”الطريق” تحاور جانجاه عبدالمنعم شقيقة سعاد حسني في ذكرى رحيلها: كان نفسي أجيب حقها من اللي قتلوها
تحل علينا اليوم الأحد 21 يونيو، ذكرى رحيل إحدى أهم نجمات السينما المصرية طوال تاريخها، السندريلا سعاد حسني، الشمس بحضورها الآسر النابض بالحياة والباعث للنور، الجميلة التي لامست قلوب محبيها بروحها المُشعة المعبأة بالأسرار، نجمة الشاشة والمرأة القوية التي رفضت الاستسلام وواجهت عالمها بكل ما أُوتيت من قوة حتى غاب نورها في ظروف غامضة بلندن 21 يونيو 2001.
وبمناسبة حلول ذكرى رحيل السندريلا التاسعة عشر، حاورت "الطريق" السيدة جانجاه عبدالمنعم شقيقة سعاد حسني، لتحدثنا عن فقدانها بعد مرور كل هذه السنوات، وعن سر اختفاء فكرة متحف سعاد حسني، وعن رأيها في تقديم مسلسل تليفزيوني عن أحمد زكي، وإلى نص الحوار:-
* بدايةً.. هل تحبي أن تقولي للسندريلا شيئا بعد كل هذه السنوات؟
- إني كنت أتمنى أقدر أجيب حقها.
*مِن مَن؟
- من اللي قتلوها.. من اللي خططوا لقتلها.
اقرأ أيضا| السندريلا والعندليب.. لغز قصة حب عبد الحليم حافظ وسعاد حسني (صور)
* بعد سنوات من رحيل السندريلا.. الجميع يتساءل عن مقتنيات سعاد حسني ولماذا لم تتحول فكرة إنشاء متحف لحقيقة؟
- أنا معنديش مكان أعمل فيه متحف، البلد هي المفروض تقدم مكان عشان نعمل متحف لسعاد حسني، وفي أوراق ومستندات وأذون لابد من الحصول عليها أولا حتى يتم إنشاء متحف لأي أحد، لم يعرض عليّ مطلقا إنشاء متحف للسندريلا، مقتنياتها موجودة وكل حاجتها، ولكن أنا معنديش مكان، ده حتى الشقة بتاعتها صاحب العمارة أخدها، لأنها كانت شقة إيجار قديم.
* ما رأيك في تقديم مسلسل عن أحمد زكي خاصةً وأنك رفضتي مسلسل في السابق يتناول سعاد حسني؟
- مفيش مشكلة إنه يتم تقديم فنان في عمل فني يتناول سيرته، سعاد حسني كفنانة حق لأي أحد أن يتحدث عنها وعن فنها، ولكن التطرق للسيرة الذاتية والخصوصيات مش من حق أي حد سوى الورثة وفقا للقانون، والعلاقة بين الفنان أحمد زكي وسعاد حسني علاقة فنية، وإذا تم تقديم دور سعاد في العمل فسيكون في إطار فني ويفترض ألا يتم تقديم أكثر من ذلك، لأن ما جمعهما هو الفن فقط.. وبالنسبة لرأيي في تقديم عمل عن أحمد زكي فأنا مقدرش أحكم على العمل خاصةً وأن السيناريو لم يُكتب بعد، وأنا مستغربة إزاي فنان يتعاقد على عمل ولسه السيناريو ماتكتبش، زمان لما كنت شغالة مع السندريلا ده كان استحالة يحصل، كلنا نتمنى تقديم عمل عن أحمد زكي، ولكن لابد أن يتم إجراء دراسة كافية وكتابة سيناريو جيد حتى لا يكون عملا رديئا.
* وما رأيك في أعمال السير الذاتية عامةً؟
- حتى الآن لم يتم تقديم أي سيرة ذاتية لفنان مصري بصورة حقيقية وبموافقة أسرته وبالتعاون معهم حتى يحصلوا عن معلومات حقيقية منهم ومن الأصدقاء القريبين منهم، أعمال السيرة الذاتية اللي اتعملت كانت تأليف وتلفيق، حرام نعمل سيرة ذاتية لفنان أحبه الملايين داخل مصر وخارجها وأنت تُسيء له وتقدم عمل على أنه تاريخه وهو ليس كذلك، مفيش سيرة ذاتية نجحت إلا مسلسل أم كلثوم بفضل المخرجة الكبيرة المحترمة إنعام محمد علي، لأنها قعدت مع أهل أم كلثوم وكتبوا سيناريو بطريقة محترمة.
اقرأ أيضا| في ذكرى رحيل السندريلا.. سعاد حسني تحكي قصة أول ”علقة”.. وتكشف سر البالونات في حياتها
* وماذا عن مسلسل "السندريلا"؟
- كان عملا رديئا بطريقة فوق الوصف، وخالِ من المصداقية، وجاء ضمن مخطط تشويه سعاد حسني، لذلك اترفع عليه 62 قضية، نقوم نعتبر ده فن؟ ده مخطط للإساءة، أنا مش فاهمة إزاي الناس دي كان عنده ضمير تسيء لفنان بيحبه الملايين؟ أول حاجة وإحنا بنقدم سيرة ذاتية عن فنان إننا نروح لأهله، ده قانون ولازم يُنفذ، ولذلك حصلت على حكم بوقف عرض المسلسل على القنوات المصرية، ولحد دلوقتي لو اتعرض في مصر هقلب الدنيا، والعمل لا يسيء فقط لسعاد حسني، لكنه أساء لعبدالحليم ونجاة وكامل الشناوي، ده طلع الشيخ محمد رفعت إنه بيروح بيت سعاد عشان ياكل ويشرب بس، الشيخ رفعت مكنش عنده بيت ياكل فيه ويشرب؟ وغيرهم، المسلسل أساء للأحياء والأموات، وكلهم رفعوا قضايا.
* هل من كلمة في النهاية؟
- أتمنى إنهم يقدموا عمل يليق بأحمد زكي، أتمنى أن يكون الكاتب على علم بقيمة أحمد زكي، أحمد زكي قيمة وقامة، يا رب السيناريو يبقى محترم ويُظهر حقائق وليس تلفيقات.
