الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 03:52 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

لم يجد قوت يومه ولم يعلم أحد بموته إلا بعد تعفن جثته.. النهاية المأساوية لـمحمد كمال المصري

محمد كمال المصري
محمد كمال المصري

تُخلد السينما في ذاكرتنا تلك الانطباعات التي نكونها بمرور الوقت عن النجوم والفنانين، فنصدق أن من عاش يُضحكنا ويتنزع منا الضحكات هو أسعد إنسان على وجه الأرض، وأن من يجسد أدوار الشر، هو أكثر إنسان نُزعت من قلبه الرحمة، لكن الحقيقة تأتي دوما عكس تلك التصورات والانطباعات.

ابن مدرس الأزهر الذى أفسد خطط والده

من بين النجوم الذين برعوا قديما فى مجال الكوميديا، وابتكروا لون جديد من التشخيص والتمثيل كان محمد كمال المصري، الذى وُلد فى 11 أغسطس من العام 1886، في شارع محمد علي.

نشأ محمد في أسرة لا تهوى الفن بأى شكل من الأشكال، بل على العكس كان والده المدرس بالأزهر، يؤهله ليمضى على نفس طريقه، غير أن دخول محمد كمال المدرسة الأميرية، بدل الأحوال وأفسد كل خطط الأب، خصوصا بعد أن اكتشف الأساتذة موهبة محمد الكبيرة في مجال التمثيل، فراحوا يشركونه فى كل العروض التي تقدمها المدرسة إلى جانب مشاركاته المميزة فى جماعة الخطابة.

ميلاد شرفنطح

بعد فترة من التألق فى المدرسة بدأ محمد كمال فى التنقل بين الفرق المسرحية المختلفة، حتى دفعه القدر إلى فرقة سلامة حجازي، التي فتحت له أبواب الشهرة، خصوصا بعد أن شارك في مسرحية "مولود بشارع محمد على"، وجسد خلالها شخصيته الشهيرة "شرفنطح" أو "نطاط الحيط" التى سيُعرف بها لاحقا في الوسط الفني.

بداية النهاية

بعد النجاح الكبير الذي حققه محمد كمال مع فرقة سلامة حجازي، تنقل بين أكثر من فرقة وأكثر من عمل فنى، حتى استقبلته السينما بأفضل ما يكون وأسهمت فى صناعة نجوميته وشهرته الكبيرة، غير أن البدايات السعيدة لا تشير بالتبعية إلى نهايات سعيدة، حيث بدأت سلسلة من المشاكل والصعوبات في التداعي لتنهى ما صنعه "شرفنطح" وتصل به إلى النهاية المأساوية التى لم يكن أشد أعداؤه يتمناها له.

اعتزال إجباري

ففى العام 1954 أصيب "شرفنطح" بالربو، ولم يعد قادرا على الوقوف على خشبة المسرح أو أمام الكاميرا، ومع تعليمات الأطباء بضرورة الراحة، بدأ المنتجون والمخرجون فى البحث عن بديل له، وهو الأمر الذي أحزنه كثيرا، لاسيما أنه أنفق كل أمواله على العلاج، ولم يعد يجد قوت يومه، حتى انتهى به الحال إلى الإقامة فى غرفة مظلمة وحيدا، ومع وصول أخباره للنقابة قررت صرف 10 جنيهات له معاش شهري.

جثة متعفنة

ولم تتوقف المعاناة عند هذا الحد حيث انتهى به الحال في 1966 إلى الوفاة دون أن يعرف أحد أنه توفي، حيث لم يشعر الجيران برحيله إلا بعد خروج رائحة كريهة من شقته، ليقتحم الجيران الشقة ويتأكدون من رحيله بعد أن تعفنت جثته لمدة أسبوع.