الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 08:43 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

عاجل - كيف قُتل القذافي فعلًا؟ صحفي فرنسي يكشف السر بعد 10 سنوات من الواقعة

رغم مرور 10 سنوات على اختفاء الزعيم الليبي معمر القذافي عن الساحة السياسية، لم تزل علامات استفهام عديدة تحيط بالطريقة التي قُتِل بها، ومن حين لآخر تخرج كتب أو نظريات تُحاول إكمال قطعة البازل الناقصة، لمعرفة حقيقة القصة.

ومؤخرًا نشرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية تصريحات الصحفي ألفريد دي مونتسكيو، بخصوص الطريقة التي جرت بها تصفية القذافي. ألفريد يقول إنه دخل الغرفة التي وضع فيها جثمان القذافي وجثمانا ابنه وحارسه الشخصي، حيث كانت تفوح رائحة نفَّاذة للغاية، بعد يوم من مقتلهم، ودوَّن شهادات شهود عيان على الواقعة.

وذكر ألفريد أنه صباح يوم الخميس 20 من أكتوبر 2011، أي اليوم الذي سبق هذه الأحداث، تحرك نحو 40 سيارة من مدينة سرت الساحلية، آخر معاقل القذافي، سعيًا لاقتحام صفوف الثوار بينما لا يزالون يغطون في النوم، بينما ألفريد يعمل في دورية "باري ماتش" فتوجَّه إلى سرت بعد وفاة القذافي مباشرة.

اقرأ أيضًا: ”كلهن عائشة”.. من ”أمازونيات” القذافي في ذكرى وفاته الـ11؟

وتابع ألفريد أنه شاهد بعض الليبيين يضربون جثة القذافي بالأقدام، وينزعون خصلات شعره وبعض أظافره، تعبيرًا عن غضب مكتوم وفرحة عارمة بالوصول إليه وتصفيته بهذه الطريقة، وأضاف: "غيظهم كان كبيرًا، و​​يلتقطون عديدًا من صور السيلفي ويلمسون جثمانه بطريقة فجة ويهينونه، كان الأمر مثيرًا للشفقة".

وأكمل ألفريد: "لم تلاحظ خطوط المتمردين التي أنهكتها أسابيع من القتال مرور أي شيء، إلا طائرة أمريكية دون طيار ترصد القوات التي تحاول الهروب”. كانت هذه الدبابات ترافق القذافي الذي خسر معركة سرت لتأمينه قبل تحديد الخطوة التالية له.

محاولة الهرب صممها ونفَّذها نجل الزعيم معتصم القذافي، أملًا في عبور الصحراء نحو الجنوب للاحتماء هناك، لكن بمجرد بلوغ الموكب ضواحي سرت، أطلقت طائرة أمريكية دون طيار صاروخًا أصاب 3 سيارات من الموكب، وبعدها بقليل أسقطت مقاتلات الناتو الفرنسية القنابل على القافلة التي كانت تسعى للهروب من نيران المتمردين على الأرض.

ألفريد وصف المشهد من خلال الشهادات التي سجَّلها قائلًا: "كانت مجزرة، كانوا ينقلون مئات عبوات البنزين لعبور الصحراء، فمات كثير منهم زاحفين على الأرض فوق بقع الوقود المشتعلة، أما القذافي فأصيب في رأسه كما أظهرت فيديوهات الثوار لاحقًا. كان ينزف بغزارة وهرب مع ابنه على قدميه، فتعقَّبه الثوار قبل أن يلجأ إلى فتحتي صرف كبيرتين".

وأكد ألفريد أن القذافي أُردِي برصاصتين من مسافة قريبة للغاية، وهو الاستنتاج نفسه الذي خرج به الطبيب الشرعي الذي شرَّح الجثة لاحقًا.

كثير من المشاهدات والاستنتاجات يؤكد رواية ألفريد، ويدعم الشهادات التي حصل عليها، مع ذلك تبقى الكلمة في ما حدث ذلك اليوم غير نهائية، ولعل الأيام المقبلة تكشف لنا مزيدًا من ملابساته.

اقرأ أيضًا: أبو الغيط: الشعب الليبي يبحث عن الاستقرار بعد سنوات من الأزمات