الطريق
الأربعاء 7 مايو 2025 10:34 مـ 10 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب

اكتشاف خطير.. البطاطس المقلية تسببت في إصابة طفل بالعمى

حذر خبراء من مخاطر الانتقائية الشديدة في اختيارات الطعام، وذلك بعد أن فقد صبي بصره إثر العيش على نظام غذائي يتكون من البطاطس المقلية ورقائقها، بحسب "سي بي سي عربية".
واعتنى أطباء العيون في مدينة بريستول البريطانية بالصبي البالغ من العمر 17 عاما بعد أن ساء بصره إلى حد العمى.
وظل الصبي، بعد أن أنهى المرحلة الابتدائية، يعيش على أكل البطاطس المقلية ورقائقها (برينغلز) والخبز الأبيض، وبعض قطع لحم الخنزير والنقانق من وقت إلى آخر.
الانتقائية في اختيار الطعام
وكشفت الفحوص أنه مصاب بنقص حاد في الفيتامينات وأنه تضرر من سوء التغذية.
وذهب الصبي، الذي لم يكشف عن اسمه، إلى طبيب عام وهو في سن الـ14 لأنه كان يشعر بالتعب، وتدهور الصحة. وأبلغه الطبيب آنذاك بأن لديه نقصا في فيتامين ب 12، ونصحه بتناول المزيد منه، ولكنه لم يلتزم بنصائحه ولم يحسن نظام أكله.
وبعد ثلاث سنوات نقل إلى مستشفى العيون في بريستول لأنه بدأ يفقد بصره، بحسب تقرير طبي.
وقالت الطبيبة دينيز أتان، التي عالجته في المستشفى: "نظامه الغذائي كان أساسا كمية من البطاطس المقلية يشتريها كل يوم من مطعم محلي للسمك والبطاطس، واعتاد أيضا أن يتناول وجبة خفيفة من رقائق البطاطس، برينغلز، وأحيانا شريحة من الخبز الأبيض، أو لحم الخنزير، دون أي فواكه أو خضروات".
وأضافت: "وبرر ذلك بكرهه لبعض الأطعمة التي لا يستطيع تقبلها، ولذلك أحس أن الأطعمة الوحيدة التي يستطيع أكلها هي البطاطس المقلية ورقائقها".
وفحصت الطبيبة أتان وزملاؤها مستويات الفيتامينات لدى الصبي، ووجدوا نقصا لديه في فيتامين بـ12، وبعض الفيتامينات الأخرى المهمة والمعادن، مثل النحاس والسيلينيوم وفيتامين د.
نتائج صادمة
لم يكن الصبي مفرط الوزن ولا نحيفا، لكنه كان مصابا بسوء تغذية شديد بسبب نظام أكله السيء.
وقال الأطباء: إنه "يعاني من نقص معادن في عظامه، وهذا أمر صادم بالنسبة إلى من في سنه".
ونصح الصبي بتناول كميات محددة من الفيتامينات، ثم حول إلى فريق من متخصصين في النظام الغذائي والصحة العقلية.
ونظرا لفقده بصره فقد سجل الصبي في سجلات الدولة كأعمى.
وقالت الطبيبة أتان إن "لديه بقع عمى في وسط عينيه. وهذا يعني أنه لا يستطيع قيادة سيارة، وسيكون من الصعب عليه القراءة، ومشاهدة التلفزيون، أو تمييز الوجوه".