حزب الله يرفض التهديدات: «لا استسلام ولا تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي»

أكد الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، أن التهديدات الإسرائيلية والضغوط الأميركية المستمرة لن تُجبر الحزب على الاستسلام أو التخلي عن سلاحه، مشددًا على موقف الحزب الثابت في مواجهة "العدوان" ورفض أي مساعٍ للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال كلمة متلفزة ألقاها قاسم، يوم الأحد، بمناسبة إحياء ذكرى عاشوراء، حيث قال: "هذا التهديد لا يجعلنا نقبل بالاستسلام، لا يقال لنا لينوا مواقفكم، بل يقال للعدوان توقف.. لا يقال لنا اتركوا السلاح".
وفي خطابه، اعتبر قاسم أن ما تتعرض له المقاومة اللبنانية من ضغوط سياسية وإعلامية يهدف إلى نزع سلاحها، لكنه أكد أن الحزب سيواصل تمسكه بـ"الأمانة" التي يحملها، في إشارة إلى خيار المقاومة المسلحة ضد الاحتلال.
وأضاف: "لن نكون جزءًا من شرعنة الاحتلال في لبنان والمنطقة. لن نقبل بالتطبيع الذي هو تنازل ومذلة، وسيرى المطبعون أن النتائج ستكون سلبية من إسرائيل وأميركا، نحن حفظة الأمانة، سنستمر ونواجه."
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، وزيادة الحديث عن مبادرات تطبيع جديدة في المنطقة، بالتزامن مع ضغوط دولية تدعو إلى تقليص دور الجماعات المسلحة في لبنان، وعلى رأسها حزب الله.
ويتمسك حزب الله، منذ تأسيسه في ثمانينات القرن الماضي، بمبدأ المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ويرفض وضع سلاحه تحت سلطة الدولة اللبنانية، ما يشكل نقطة خلاف دائمة داخليًا وخارجيًا، خصوصًا مع الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية.
ولم يصدر حتى الآن رد رسمي من الحكومة اللبنانية أو الأطراف الدولية على تصريحات قاسم، في وقت يواصل فيه حزب الله تأكيد حضوره السياسي والعسكري في المشهد اللبناني والإقليمي.