الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 02:53 صـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

لا تجيد القراءة ولا الكتابة..

عجوز أمية ترسم القرآن الكريم كاملًا بخط يديها في 4 أعوام (صور)

الحاجة سعاد وهي تكتب القرآن الكريم
الحاجة سعاد وهي تكتب القرآن الكريم

تجلس على كرسيها في مكانها المفضل، وتحمل أقلامها التي اعتادت الرسم بها، ومع نظراتها الدقيقة للمصحف الشريف، تحاول الحاجة سعاد عبد القادر، نسخ ما تراه بالمصحف الشريف في مجلداتها الخاصة بها، بنفس الأسلوب والطريقة، حتى تمكنت من كتابة القرآن الكريم كاملًا بخط يديها، خلال أربعة أعوام.

الحاجة سعاد عبد القادر، 77 عامًا، من مواليد محافظة الإسكندرية، استطاعت السيدة العجوز رسم المصحف الشريف كاملًا، فعندما كانت تعاني من الاكتئاب، بعد رحيل زوجها، نصحها حفيدها الصغير بأن تستعين بالصبر من خلال قراءة القرآن وهو ما لم يدركه صغيرها بأن جدته لم تستطيع كتابة اسمها وهي تقبض معاشها في كل شهر.

تحكي السيدة السبعينية لـ«الطريق»، بداية قصتها مع تدوين آيات القرآن الكريم، قائلة: «دخل حفيدي عليا في يوم، ولاقني بعيط جامد، قرب مني وطبطب عليا وقالي يا ستي، ما تقرأئي قرآن، وأصر عليها بذلك، فردت عليها قائلة أنا مبعرفش أكتب اسمي هقرأ قرآن إزاي»، الأمر الذي أثار فضولها، «قولت أجرب افتح المصحف ومن هنا جت الفكرة»، ومنذ ذلك الوقت وبالفعل في يوم ما، صلت الفجر ثم بدأت في تدوين سورة الفاتحة، ومن يومها لم تتوقف عن تدوين المصحف، فكانت تستيقظ من الفجر وتبدأ بعد صلاة الضحى حتى العصر.

تنهي الحاجة سعاد، صلاتها متجهة إلى مكانها المعتاد بجوار النافذة وأصابع يدها تسبح وتحمد وتهلل، وتفتح كتاب الله من حيث انتهت، تمسك بالقلم، لتكتب آخر حروف في مسيرتها التي وضعتها عقدة في رقبتها منذ 5 سنوات، متخذة وضعية الكتابة لتخط في أجندتها "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ(1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ(3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ(4) صدق اللَّهُ العظيم".

تضع قلمها بجانب الأجندة وهي تحمد الله على إتمام رحلتها التي استمرت 1462 يومًا قائلة: «الحمد لله ربنا قدرني وخلصت كتابة المصحف كامل» قالتها الحاجة «سعاد عبد القادر» والفرح يملأ روحها مجددًا بعد هجرة دامت لسنوات، طوال هذه الأيام وتسابق نفسها حتى تصل إلى هذه اللحظة التي تمنت الوصول إليها مع أول آية في القرآن الكريم.

موضوعات متعلقة