الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 05:15 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
”ليلة القتلة”.. تجربة نوعية لثقافة الإسكندرية على مسرح الأنفوشي محمود أبو الدهب ل ”الطريق” : أتوقع فوز الأهلي على مازيمبي الكونغولي تاريخ لقاءات الأهلي ومازيمبي السابقة في دوري أبطال إفريقيا الصحة: فحص 434 ألف طفل حديث الولادة ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية سويلم يتفقد مشروعات الموارد المائية والري بالغربية.. صور ضبط سيدة بتهمة إدارة كيان تعليمي وهمي للنصب والاحتيال في الغربية تفاصيل جلسة جوزية جوميز مع لاعبي الزمالك استعدادا لمواجهة دريمز رضا عبد العال يكشف ل ”الطريق” عن توقعاته لمباراة الأهلي ومازيمبي الكونغولي الضرائب: غموض موقف ضريبة الأرباح الرأسمالية يهدد بخسائر فادحة للبورصة المصرية وزير التعليم العالي: الجامعات الأجنبية بمصر رافد جديد للتنمية العلمية والبحثية التنمية المحلية: بدء تطبيق المواعيد الصيفية لفتح وغلق المحال العامة اليوم.. «إنفوجراف» قائمة الزمالك لكرة الطائرة سيدات استعدادا للبطولة الإفريقية

انطلاق فعاليات الاجتماع التاسع للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية بالقاهرة

المدير العام لمنظمة المرأة
المدير العام لمنظمة المرأة
انطلقت أعمال الاجتماع التاسع للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية برئاسة كلودين عون روكز رئيسة الهيئة الوطنية لشئون المرأة اللبنانية ورئيسة المجلس الأعلى للمنظمة في دورته الحالية (2019-2021).
وترأس المجلس في دورته الحالية الجمهورية اللبنانية حيث تكون رئاسة المجلس لمدة عامين بالتناوب وفق الترتيب الهجائي المعتمد في جامعة الدول العربية ، حيث تلتئم اجتماعات المجلس الأعلى في دورة عادية مرة كل سنتين.
وأكدت كلودين ، في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية، أن زخم الطاقة التغييرية التي حملتها اللبنانيات خلال الفترة الأخيرة هي الطاقة التي تختزنها النساء العربيات في جميع الربوع العربية والتي لها أن تدفع الوطن العربي إلى الأمام للبرهان عن حيوية الشعب.
وقالت : إن نساء وفتيات المجتمع العربي يحملن رايات النهوض .. موضحة أن التطورات التي جرت في الفترة الأخيرة في عدد من البلدان العربية أظهرت الدور الإيجابي والرئيسي للنساء الذي يجب أن يقمن به بهدف تحقيق التحولات الاجتماعية. 
وأضافت : "إن هذه التحولات من شأنها أن تعمل سلمياً على نقل المجتمع من حالة الركود الاقتصادي والسياسي والثقافي إلى حالة من الحيوية الخلاقة النابضة باندفاعه الشباب والشابات".. مثنية على جهود كل النساء العربيات اللواتي يقمن كل واحدة حسب البيئة التي تتواجد فيها وحسب الظرف الذي تعيشه، بمواجهة الصعوبات لتحسين شروط حياتها وحياة الذين يحيطون بها.
وأشادت بفعاليات المؤتمر السابع للمنظمة الذي رأسته واستضافته سلطنة عمان في ديسمبر 2018 بعنوان (التمكين الاقتصادي للمرأة العربية وتعزيز قيم السلام والعدالة والمواطنة)..مؤكدة أنه نجح في استخلاص للدروس المستفادة من التجارب القائمة في المغرب العربي كما في المشرق في هذا المجال وأظهر كيف تتكامل أوجه التنمية من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية كي تغدو تنمية مستدامة.
ودعت إلى وقفة تقييمية إلى المسار الذي اجتازته نساء الوطن العربي بعد مرور 40 عاما على إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو" وبعد انقضاء 25 عاما على اعتماد منهاج عمل بيجين، وبعد 20 عاما من اعتماد القرار 1325 حول المرأة والسلام والأمن من جانب مجلس الأمن.
ومن جانبها..أكدت الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية أن اجتماع اليوم هو انتصار لنزعة البناء على نزعة التفكيك، وانتصار لحلم النساء العربيات بعمل عربي مشترك مخصص لهن، وانتصار لمأسسة العمل العربي المشترك في خدمة النساء والفتيات.
وأشارت إلى أن المرأة العربية تتعرض مباشرة للإيذاء من جراء النزاعات المسلحة وتداعياتها إلى جانب تصاعد فكر يحاول تغذية النزعة المناهضة لتطور حضور المرأة وأدوارها في المجتمع.
وأوضحت أنه يتعين مضاعفة الجهود لدعم المرأة في عدة ميادين من ذلك حماية النساء في النزاعات وتعزيز قدراتهن في إعادة الإعمار عملا بأحكام القرارات الدولية وأولها 1325 وآخرها منذ أسبوعين قرار مجلس الأمن رقم 2493، وتعزيز الأطر التشريعية لحماية المرأة والفتاة وتعزيز الآليات الخاصة بإنفاذ القوانين والتشريعات، والتمكين الاقتصادي للنساء لزيادة أعدادهن في سوق العمل والإانتاج، والتمكين السياسي لهن ليدخلن إلى البرلمانات وإلى الحكومات وإلى سائر مواقع صناعة القرار. 
وبدورها .. أكدت غنية الدالية وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية رئيسة المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية أن الرجل يجب أن يشارك في الدفاع عن حقوق المرأة ولا يجب أن يبقى ذلك مقتصرا على المرأة لوحدها.
وقالت : إنه يتعين على المنظمة ابتكار الأدوات والآليات لتحقيق ذلك..مشيرة إلى أن عدم التمييز على أساس الجنس في الحياة العامة وأمام القانون وعند تقاسم الموارد والمسؤوليات هو الطريق إلى استقرار الأسر ورفاهية المجتمعات..مضيفة:"علينا التفكير من أجل مناهضة العنف المسلط على المرأة بكل أشكاله، وحماية النساء العربيات أثناء وبعد النزاعات المسلحة، وتمكينهن من المشاركة في منع نشوب النزاعات وفي حلها".
وأشارت إلى أن الأمة العربية في حاجة اليوم إلى ضم الجهود ورص الصفوف وتبادل الخبرات والممارسات الحسنة في كل القضايا ذات الاهتمام المشترك..قائلة : "لا يوجد شك في أن شئون المرأة تقع في صلب هذه الاهتمامات، والمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية مدعو في دورته القادمة للعب دور إقليمي حساس يتقاطع مع أجندة المرأة والأمن والسلام المبنية على أساس القرار الأممي 1325 ". 
ومن جهتها .. قالت فريال سالم المستشارة في الرئاسة الفلسطينية : "إن المرأة تتحمل القدر الوفير من نتائج الظروف التي يمر بها الوطن العربي سواء على مستوى اللجوء أو الفقر الناتج عن ذلك اللجوء، وكذلك البطالة المتفشية".. مضيفة : "إن منظمة المرأة العربية بصفتها الإطار الأوسع عربيا وتمثيلا للمرأة فإن التعويل عليها كبير في المساهمة في دعم المرأة والتخفيف من معاناتها".
وتابعت : "رغم سوداوية بعض الصور لأوضاع النساء في العالم العربي، فلا يعني ذلك أن الآفاق أمام المرأة مسدودة، أو أن إمكانية نجاحها في اختراق المعيقات غير ممكن حيث إن الصور المشرقة والانجازات التي حققتها النساء، على مختلف الصعد ظاهرة في عديد من القطاعات".. مشددة على أن منظمة المرأة العربية تستحق حمايتها، ودعمها، وإسنادها، وتحفيز باقي الدول على معاودة نشاطها، تحت مظلة منظمة المرأة العربية إيمانا منا بضرورة إكمال مسيرة العمل، وتعزيز ما تحقق من نجاحات.
ومن ناحيتها .. أكدت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومى للمرأة اهتمام الدولة المصرية بمنظمة المرأة العربية..مشيرة إلى أن عام 2017 أظهر دعم الإدارة السياسية لتمكين المرأة المصرية في العديد من القرارات التي كانت لها الأثر الكبير في وصول المرأة المصرية للمناصب القيادية بالاضافة إلى اعتماد الرئيس عبدالفتاح السيسي الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 واعتبارها خارطة طريق لجميع الأعمال المتعلقة بتمكين المرأة.
وشددت على التقدم الملحوظ الذي حققته مصر في برامج تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين على مستويات عدة حيث استطاعت المرأة الوصول إلى العديد من المناصب القيادية ومواقع اتخاذ القرار فتتولى 25% من الحقائب الوزارية و15% من المقاعد البرلمانية، وصولا إلى التعديلات الدستورية الأخيرة وحصولها على 25% من المقاعد البرلمانية بداية من الانتخابات القادمة كما حصلت على منصب المحافظ مرتين بالاضافة إلى وجود خمسة نائبات للمحافظين.
وأشارت إلى اهتمام الحكومة المصرية بتحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة .. موضحة أن نسبة بطالة النساء في مصر انخفضت من 24.7% في الربع الثاني من عام 2017 إلى 19.6% في الربع الأول لعام 2019 وارتفاع نسبة النساء اللاتى يحملن حسابات بنكية إلى 9% فى عام 2015 ووصول نسبة النساء من قروض المشروعات متناهية الصغر إلى 69% فى عام 2018 بالإضافة إلى ارتفاع نسب المستثمرات في البورصة إلى 30 %.
ونوهت باتخاذ مصر في مايو الماضي مبادرة لإعداد خطة وطنية بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية والمجلس القومي للمرأة ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام.