المخرج الليبي صبري أبو شعالة: معجب بمسرح محمد صبحي وأتمنى التمثيل معه

استفدت من كبار كتاب ونقاد المسرح المصريين واعترف بفضلهم عليّ
كمال الدين عيد أستاذي ومن حق مصر الفخر به
السينما لم تطغ على المسرح رغم أضوائها ولولاه ما كانت الدراما من الأساس
شقة عم نجيب أفضل عرض مسرحي 2018.. ونفسي في دور ملك أو أمير
المسرح المصري الأفضل عربيًا ويجب منح فرص للشباب
قال المخرج الليبي صبري أبو شعالة، إنه يتمنى التمثيل مع الفنان محمد صبحي أولًا، ثم الفنان أشرف عبدالباقي، مشيرًا إلى انه معجب جدًا بطريقة عمل "صبحي" ومسرحه، مضيفًا أنه يدين بالفضل لكثير من رواد المسرح المصريين، وعلى رأسهم الدكتور كمال الدين عيد.
وأوضح "أبو شعالة"، في حواره لـ"الطريق"، أن المسرح المصري الأفضل عربيًا، رافضًا مقولة أن المسرح طغى على السينما، مؤكدًا أنه لولا المسرح ما كانت السينما ولا الدراما من الأساس.
وعن أفضل العروض المسرحية المصرية التي عُرضت مؤخرًا، قال إنه يرى ان عرض شقة "عم نجيب" هو العرض الأفضل في 2018.
هل أنت دارس المسرح أم هاوي؟
حصلت على دبلومة لغة عربية، وتخرجت في كلية الآداب قسم الفلسفة، بجامعة مصراتة الليبية، وحصلت على الدكتوراه الفخرية في المسرح، من الأكاديمية العربية لعلوم الإعلام وتكنولوجيا الإتصالات بمصر 2018، بالإضافة إلى جائزة النيل للإعلام في المسرح لسنتين متتاليتين، كما أنني عضو مجلس إدارة بالمركز القومي لبحوث الإعلام بمصر، ورئيس فرع ليبيا باتحاد الإعلاميين الأفارقة بمصر.
ما الذي دفعك لاختيار المسرح دونه عن الفنون الأخرى؟
المسرح هو الذي اختارني -إذا جاز التعبير- وكانت البداية في الصف الأول الابتدائي، وتم اختياري للتمثيل في المدرسة، وبعدها بعام خرجت للتمثيل مع فرقة الشعب للفن المسرحي بمدينتي، وبدأت رحلة المسرح اختيارًا مني لما وجدته فيه من إشباع لرغباتي ومساحات جميلة للعطاء والإبداع وحب الناس.
كيف استفدت من تجارب رواد المسرح؟
قرأت في بداياتي لكثير من كبار كتاب ونقاد المسرح في مصر، وكلهم تعلمت منهم وتأثرت بهم، وكان تأثيرهم في عملي وفكري المسرحي كبيرًا إلا أن أحدهم استفدت من فكره وكتاباته وتوجيهاته عن قرب وهو الأستاذ الدكتور كمال الدين عيد، وهو معلم لي وصديق وأب يجمعني به الود والاحترام ودوام اللقاءات والزيارات، ولمصر الحق أن تفخر به وكل العرب، فهو معلم لجل مسرحيي الوطن العربي وأبارك له حصوله مؤخرًا على جائزة الدولة التقديرية.
هل تتفق مع مقولة: السينما طغت على المسرح وأضاعت صدارته؟
السينما لم تطغ على المسرح، وإن هيمنت على الشعوب بسحر أضوائها وقدرتها على الخداع البصري، وسهولة ووفرة الإنتاج والصرف عليها، وهي بالفعل متصدرة اليوم عن المسرح، لكن يظل المسرح بريقه المباشر في العروض للجمهور وسحر وعبق رائحة المكان في الحضور للعرض المسرحي أجمل وأقوى، الفوارق كبيرة بينهما وتظل صدارة المسرح مستمرة لأنه الأصل.
البعض قد يقول أنكم تدافعون عن المسرح لأنكم مسرحيين؟
لابد من الرجوع إلى القاعدة السليمة، وهي "لولا المسرح ما كانت السينما ولا الدراما عامة.
لابد من الرجوع إلى القاعدة السليمة، وهي "لولا المسرح ما كانت السينما ولا الدراما عامة.
ما الأعمال المسرحية التي شاركت فيها؟
من الأعمال التي شاركت بها كممثل، مسرحيات المفتاح 1977، أبو البركات 1978، جحا وجحوان 1982، الربيع 1984، لا تبكي ياحنان 1985، الرهان 1987، أقوى من المستحيل 1989، الأم 1990، صورة للذكرى 1991، كنوك أو انتصار الطب إعداد وإخراج وبطولة 1997،
مسرحية الزنزانة من المسرح الإفريقي 1999، نفير الضباب 2002، مونودراما الضمير 2004-2005، تراجيديا 2007، شنة ورنة 2008،
اليوم الأخير 2009-2010،
ومسرحيات من كتابتي واعداد وإخراجي فقط هي:
مسرحية لعبة الاحتراق 2016، مسرحية الترمومتر 2018، ارتجاج 2018، سلملي 2019، مسرحية العروس 2019، وأحد أعمالي المونودراما تحت اسم الضمير تمثيلي ورؤيتي الإخراجية تم فيه إعداد رسالة ماجستير لطالب بالأكاديمية الليبية.
والعمل الآخر إخراجي فقط مونودراما لفرقة المسرح الجامعي تحصلت فيها على جائزة الركح البرونزي بتونس في المهرجان الدولي الجامعي للمونودراما2019م كأفضل عمل متكامل بمدينة سيدي بوزيد.
بمن تأثرت في المسرح المصري؟
من أثروا فيّ من الممثلين المسرحيين، وتتبعتهم وأحببت إبداعهم، على رأسهم محمد صبحي وأحببت طريقته وانتهجتها.
ما العمل المسرحي المصري الذي نال إعجابك الفترة الماضية؟
شقة عم نجيب على مسرح الغد بالبالون العام الماضي، كان عرضًا جميلًا متناسقًا عصريًا فيه تجريب في مكان العرض أولًا، وغير ذلك كثير من الإبداع على مفردات أخرى في العرض، للأستاذ د. سامح مهران تأليفًا.
ما الدور الذي تتمنى تجسيده على المسرح؟
أتمنى تمثيل دور ملك أو أمير أو جنرال وباللغة العربية طبعًا.
من الممثل المصري الذي تفضل التمثيل معه؟
محمد صبحي أولًا، ثم أشرف عبدالباقي.
ما الذي يفتقده المسرح بمصر؟
المسرح في مصر لا يفتقد شيئًا، بل يريد التعدد في الفرق والعروض، وهو أفضل مسرح في الدول العربية أفضل من الدول العربية، والدولة تدعمه، ويجب منح الفرصة فيه للشباب.
ما التطور الذي تتمنى رؤيته في المسرح الفترة القادمة؟
المسرح في حاجة إلى أن يجتاز غيره من الفنون الدرامية، بأن يصرف عليه بسخاء ويدعم ويطور أدواته من تقنيات ممثل دارس متدرب إلى منظومات إضاءة حديثة متكاملة، وغيرها تواكب العصرنة، مناظر مبهرة في الديكور والسينوغرافيا عامة تكون بتقنيات العصر وشاشات العرض السينمائي يجب أن تكون مصاحبة للمسرح الحديث، وأن يتحول العرض المسرحي إلى مايشبه عروض الفنون المتعددة في المتاحف الكبرى ربما حلم في وطننا العربي بالذات.
أيضًا أطمح إلى أن تنتج عروض تستمر طيلة سنوات تقدم ذات العرض للجمهور وفي مكان واحد لها، وأتمنى أن يصبح لكل فرقة فنية مسرحية مقرها الذي يشمل مسرح جيب صغير للعرض والورش التدريبية التأهيلية، فالمسرح يحاكي حياة الناس وهموهم بشكل راق وجذاب، والمسرح يُمكن أن يطغى على السينما بنجاح عروضه.
ما الذي استفدته من تجربتك مع المسرح؟
استفدت كثيرًا على مستوى العلاقات مع الناس، فزدت شهرة، ومكنني من الوقوف أمام الجمهور في أي محفل أو مهرجان وألقى كلمة ارتجالًا، استفدت أيضًا إجادة التمثيل أمام الكاميرا فالمسرح أصعب طبعا تمثيلا، وجعلني أدرس الفلسفة تخصصًا.