عرب وعالم عرب وعالم

مفاجأة.. لهذا السبب تخلت السعودية عن الباتريوت الأمريكي

السبت، 9 مايو 2020 09:54 صـ بتوقيت القاهرة

بعد أن تراجع التهديد الإيراني في المنطقة، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية بتقليص تواجدها العسكري في المملكة العربية السعودية، واعتماد الأخيرة على أنظمتها العسكرية لحماية منشآتها.

سياسة "الاكتفاء الذاتي"، التي تنتهجها السعودية تجاه الأنظمة الدفاعية المضادة للصواريخ، جاءت بعد ضعف إمكانيات الباتريوت الأمريكي في حماية "أرامكو" السعودية من الهجمات الإيرانية.

خطوة أمريكية

وفي هذا الصدد، قامت الولايات المتحدة بإزالة أربع بطاريات باتريوت مضادة للصواريخ، من بينها بطاريتان من السعودية سبق أن تمّت إضافتهما في وقت سابق بعد أن تعرضت منشأة "أرامكو" لهجوم من قِبل إيران.

ورغم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجه دعوة في وقت سابق، بضرورة خفض القوات بمنطقة الشرق الأوسط، إلا أنه نشر قوات إضافية، بعد إسقاط طائرة أمريكية دون طيّار خلال العام الماضي، والهجمات الإيرانية التي وجهت ضد منشآت "أرامكو"، حسب "بلومبرج"

مسؤول أمريكي، أوضح أن البطاريات التي تمت إزالتها استبدلت ببطاريات باتريوت سعودية، حيث كان موعد سحبها في مارس الماضي، لكن تم تأجيل إتمام هذه الخطوة بعد الهجمات الصاروخية التي وجهت ضد معسكر التاجي في العراق في منتصف مارس.

مساعي العاهل السعودي، بشأن تقليص التواجد الأمريكي في المملكة، يأتي في ظل ضعف الإدارة الأمريكية على حماية المناطق العامة والاستراتيجية، لا سيما بعد فشل "باتريوت" الأمريكي، في ردع صواريخ ميليشيا الحوثي الإيرانية.

لكن يبدو أن قدرات الولايات المتحد في منطقة الشرق الأوسط، سوف تستمر من أجل تعزيز قوة الدفاعات الجوية الإقليمية، ومواجهة إيران إذا لزم الأمر.

في المقابل، قال عبد المهدي مطاوع الباحث والمحلل السياسي بمنتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والأمن القومي: إن "السعودية قادرة على التخلي عن أي مساعدات أمريكية فيما يتعلق بأنظمة الريبوتات المضادة للصواريخ، طالما توفرت لديها البطاريات والطواقم المدربة على هذا الشأن".

وأكد مطاوع، أن المملكة ستتمكن من جماية منشآتها بشكل أفضل، خاصة أن منطقة الخليج تضم بطاريات أخرى وطواقم مخصصة.

وأضاف الباحث السياسي، لـ"الطريق"، أن سبب تأجيل السحب الأمريكي لبطاريات الباتريوت المضاد للصواريخ لما بعد الهجمات التي وجهت ضد معسكر التاجي في العراق، هو الخوف من اتساع رقعة المواجهة مع الأمريكيين.

وتابع: "تظل إيران بالنسبة لواشنطن العدو الخطير الذي يستوجب مواجهته، وهو ما بات واضحا من التصريحات التي أدلى بها مؤخرا وزير الدفاع مارك إسبر، بأن إيران مستمرة في سلوكها الخبيث من خلال دعم ميليشيا الحوثي لتنفيذ مخططاتها في المنطقة".