الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 11:15 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الحق مشوارك.. كثافات مرورية بشوارع القاهرة والجيزة اليوم الثلاثاء مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة

قصة الصورة التى أصر نجيب الريحاني على دفنها معه في قبره

نجيب الريحاني
نجيب الريحاني

فى المحطة الأخيرة من مشواره الفني، وبالتحديد فى عام 1949، شارك الراحل نجيب الريحانى فى واحد من أهم التجارب التى شهدتها السينما المصرية فى تلك الفترة، لدرجة أن أنور وجدي أطلق عليه "فيلم المرحلة"، وهو فيلم "غزل البنات"، الذى كان آخر تجارب الريحاني على الشاشة حتى أنه رحل قبل أن يشاهد عرضه.

وقد روت الفنانة الكبيرة ليلى مراد كواليس الفيلم وقالت إنها فى أحد الأيام وبينما كانت تدخل عمارة الإيموبيليا التى تقيم بها قابلت الريحانى الذى طلب منها أن يقدم معها فيلم جديد، ففرحت ليلى وقالت إنه شرف كبير أن تقف إلى جوار عملاق كبير بحجم الريحاني.

صعدت ليلى مراد إلى شقتها وأخبرت زوجها أنور وجدي بما قاله نجيب الريحاني، فاستقبل الخبر بسعادة غامرة وأكد لها أن وجود الريحانى إلى جوارهما فى فيلم واحد يعنى النجاح وتحقيق كثير من الأرباح، فيما شدد أنور على أنه سيجعله فيلم المرحلة وليس فيلم العام.

سريعا بدأ أنور وجدي فى تجهيز الفيلم وتعاقد مع عدد كبير من النجوم حتى يضمن أن يكون العمل ضخما وقويا كما وعد، فتعاقد مع يوسف وهبي ومحمد عبدالوهاب، وغيرهم من كبار النجوم.

وبدأ على الفور فى تصوير مشاهد العمل، حتى اقترب التصوير على الانتهاء ليفاجئ أنور فى أحد الأيام بنجيب الريحانى يطلب منه مشاهدة نسخة العمل، وهنا أخبره أنور بإنه يتبقى تصوير عدد من المشاهد قبل بدأ عمليات المونتاج والمكساج، ليجيب الريحاني بإنه لن يصور مزيد من المشاهد ولابد وأن يشاهد نسخة العمل، فسأله أنور وجدي : هو أنت مسافر؟.. ليرد الريحانى : تقريبا كده".

أمام إصرار نجيب الريحاني استجاب أنور وجدي وقرر أن يجهز نسخة سريعا للعرض، وما أن شاهدها الريحانى حتى بكي، رافضا أن يكشف عن السبب وراء بكائه، فيما انطلق بعدها إلى مكتبه ـ بحسب تقرير نشرته مجلة الاثنين ـ إلى مكتبه وكتب رثائه بنفسه وسلمه إلى رفيق الكفاح بديع خيري، فيما أوصي بأن يتم دفن صورة شخصية كشكش بيه معه فى القبر لأنها كنت وش السعد عليه وفتحت له أبواب النجومية على مصرعها.

وكتب نجيب فى الرثاء : "مات نجيب.. مات الرجل الذي اشتكى منه طوب الأرض وطوب السماء، إذا كان للسماء طوب، مات نجيب الذي لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب .. مات الرجل الذي لا يعرف إلا الصراحة في زمن النفاق ولم يعرف إلا البحبوحة في زمن البخل والشح، مات الريحاني في 60 ألف سلامة".