الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 03:29 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

«منها إتقان اللغة».. كيف خسرت الدراما المصرية بعضًا من مكانتها؟

نور الشريف
نور الشريف

أخذت الدراما المصرية منذ بدايتها موقعًا مُتميزًا في وَسَط جيرانها العرب، واستطاعت منتصف القرن الماضي أن تخلق لنفسها قوة ناعمة من خلال الأعمال الفنية، وحصلت من خلالها على دعم شعبي عربي غير مسبوق، واحتلت الدراما المصرية الشاشات في جميع البلدان العربية، وكان مُعظم الفنانين على قدر المسؤولية المُلقى على عاتقهم من حيث مهاراتهم الفنية واللغوية وجودة ما يُقدمونه من أعمال درامية.

فإنه وفي المدّة الأخيرة تراجعت كثير من القدرات اللغوية في الجيل الحالي، حتى إن الأعمال الدرامية والتاريخية تكاد تكون توقفت في الدراما المصرية، وأحد الأسباب الرئيسية لذلك هو الإمكانات اللغوية الضعيفة للممثلين الشباب.

لماذا تراجعت القدرات اللغوية للفنانين الشباب

يقول أحمد سعد الدين الناقد الفني، أن المستوى الثقافي للجيل الحالي تابع للبيئة العامة في مصر وليس خارجًا عنها، فمستوى اللغة لهذا الجيل تابع لمستوى التعليم في عصره، فهناك شباب يتخرجون من الجامعات في وقتنا الحالي لا يُمكنهم قراءة مقالة قصيرة بشكل صحيح، أو كتابة عدة أسطر دون أخطاء إملائية كارثية، في حين أن الابتدائية القديمة، كانت تُخرِج طالب قادر على التحدث باللغة الفصحى دون لحن، اختصارا هذا المستوى حصاد لمستوى التعليم.

أضاف "سعد الدين"، أن الدوافع الشخصية للتعلم أصبحت قليلة للغاية، لأن مكانة اللغة والأعمال التاريخية والدينية تراجعت بشكل كبير، في حين أن المردود المادي للأعمال الفنية الساخرة والهزلية أصبح كبير جدًا بل وخرافي في بعض الأحيان.

وتابع الناقد الفني، من الأسباب الرئيسية لعزوف جيل الممثلين الحالي عن إتقان اللغة هو انعدام الحاجة إليها، في ظل انتشار الذوق السطحي في الأعمال، مع عدم توافر إنتاج حقيقي في مصر للأعمال التاريخية والدينية.

وأشار سعد الدين، إلى أن بساط التميز والسيطرة الدرامية المصرية بدأ يُسحب منها منذ سنوات، عبر إنتاج سوري مُتقن للدراما التاريخية، حققت بواسطة سوريا شعبية كبيرة لإنتاجها الفني في جانبه التاريخي بشكل خاص.

وناشد سعد الدين، جميع المسؤولين عن الإنتاج الدرامي في مصر، السعي للعودة للمكانة الطبيعية للدراما المصرية عبر إنتاج درامي جاد ومستمر كان سابقًا، وطالب نقابة المهن التمثيلية أن تنظم دورات تثقيفية ولغوية، لجميع أعضائها لمحاولة الارتقاء بالمستوى الثقافي واللغوي للعاملين في هذا المجال الهام.

عن الثقافة والمقارنة بين جيلين

قال أحمد سعد الدين، إن الأجيال السابقة حينما تُشاهدهم في اللقاءات التليفزيونية، تجدهم "يصولون ويجولون" في شتى المواضيع العامة وأحوال البلاد والسياسة والاقتصاد، فاستمع على سبيل المثال للفنان محمود ياسين ومدى ثقافته ومتانة لغته العرابية، أو الفنان نور الشريف وغيرهم الكثير، أما الآن فكل الأسئلة شخصية تقريبًا ولا تقترب من الشأن العام في الغالب الأعم.

اقرأ أيضًا: بسبب عاصفة «كابيتر».. الشركات الناشئة في مهب الريح

موضوعات متعلقة