الطريق
الإثنين 5 مايو 2025 06:56 مـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
”منتصف النهار” يسلط الضوء على خطة توسيع حرب غزة والقصف الأمريكي لمواقع تابعة للحوثيين انعقاد مجلس الحديث السابع والأربعين لقراءة ”صحيح الإمام البخاري” من مسجد الإمام الحسين انطلاق المعسكر الختامي للمؤتمر الوطني للنشء بمشاركة أكثر من 600 مشارك من مختلف المحافظات الشباب والرياضة وجامعة العريش تطلقان الدورة الأولية للمرشحين للقيادة في الجامعة محافظ كفر الشيخ: ضبط 160 كجم لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمحافظة قطاع الرعاية الأساسية يتابع جودة الخدمات الصحية بعدد من الوحدات ومراكز طب الأسرة بأسوان وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي نائبة وزير خارجية تشيلي وتبحثان تعزيز التعاون في عدد من مجالات العمل المشتركة المدرسة المصرية اليابانية بحدائق أكتوبر تستقبل وزيري التعليم بمصر واليابان الفريق أسامة ربيع يلتقي السفير الأرجنتيني لبحث سبل التعاون المشترك في مجالات التكريك والنظم الملاحية المتطورة اتحاد كتاب وسط الدلتا يناقش «مرايا الزمان» للأديب فخري أبو شليب وزارة البترول تطلق دبلومة متخصصة في سلامة العمليات بالتعاون مع ميثانكس والجامعة الأمريكية وزيرا الشباب والتعليم العالي يشهدان انطلاق سلسلة الحوارات الشبابية برعاية رئيس مجلس الوزراء

التلعثم أو «التأتأة» يُعرف علميًّا بـ«اضطراب الطلاقة» أحد الاضطرابات المزعجة والمقلقة لجميع الأمهات

التلعثم أو «التأتأة».. الذى يُعرف علميًّا بـ«اضطراب الطلاقة»، هو أحد الاضطرابات المزعجة والمقلقة لجميع الأمهات، وبالفعل فهذا الاضطراب قد يستمر فى بعض الأحيان حتى مرحلة البلوغ ليصبح حالة مزمنة، مما قد يؤثر على الثقة بالنفس والابتعاد عن التعامل مع الآخرين، وهنا يجب أن يلجأ الوالدان لعلاج الطفل الصغير أو الابن البالغ، من خلال علاج التخاطب واستخدام الأجهزة الإلكترونية لتحسين طاقة الكلام، ولكن ما دور «الكرب العاطفى» فى التعلثم، ومتى يحدث «التعلثم العصبى»، وما دور الضغوط الحياتية فى «اضطراب طاقة الكلام»، وما تأثير التوتر أو الخجل أو العجلة فى «التلعثم»؟

دراسة فى الصحة النفسية، تقول إن التلعثم أو اضطراب الطلاقة، يبدأ فى مرحلة الطفولة، وهو أحد أنواع اضطراب الكلام، الذى ينطوى على مشاكل متكررة وشديدة فى الطلاقة الطبيعية وتدفق الكلام، ويعرف الأشخاص الذين يتلعثمون ما يريدون قوله، ولكنهم يجدون صعوبة فى التحدث به، على سبيل المثال قد يكرر أو يطيل كلمة أو مقطعًا أو صوتا من أصوات حرف العلة، أو قد يتوقفون أثناء الكلام، لأنهم وصلوا إلى كلمة أو صوت يتسبب فى مشكلة لهم.

وأضافت الدراسة: "التلعثم شائع لدى الأطفال الصغار، كجزء طبيعى من تعلمهم التحدث، وقد يتلعثم الأطفال الصغار، حينما يكون كلامهم وقدراتهم اللغوية ليست متطورة كفاية لتتماشى مع ما يودون قوله، ويكبر معظم الأطفال، ويتخلصون من هذا التلعثم الذى يحدث خلال النمو".

وأكدت الدراسة أنه فى بعض الأحيان يكون التلعثم حالة مزمنة وتستمر فى مرحلة البلوغ، ويمكن لهذا النوع من التلعثم أن يؤثر على الثقة بالنفس والتعامل مع الأشخاص الآخرين، وقد ينجح العلاج مع الأطفال والكبار مثل علاج التخاطب واستخدام الأجهزة الإلكترونية لتحسين طاقة الكلام أو العلاج السلوكى المعرفى.

وأشارت الدراسة الصحة النفسية إلى أن الباحثين مستمرون فى دراسة الأسباب الكامنة للتلعثم التنموى، حيث تلعب مجموعة من العوامل دورا فيه، وتتضمن الأسباب لحدوث الإصابة بالتلعثم التنموى ما يلى:

1- تشوهات فى القدرة على التحكم فى الكلام، مثل التناسق الوقتى والحسى والحركى.

2- العوامل الوراثية، ويميل التلعثم للانتشار بين أفراد الأسرة الواحدة، بسبب تشوهات وراثية.

3- يمكن أن تتعطل طلاقة التخاطب بأسباب غير التلعثم النمائى، فيمكن أن تسبب الجلطات أو الإصابات فى الدماغ أو اضطرابات الدماغ الأخرى، فى بطء الكلام أو توقفه، أو تكرار الكلام وهو ما يعرف بـ(التلعثم العصبي)، كما قد تتعطل طاقة الكلام فى سياق «الكرب العاطفى»، وقد يواجه المتكلمون الذين لا يتلعثمون «اضطراب طاقة الكلام»، عند تعصبهم أو شعورهم بالضغط، فقد تساهم هذه المواقف فى ضعف طلاقة المتكلم المصاب بالتلعثم.

وأوضحت الدراسة ، أن الذكور هم الأكثر عرضة للتلعثم، محددة أهم العوامل التى تزيد من خطر الإصابه بالتلعثم، وهى:

1- تأخر النمو، حيث إن الأطفال ممن عانوا تأخر النمو أو مشكلات التخاطب الأخرى، يرجح بقوة إصابتهم بالتلعثم.

2- وجود أقارب مصابين بالتلعثم، حيث يميل التلعثم للانتشار بين أفراد الأسرة الواحدة.

3- الضغط النفسى، فيمكن أن يزيد الضغط النفسى فى الأسرة أو التوقعات الأبوية المرتفعة أو الأنواع الأخرى من الضغوط من تفاقم حالة التلعثم الموجودة. وأكدت الدكتورة رحاب أن هناك العديد من المشاكل التى يسببها التلعثم، مثل مشاكل التواصل مع الآخرين، الشعور بالقلق بشأن التحدث، عدم التحدث أو تجنب المواقف التى تتطلب التحدث، فقدان المشاركة والنجاح الاجتماعى والمدرسى والعملى، التعرض للتنمر والمضايقة، انخفاض مستوى الثقة بالنفس، مشيرة إلى أنه قد تصاحب صعوبات الكلام الناتجة عن التلعثم حركات لا إرادية مثل طرف الجفنين سريعا، رعشة الشفتين أو الفك، وحركات لاإرادية فى الوجه، نفضات الرأس، شد قبضه اليد.

وذكرت الدراسة أن التلعثم قد يتفاقم عند شعور الشخص بالإثارة أو التعب أو التوتر أو الخجل أو العجلة أو تحت الضغوط، فيمكن لمواقف أن تكون صعبة خاصة للمصابين بالتلعثم، مثل الحديث أمام مجموعة من الأشخاص أو الحديث على الهاتف، ولكن الغريب أنه يمكن لأغلب المصابين التحدث دون تلعثم عند التحدث لأنفسهم أو الغناء أو التحدث بالوقت نفسه مع شخص آخر مقرب منهم.

متى تزور الطبيب أو إخصائى التخاطب؟، سؤال أجابت عنه إخصائى الصحة النفسية موضحة أنه من الشائع أن يمر الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و5 سنوات بفترات قد يعانون فيها التلعثم بالنسبة لأغلب الأطفال، ويعد هذا الأمر جزءا من تعلم التحدث، ومع ذلك قد يتطلب التلعثم المستمر العلاج لتحسين طلاقة الكلام، وينبغى الاتصال بالطبيب لطلب الإحالة لإخصائى أو الاتصال بإخصائى أمراض لغة وتخاطب مباشرة لتحديد موعد الزيارة فى حالة كون التلعثم يدوم أكثر من 6 أشهر أو أصبح متكررا، أو مستمرا مع التقدم بالعمر، ويحدث معه شد العضلات أو المعاناة بشكل واضح فى التحدث، ويؤثر على قدرة التواصل الفعال فى المدرسة أو فى العمل أو فى التفاعلات الاجتماعية، ويسبب القلق والمشكلات العاطفية مثل الخوف أو تجنب المواقف التى يتطلب التحدث خلالها.