الفن السابع والإرهاب.. الزعيم يقول إن الافلام مش كفاية.. وفتحي عبد الوهاب يعترف بوجود أزمة في السينما.. وصلاح عبدالله: الإنترنت نكبة العصر

طرحت عديد من الأفلام السينمائية قصص وقضايا تخص الإرهاب والخلايا التي تنتمي لتنظيمات، من شأنها إثارة القلق والبلبلة في المجتمع العربي عامة والمصري خاصة، ولكن يبدو أن هذه الأفلام لم تكن كافية لتبصر الشباب الذي يتعرض للخداع بأساليب التجنيد المختلفة، وهي القضية التي ما زالت تؤرق مجتمعنا لتصبغه باللون الاسود، حدادا على ضحايا الحوادث الإرهابية المختلفة وأخرها حادث المنيا الإرهابي والذي استشهد فيها عدد من الأقباط.
فيلم مش كفاية
يقول زعيم الكوميديا في الوطن العربي عادل إمام، إن السينما مهمتها الاساسية طرح القضايا بأنواعها التي تهم المجتمع مع طرح الحلول ايضا، وكل فيلم سيعرض القضية بوجهة نظر مختلفة، وبالتالي سيطرح حلا مختلفا ليصبح امام أولي الامر عدة حلول، ولكن فيما يخص الإرهاب، الأمر إختلف حيث أنها قضية كبيرة ولا يمكن معالجتها في فيلم او فيلمين بل تحتاج لأكثر من هذا، ولابد وأن تتكاتف كل الوان الصناعة الفنية لمواجهة المشكلة وعرض حلول حقيقية لها تصلح للجيل الحالي.
وأكد الزعيم على أن فيلم الإرهابي كان وجهة نظر متقدمة وسبقت عصرها ولكن تم النظر إليها على أنه فيلم جيد وبه رؤية مستقبلية، بالرغم من أنه كان يمكن أن يصبح مرجعا هاما لمن يطرحون نفس المشكلة في السينما، وايضا فيلم الإرهاب والكباب كان يحمل كثير من المعاني، والحقيقة أن كثير من مشاهد هذا الفيلم تدرس لتعلم الجيل الجديد ماذا تعني السينما.
الأزمة السينمائية
قال النجم فتحي عبد الوهاب إن السينما تعاني بالفعل من أزمة إختيار القضية وطريقة طرحها، فما اكثر الموضوعات التي يمكن أن نستغلها في افلام سينمائية جيدة، ولكن المسألة اصبحت يتحكم بها المنتج وليس الموضوع، والأمر حين يتحول لتججارة يفقد المعاني السامية معناها الحقيقي ويضيع رسالتها لأغراض أخرى، والأفلام التي عالجت الإرهاب كثيرة ولكن لم يحظ الكثير منها بالظهور او الحصول على مساحته لدى المشاهدين.
واضاف "فتحي" أن الإعتراف بالإرهاب ووجوده بيننا كان الخطوة الأولى في الإصلاح بدلا من أن نخفي رؤوسنا في الرمال، وعلينا أن نزيد من الجهود لإحتواء جيل كامل تم التاثير عليه وخضع لمسح للمعلومات وإختفت المثل العليا من حياته، بالتأكيد ستكون نشأته غير سوية ويمكن التعرض بسهولة لتيار غير مسالم.
أزمة أخلاق
أما النجم النجم صلاح عبد الله فيقول إن لدينا أزمة في التربية وأساليبها التي اختلفت عن الماضي بسبب الإنترنت، واعتبر الإنترنت نكبة على هذا العصر لأن الشباب العربي يستخدمه بشكل غير صحيح، وبالتالي تحول الإنترنت لكابوس او سرطان استشرى في جسد جيل فاصبحت لدينا أزمة أخلاقية لغياب العناصر الاساسية للتربية، وصار من السهل التأثري على اولادنا لأغراض أبعد ما تكون عن الإسلام والمسلمين.