تقرير ألماني: أردوغان حول تركيا لدولة بوليسية يسودها القمع

"القمع والتجسس".. إيدولوجية يحرص الرئيس التركي رجب أردوغان على اتباعها لتحقيق أهدافه، وترسيخ حكمه الذي يهدف إلى الإطاحة بكافة أشكال المعارضة لإعلاء إمبراطوريته العثمانية المزعومة.
دولة بوليسية
كشف تقرير ألماني اليوم السبت، أن النظام التركي الحالي برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان حوَل البلاد إلى دولة بوليسية، تحترف القمع والتجسس على السكان، مشيرا إلى أن ذلك يشكل خطورة غير عادية على السياح والأمن، متوقعا أن يتسبب نظام القمع الذي يتم اتباعه في تحويل تركيا إلى صورة سيئة جدا.
وأضاف التقرير الألماني، "رغم تراجع شعبية أردوغان، إلا أنه يواصل الاعتماد على النزعات القومية المتطرفة، وتحويل البلاد لدولة بوليسية تحترف القمع والتجسس على مواطنيها، للبقاء في السلطة".
قانون مثير للجدل
وأوضح التقرير أن البرلمان التركي مرر مؤخرا قانون مثير للجدل، ينص على تشكيل منح رجال الشرطة حق الحراسة الليلية للشوارع، مؤكدا أن ذلك يعني تشكيل قوة شرطية موازية، وإحكام القبضة الأمنية على المواطنين.
اقرأ أيضا: أردوغان يستفز ماكرون ويعترض فرقاطة فرنسية قبالة ليبيا
وتابع: "يستخدم أردوغان حراس الأحياء كنوع من الإنذار المبكر للإبلاغ عن أي مقاومة للسلطة في مهدها"، مشيرا إلى أن هذا يذكرنا بالشرطة في عهد النظام النازي وأدولف هتلر، حين كانت حراسة الشوارع تتولى البحث عن المعارضين والتجمعات في الأحياء".
واعتبر التقرير الألماني أن القانون يهدف إلى التجسس على ممثلي المعارضة في البلاد لوأد أي تجمعات أو احتجاجات وهي لا تزال في مهدها، مما يزيد من درجة العنف في البلاد.
الأوضاع السياسية
وحذر التقرير الألماني من الأوضاع السياسية والأمنية في تركيا، مؤكدا أنها تمثل خطرا كبيرا على السياح الألمان، والدليل على ذلك أن النظام التركي يعمل على استهداف الألمان بشكل كبير، وتم اعتقال 59 ألمانيًا.
اقرأ أيضا: بدعم تركي.. تدريب 500 إرهابي في معسكر صبراتة الليبي
جدير بالذكر أن العلاقات الثنائية بين ألمانيا وتركيا الألمانية مرت بتوترات شديدة خلال السنوات الثلاث الماضية، جراء اعتقال أنقرة لمجموعة من الصحفيين الألمان منهم يوجيل وتولو.