الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 07:02 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

ما المقصود بقوله تعالى ”سر‌ابيلهم من قطران”؟

أرشيفية
أرشيفية

يقدم موقع الطريق في إطار خدماته لمتابعيه سلسلة بعنوان "لمحة من كتاب الله"، يسلط خلالها الضوء على تفسير بعض الآيات من القرآن الكريم.

فهناك الكثير من الألفاظ والآيات في القرآن الكريم نقرأها ولا نعرف معناها منها "سرابيلهم من قطران"، في قوله تعالى: "وَتَرَ‌ي الْمُجْرِ‌مِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّ‌نِينَ فِي الْاَصْفَادِ، سَرَ‌ابِيلُهُم مِّن قَطِرَ‌انٍ وَتَغْشَي وُجُوهَهُمُ النَّارُ‌، لِيَجْزِيَ اللَّـهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ اِنَّ اللَّهَ سَرِ‌يعُ الْحِسَابِ".

اقرأ أيضًا: ما الخطأ الشائع في فهم قوله تعالى ”إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ”؟

يخاطب الله الكريم في هذه الآية التي معنا اليوم، رسوله محمد -صلي الله عليه وسلم- ويقول له: وَتَرَ‌ي الْمُجْرِ‌مِينَ؛ أي تري يا محمد المجرمين الذين اُجرموا بكفرهم وفسادهم {يَوْمَئِذٍ} اي يوم القيامة.

وقوله: {مُقَرَّ‌نِينَ فِي الْاَصْفَادِ}.. فلكي نفهم معني {مُقَرَّ‌نِينَ} نضرب مثالا كان نقول: "قرَّنَ الشُّرطيّ السُّجناءَ"؛ اي بالغ في شَدِّهم وتكبيلهم بالحبال، وامّا: {الْاَصْفَادِ} فهي الأغلال والقيود، والأصفاد جمع الصفد، ويُقال: صفَد السَّجينَ؛ اي أوثقه وشدَّه وقيَّده بالسّلاسل. ومعني الآية الكريمة هنا أن أيديهم وأرجلهم مُقرّنة إلى رِقابهمْ بالْأصفَاد، ويُسلسل كل أهل عمل من المجرمين بسلاسل من نار؛ فيُقادُون الي العذاب في أذلّ صورة وأشنعها وأبشعها، والمقصود أيضا أنهم -أي الكفار- يُجمّعون في الأصفاد كما اجتمعوا في الدنيا على المعاصي.

أما قوله: {سَرَ‌ابِيلُهُم مِّن قَطِرَ‌انٍ}؛ السرابيل هي الثياب جمع سربال، وقوله تعالي: {مِنْ قَطِرَانٍ} القطران هو شيء اسود منتن يُطلي به الابل الجَرْبَي؛ فيصير كالقميص عليهم، وهي مادّه شديدة الاشتعال، والمعني أن هؤلاء المجرمين يرتدون ثيابا من قَطِران شديد الاشتعال.

اقرأ أيضًا: ما حكم إخراج الصدقات على المتوفَّى العاصي؟.. الإفتاء تجيب

وقوله تعالي: {وَتَغْشَي وُجُوهَهُمُ النَّارُ‏}؛ أي تضرب النار‏ وجوههم -التي هي أشرف ما في أبدانهم- وتحيط بها من كل جانب، وليس هذا ظلما من الله لهم وإنما هو جزاء لما قدّموا وكسبوا، ولهذا قال تعالي: {لِيَجْزِيَ اللَّـهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ} من خير وشر بالعدل والقسط الذي لا جور فيه بأي وجه من الوجوه.

موضوعات متعلقة