الطريق
السبت 4 مايو 2024 09:55 صـ 25 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

في ذكرى وفاته.. كيف تأثر جمال الغيطاني بنجيب محفوظ؟

الصحفي والكاتب جمال الغيطاني
الصحفي والكاتب جمال الغيطاني

"المثل الأعلى".. هكذا اتخذ الكاتب والصحفي جمال الغيطاني، الروائي العالمي نجيب محفوظ، قدوة له؛ نتيجة تأثره الكبير بشخصيته وكتابته، الأمر الذي دفعه إلى الاستعانة به كمثالا في شتى أحاديثه، ومحاولة كشف تفاصيل حياته في أكثر من تجربة تليفزيونية وكتابية.


وفي 18 أكتوبر، تحل ذكرى وفاة الكاتب والصحفي جمال الغيطاني، وترصد "الطريق" حكايته مع الأديب والروائي العالمي نجيب محفوظ.

لم تقتصر علاقة الغيطاني بمحفوظ، كعلاقة الطالب المتأثر بمعلمه فقط، بينما وصل الأمر إلى حد التعلق الشديد والهوس، بشخصية وكتابة الروائي الكبير نجيب محفوظ، إلا أنه بالرغم من هذا التعلق حافظ الغيطاني على شخصيته ككاتب، حيث قال في أحد أحاديثه، أن علاقته بالروائي العالمي أساسها الانبهار الإنسانى بروائى كبير، وإن ذلك الانبهار بدأ منذ كان فى الرابعة عشر من عمره، وأن علاقتهما توطدت حتى أن اعتبره أبيه، وكاتم أسراره.


اقرأ أيضًا: "صنعت قدرة فول وسبرتاية قهوة".. علي يروي حكاية الصناعة اليدوية للزجاج (فيديو)

تطورت علاقة الصحفي جمال الغيطاني، بالروائي العالمي نجيب محفوظ، من مرحلة الإعجاب، إلى الإيمان بأنه لابد من الاستعانة بأفكار محفوظ، التي تحمل تنبئوات بالأزمات المستقبلية، والتي أشار إلى أن هذه الأفكار يمكنها أن تجنب الوقوع في العديد من الأزمات، وتوفير الحلول لها.

 

تناول الروائي العالمي نجيب محفوظ، الأوضاع السياسية التي مرت على مصر، بشكل بانورامي، وهو ما دفع الغيطاني إلى الإعجاب بأسلوبه أكثر فأكثر، وخصوصًا عقب هزيمة 1967، وفي أحد أحاديثه الصحفية، قال "لو كان عبد الناصر قرأ روايات نجيب محفوظ لكان حذر من حدوث ما حدث فى النكسة، فالأديب يرى بعين شاملة ورؤية بانورامية أوسع، أما السياسي فيركز على التفاصيل فقط".


في حالة العشق التي جمعت الصحفي جمال الغيطاني، والروائي العالمي نجيب محفوظ، حاول الأول تخليد ذكرى معلمه المفضل، في تقديم برنامج "قاهرة نجيب محفوظ" الذي قدم من خلال حلقاته نماذجا للأماكن، التي لعبت أدوار البطولة فى روايات الأديب الراحل، فجابت كاميرا برنامجه فى حوارى وأزقة وشوارع مصر القديمة، وكان يتناول أثناء بث الحلقات حياة محفوظ ويعرض جوانب شخصيته التي ارتبط بمصر وأماكنها.

 

وفي 2013، أصدر الكاتب والصحفي جمال الغيطانى كتابا عن الهيئة العامة للكتاب بعنوان "نجيب محفوظ يتذكر"، كان بمثابة سيرة ذاتية وحياتية عن الأديب الكبير الراحل، الذي كتب مقدمة الطبعة الأولى من الكتاب بنفسه عام 1987 والتي قال فيها "هذا الكتاب أغناني عن التفكير في كتابة سيرة ذاتية لما يحويه من حقائق جوهرية وأساسية في مسيرة حياتي، فضلا عن أن مؤلفه يعتبر ركنا من سيرتى الذاتية".


وتضمن كتاب الصحفي جمال الغيطاني، عدد من روايات الأديب نجيب محفوظ، بالإضافة إلى العديد من الأماكن التي عاش ولديه بها العديد من الذكريات.