الطريق
الجمعة 20 يونيو 2025 02:49 مـ 24 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
استمرار فعاليات دورة المدرين والحكام الأساسية للكيك بوكسينج بالمركز الأولمبي ‌السلطات الإيرانية: علي شمخاني مستشار خامنئي في حالة مستقرة بعد إصابته بهجوم إسرائيلي شحاته زكريا يكتب: حين تغيب الحقيقة ويعلو الدخان.. قراءة في معركة الوعي وسط ركام الحرب رئيس شركة روس آتوم الروسية: نواصل العمل في بوشهر بإيران القاهرة الإخبارية: جيش الاحتلال يعترض مسيرة إيرانية قرب البحر الميت دون إنذار مسبق الصحة الإسرائيلية: أكثر من 2500 شخص أصيبوا منذ بداية الهجمات الإيرانية الليلة.. قطع المياه 6 ساعات عن مناطق بين الهرم وفيصل بسبب أعمال مترو الخط الرابع وزير الصناعة والنقل يلتقي مع المستثمرين الصناعيين بأبورواش الصناعية.. غداً وزارة النقل تزف بُشرى سارة لجميع المواطنين عن مترو الحصري والعاصمة الإدارية ضبط محتال امتحانات الثانوية.. زعم تسريب الأسئلة مقابل المال! مدحت بركات يشارك في احتفالات العيد الوطني للجمهورية الإيطالية ويلتقي نائب السفير السعودي بالقاهرة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار: إيران تفاجئ الجميع بتكتيكات صاروخية غير مسبوقة ضد إسرائيل

لا تجيد القراءة ولا الكتابة..

عجوز أمية ترسم القرآن الكريم كاملًا بخط يديها في 4 أعوام (صور)

الحاجة سعاد وهي تكتب القرآن الكريم
الحاجة سعاد وهي تكتب القرآن الكريم

تجلس على كرسيها في مكانها المفضل، وتحمل أقلامها التي اعتادت الرسم بها، ومع نظراتها الدقيقة للمصحف الشريف، تحاول الحاجة سعاد عبد القادر، نسخ ما تراه بالمصحف الشريف في مجلداتها الخاصة بها، بنفس الأسلوب والطريقة، حتى تمكنت من كتابة القرآن الكريم كاملًا بخط يديها، خلال أربعة أعوام.

الحاجة سعاد عبد القادر، 77 عامًا، من مواليد محافظة الإسكندرية، استطاعت السيدة العجوز رسم المصحف الشريف كاملًا، فعندما كانت تعاني من الاكتئاب، بعد رحيل زوجها، نصحها حفيدها الصغير بأن تستعين بالصبر من خلال قراءة القرآن وهو ما لم يدركه صغيرها بأن جدته لم تستطيع كتابة اسمها وهي تقبض معاشها في كل شهر.

تحكي السيدة السبعينية لـ«الطريق»، بداية قصتها مع تدوين آيات القرآن الكريم، قائلة: «دخل حفيدي عليا في يوم، ولاقني بعيط جامد، قرب مني وطبطب عليا وقالي يا ستي، ما تقرأئي قرآن، وأصر عليها بذلك، فردت عليها قائلة أنا مبعرفش أكتب اسمي هقرأ قرآن إزاي»، الأمر الذي أثار فضولها، «قولت أجرب افتح المصحف ومن هنا جت الفكرة»، ومنذ ذلك الوقت وبالفعل في يوم ما، صلت الفجر ثم بدأت في تدوين سورة الفاتحة، ومن يومها لم تتوقف عن تدوين المصحف، فكانت تستيقظ من الفجر وتبدأ بعد صلاة الضحى حتى العصر.

تنهي الحاجة سعاد، صلاتها متجهة إلى مكانها المعتاد بجوار النافذة وأصابع يدها تسبح وتحمد وتهلل، وتفتح كتاب الله من حيث انتهت، تمسك بالقلم، لتكتب آخر حروف في مسيرتها التي وضعتها عقدة في رقبتها منذ 5 سنوات، متخذة وضعية الكتابة لتخط في أجندتها "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ(1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ(3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ(4) صدق اللَّهُ العظيم".

تضع قلمها بجانب الأجندة وهي تحمد الله على إتمام رحلتها التي استمرت 1462 يومًا قائلة: «الحمد لله ربنا قدرني وخلصت كتابة المصحف كامل» قالتها الحاجة «سعاد عبد القادر» والفرح يملأ روحها مجددًا بعد هجرة دامت لسنوات، طوال هذه الأيام وتسابق نفسها حتى تصل إلى هذه اللحظة التي تمنت الوصول إليها مع أول آية في القرآن الكريم.

موضوعات متعلقة