الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 10:53 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الحق مشوارك.. كثافات مرورية بشوارع القاهرة والجيزة اليوم الثلاثاء مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة

دعم قضية فلسطين وكسب ثقة ”الناتو”.. ملفات على طاولة هاريس بعد منصب نائب بايدن (خاص)

كامالا هاريس
كامالا هاريس

رغم الفوز الذي حققه جوزيف بايدن في الانتخابات الأمريكية، إلا أن ما يعرف عن حالته الصحية وسنه الكبير يضع الكثير من التساؤلات حول ما إذا كانت نائبته كامالا هاريس ستتولى هي مسؤولية إدارة شؤون البلاد من الباطن، والأهم كيف يمكن أن تتعامل مع مختلف القضايا في الشرق الأوسط؟

مهاجرة بلجيكية

معروف عن كامالا هاريس، أنها ابنة لمهاجرين قدموا من جاميكا والهند، وولدت في أوكلاند بكاليفورنيا، وحرصت على دراسة الحقوق، وبعد التخرج بدأت حياتها العملية مدعية عامة محلية في مقاطعة ألاميدا.

وتمكنت هاريس من الترقية لعدة مناصب في مجال الحقوق، ويبدو أن مسيرتها كانت ناجحة للدرجة التي جعلتها تفوز بثقة جوزيف بايدن ويختارها لتكون نائبة له، وبالفعل بذلت جهودا وتمكنت من حشد الأصوات التي دعمته خلال عمليات التصويت في مختلف الولايات حتى تمكن من الفوز.

اقرأ أيضا: فوز بايدن يعزز الانقسام في تركيا.. وأردوغان يلجأ إلى روسيا

مواقف سابقة

وقبل أن تتمكن هاريس من الوصول إلى منصب نائب الرئيس، كان لها العديد من المواقف حيال مختلف القضايا في المنطقة، فقد انتقدت دونالد ترامب عام 2018 لانسحابه من الاتفاق النووي مع إيران، وأكدت أنه بهذه الخطوة يعرض الأمن القومي للولايات المتحدة للخطر ويعزلها عن حلفائها، وفقا لما ورد على "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وكشفت الصحيفة الأمريكية عن موقفها من الهجوم الأمريكي الذي شن على قائد فيلق القدس الأسبق قاسم سليماني، وتسبب في مصرعه بالعراق مع مطلع العام الجاري، حيث أعربت عن رفضها الشديد لما حدث، وحرصت على المشاركة في إتمام تشريع يهدف إلى منع استخدام الأموال التي تقدم إلى البنتاجون في عمل عسكري ضد إيران في محاولة لتجنب الحرب معها.

تأييد إسرائيل

وتعد كامالا هاريس من أشد المؤيدين لإسرائيل فبعد أشهر فقط من أدائها اليمين الدستورية في مجلس الشيوخ عام 2017، ألقت خطابا في لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "آيباك"، ووصفت العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة بأنها متينة، قائلة: "لا ينبغي أن تكون إسرائيل أبدًا قضية حزبية، وطالما كنت عضوًا بمجلس الشيوخ الأمريكي سأبذل قصارى جهدي لضمان دعم واسع النطاق من الحزبين لأمن إسرائيل وحقها في الدفاع عن النفس".

مسؤوليات خطيرة

وفي رد على علامات الاستفهام التي تتعلق بإيدولوجية كامالا هاريس المقبلة حيال مختلف القضايا في منطقة الشرق الأوسط، أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ورئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بمركز دراسات الشرق الأوسط، أن المسؤولية التي تقع على عاتق كامالا هاريس خطيرة جدا، و ستقوم بإدارة العديد من المهام بصلاحية مطلقة، فهي الآن نائب لرئيس متقدم جدا في العمر ومن الصعب عليه إدارة كل شيء.

وأضاف فهمي في تصريحات خاصة لـ "الطريق"، أنه على الرغم من أن مهمة هاريس ستكون دراسة الملفات ذات العلاقة بالسياسة الخارجية، إلا أن الملف النووي الإيراني سيتولى إدارته جو بايدن، موضحا أنه لن يكون هناك عودة تلقائية للاتفاق النووي، لكن سيكون هناك ملحق إضافي له وسيتم التفاوض عليه.

اقرأ أيضا: عاجل | ترامب يجدد اتهامه بتزوير الانتخابات ويطالب بإعادة التصويت

القضية الفلسطينية

وقال الدكتور طارق فهي إن كامالا هاريس سبق أن كشفت موقفها حيال القضية الفلسطينية، وأبدت ارتياحا حيال خطوة حل الدولتين، منوها أن هذه الرؤية تعد إيجابية ويستوجب على الفلسطينيين استثمارها، مؤكدا أنه من المتوقع أن يعاد فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن مع إعادة فتح القنصلية المغلقة في القدس، علاوة على تقديم المساعدات لممثلي السلطة الفلسطينية.

الملف الأمني الأوروبي

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن من أهم الملفات التي ستتولاها كامالا هاريس هو ملف الأمن الأوروبي، وبالتأكيد ستعمل على تحسين العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ومختلف دول أوروبا، خاصة بعد الأزمات الأخيرة التي طرأت خلال الحقبة الرئاسية لدونالد ترامب، الذي حاول أن يغير في مهام وصلاحيات حلف الناتو.

ورأى فهمي أن هاريس سيكون لها رؤية حيال ما يعرف بـ "نخبة واشنطن" التي ستكون الباب الخلفي للإدارة الأمريكية، موضحا أن دور هذه النخبة هو طرح العديد من الأفكار والرؤى حيال العديد من الملفات في المنطقة، مؤكدا أن هذا هو ما يستوجب البحث والدراسة، فعلى سبيل المثال إذا اتفقوا على عودة الاتفاق النووي الإيراني، فإن ذلك سيثير القلق في دول الخليج.

صعوبة التنبؤ

وأكد الدكتور طارق فهمي أنه حتى الآن من الصعب تحديد السياسة أو الإيدولوجية التي سيتم اتباعها في أيا من الملفات والقضايا التي تشغل اهتمام دول المنطقة، فلم يتم الإدلاء بتصريحات محددة يبنى عليها ملامح المرحلة المقبلة، فلا يزال هناك تخبط واختلاف في الرؤى حيال العديد من الملفات، ومن المتوقع أن تُكشف ملامح الإيدولوجية المقبلة حيال مختلف القضايا بعد 100 يوم.

اقرأ أيضا: هل يشكل فوز جو بايدن خطورة على الحلم الإسرائيلي في الضفة؟ (خاص)

واختتم فهمي، أنه يمكن القول بأن بايدن حدد ملفين رئيسين سيتولى دراستهما خلال المرحلة الحالية، وهما يتعلقان بالشأن الداخلي الأمريكي، أولهما أزمة فيروس كورونا، حيث أعلن بالفعل أنه شكل فريقا طبيا من كبار المتخصصين لمواجهة الأزمة، والآخر هو الاقتصاد الأمريكي، لكن لن يتم وضع أي خطوط عريضة تتعلق بالسياسة الخارجية قبل مرور 100 يوم.