يونيو 2025 04:15 صـ 26 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
التلفزيون الإيراني: لا مخاوف من تسرب إشعاعي وتم نقل كافة كميات اليورانيوم المخصب التلفزيون الإيراني: تم إخلاء المنشآت النووية منذ فترة أمريكا تشارك في الحرب.. ترامب: موقع فوردو انتهى ترامب: نفذنا 3 هجمات ناجحة على منشآت فورو ونطنز وأصفهان الوكالة الدولية للطاقة الذرية: استهداف مجمع نووي في أصفهان للمرة الثانية منذ بدء هجمات إسرائيل على إيران الرئيس السيسى يؤكد على الأهمية التي توليها مصر لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بشكل فوري الرئيس السيسى يعرب خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني رفض مصر الكامل للتصعيد الإسرائيلي الجاري ضد إيران جيش الاحتلال يعلن استهداف مستودعات للطائرات المسيرة ومستودع أسلحة في منطقة بندر عباس جنوب غرب إيران صعود فريق نقابة البترول لكرة القدم للرواد ”٤٥ سنه” لبطولة الجمهورية للشركات إعلام أمريكي عن المتحدث باسم جيش الاحتلال: هدفنا ضمان أن تكون إيران في حالة فوضى وزير الخارجية والهجرة يلتقي بوزير خارجية إيران في اسطنبول قافلة دعوية موحدة إلى شمال سيناء بالتعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية

رواية جديدة.. ”السايكلوب”.. من يقنع إبراهيم عبد المجيد بأن أبطاله شخصيات وهمية

رواية السايكلوب إبراهيم عبدالمجيد
رواية السايكلوب إبراهيم عبدالمجيد

بداية من اسم الرواية تشعر أنك أمام عالم مختلف، فلفظ "السايكلوب" غريب على الأدب العربي، لكن ما الغرابة إذا كانت رواية للروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد خصوصا إذا كان "السايكلوب" مرتبطا بالنص ودلالاته.

"السايكلوب" الذي نعرف هو الكائن الخرافي ذو العين الواحدة الذي يأكل البشر، أما "سايكلوب" إبراهيم عبد المجيد فبدأت من الشعور بالوحدة وغياب الأنس والحنين إلى الماضي، نعم يحن إبراهيم عبد المجيد إلى الماضي ونحن معه كذلك، لكننا لم نعود إليه أما هو فعاد واستدعى شخصياته التي كثيرا ما أثرت فيه وفينا.


لكن هل أنصف إبراهيم عبد المجيد هذه الشخصيات التي استدعاها من رواياته السابقة؟

في الحقيقة لا يحتاج القارئ إلى وقت كبير ليعرف أن "سامح عبد الخالق" في الرواية هو إبراهيم عبد المجيد ذاته في الحقيقة، فهو رجل يعيش دائما مع شخصياته وعوالمها إلي الدرجة التي تجعل النص الذي يكتبه وطنا حقيقيا له.

نعم إبراهيم عبد المجيد قد يجلس معك على مقهى البستان وفي ذات اللحظة يجلس مع صديقه الراحل "سامي صلاح" الذي استدعى شخصيته في روايته الأخيرة "السايكلوب"، فمن منكم يستطيع أن يقنع إبراهيم عبد المجيد بأن أبطاله شخصيات وهمية!

في "السايكلوب" أراد إبراهيم عبد المجيد أن يمنح أبطاله فرصة أخرى للحياة، أراد أن يعتذر لهم لأنه لم يستمر في الكتابة عنهم في ظل توافد الشخصيات الجديدة، استدعاهم مرة ثانية ومنحهم القدرة على الفعل، فشخصية "البهي" ظهرت في الرواية التي قرر فيها إبراهيم عبد المجيد هكذا بأمر منه أنه "لا أحد ينام في الإسكندرية"، وشخصية "سعيد صابر" لم تكن شخصية جديدة فهو بطل رواية "هنا القاهرة"، وكأن إبراهيم عبد المجيد أراد أن يستدعي شخصية المخرج المسرحي الذي ترعرع في السبعينيات ليرصد لنا ما وصلنا إليه الأن.

ففى الرواية يرثي "عبد المجيد" المتخفي خلف "سامح عبد الخالق" الثورات العربية ويتحدث بنقد إجتماعي لاذع عن تحولات مصر في الفترة من السبعينيات إلى اليوم، باكيا زمنا جميلا يبدو وكأنه رحل!