كيف يؤثر الخوف من كورونا على العلاقة الحميمية بين الزوجين؟ استشاري طب نفسي يجيب

تسائل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن مدى تأثير فيروس كورونا المستجد على العلاقة بين الأزواج، وما قد يحدثه من أثار سلبية تمتد لمشاكل بين الرجل والمرأة، وذلك عقب إجراء الكثير من الدراسات حول موضوعات متعلقة بكورونا والعلاقة الزوجية من قبل مراكز بحثية عدة، فهل يؤثر فيروس كورونا المستجد عليها بالفعل؟
أجاب عن ذلك السؤال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي قائلا: "إن تواجد الزوجين في المنزل طوال الوقت بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد والخوف من العدوى، وذلك بعدما أصبح العمل من المنزل هو السائد، وذلك يسبب الكثير من المشاكل، خاصة وأن الشقق في مصر صغيرة، تجعل الأزواج يشعرون بعدم الارتياح لغياب المساحة الشخصية لكل منهما".
وأضاف استشاري الطلب النفسي في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أنه من القواعد الأساسية لتنفيذ خطة الوقاية من كورونا التباعد الاجتماعي، والذي يعتمد على مسافة لاتقل عن متر ونصف بين الأشخاص، وذلك قد يؤثر سلبياً على العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة، ويجعلها أكثر خوفا من أن يكون أحدهما مصاب، حتى لو كانا يحبان بعضهما، ففي مثل تلك الظروف، تكثر الوساوس الداخلية وتتسبب في الخوف والذي يعمل بدوره على النفور.
اقرأ أيضا: خاص| طبيب إيطالي يفجر مفاجأة بشأن الحرارة وتأثيرها على فيروس كورونا
وأكمل جمال فرويز استشاري الطب النفسي: "حتى ولو كان هناك طرف لا يؤثر القلق عليه، فذلك لا يعني أن تصبح العلاقة الزوجية جيدة، فالطرف الآخر قد يكون لديه ذلك القلق الذي يؤثر على حميمية العلاقة، ويسيطر الخوف على أحد الأطراف، فإذا كان الطرفان لا يشعران بالتوتر وذلك شبه مستحيل، هنا تجد العلاقة الزوجية لا تعاني من شئ، أو إذا كانا غير مقتنعان بوجود الكورونا من الأساس".