الطريق
الإثنين 5 مايو 2025 06:26 مـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
انعقاد مجلس الحديث السابع والأربعين لقراءة ”صحيح الإمام البخاري” من مسجد الإمام الحسين انطلاق المعسكر الختامي للمؤتمر الوطني للنشء بمشاركة أكثر من 600 مشارك من مختلف المحافظات الشباب والرياضة وجامعة العريش تطلقان الدورة الأولية للمرشحين للقيادة في الجامعة محافظ كفر الشيخ: ضبط 160 كجم لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمحافظة قطاع الرعاية الأساسية يتابع جودة الخدمات الصحية بعدد من الوحدات ومراكز طب الأسرة بأسوان وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي نائبة وزير خارجية تشيلي وتبحثان تعزيز التعاون في عدد من مجالات العمل المشتركة المدرسة المصرية اليابانية بحدائق أكتوبر تستقبل وزيري التعليم بمصر واليابان الفريق أسامة ربيع يلتقي السفير الأرجنتيني لبحث سبل التعاون المشترك في مجالات التكريك والنظم الملاحية المتطورة اتحاد كتاب وسط الدلتا يناقش «مرايا الزمان» للأديب فخري أبو شليب وزارة البترول تطلق دبلومة متخصصة في سلامة العمليات بالتعاون مع ميثانكس والجامعة الأمريكية وزيرا الشباب والتعليم العالي يشهدان انطلاق سلسلة الحوارات الشبابية برعاية رئيس مجلس الوزراء وزير الطيران المدني يلتقي وزير الخارجية والتعاون الدولي بجزر القمر لبحث سبل التعاون المشترك

من الحضر للبدو.. يوسف شعبان الفائز بجائزة جنوب سيناء الدولي للأفلام القصيرة: أؤمن بتوثيق الأعمال الشاقة

طَموحٌ يحلم دومًا بأثرٍ له في الأرض، يعافرُ أجلَ حلمٍ بات يتحقق له بجهده، يطوف الأرض بحثًا عن سعادةٍ يُخرجها أو تعبٍ يهدهده ويقدِّر به حياة المحيطين، عاش أشهرًا في حياةٍ غير حياته المعتادة بُغية عمله الذي يعشقه؛ حتى وإن كان لا يربح منه بعد.

يوسف شعبان، ذاك الفتى الذي رحل وارتحل وحل حياة البدو في صحارهم حتى يتم له ما أراد، يكتب ويصور ويعايش حتى يُخرجُ فيلمًا قصيرًا عن حياتهم، كيف يعيشون؟ ماذا يعملون؟ هل حياتهم ترضيهم؟ لماذا لا يتغيرون؟

ابن جامعة الأزهر، الذي ما لبث أن يتخرج من عامه الرابع في كلية الإعلام هذا العام، لديه أفكارًا مختلفة يود أن يُخرجها، ويرجوا أن يُوفق فيها بحسب تصريحاته لـ «الطريق».

شابّ عشق التصوير، وشكل ملامحه العمل الإخراجي، فكانت آخر إنجازته فوزه بالمركز الأول في مهرجان جنوب سيناء الدولي للأفلام القصيرة، والذي جاء تحت عنوان «رحال»، وكان: «سعيدٌ جدًا بحصولي على هذا اللقب، ويكأن الله أحب أن يكلل صبري بما أحب».

وفي حديثه عن فيلمه الفائز يقول يوسف لـ «الطريق» إنه سلط الضوء على حياة البدو لأنها كانت مهنة الأنبياء في المقام الأول، ثم إن حياته معهم زمنًا كانت ترقق به الحال بهم، فأحب أن يخرجهم في أفضل صورة على حقيقتهم، وذلك لاختلافها الواضح عن حياة الكثيرين المترفة، لكن توثيق مبدأ الصبر عندهم وسيرهم على نهج آبائهم كان له متعة خاصة.

يوسف شعبان: تنفيذ فيلم بإمكانيات بسيطة وبيئة صعبة يجعلني أتعرض للإحباطات

ويضيف شعبان أن هناك الكثير من الصعوبات التي واجهته، فاختلاف نمط حياة البدو عن حياة الحضر سبب كثير من المشكلات على رغم حبه لتلك المعيشة، منها أن مناخها لا يتوفر فيه الأمان الكامل بالنسبة له على حد أن هناك الكثير من الثعابين والذئاب، وأيضًا فإن البيئة الصحراوية لا يتوفر بها الكهرباء والماء، فكان يسافر لمسافات بعيدة حتى يستطيع شحن بطارية كاميرته ويعود ثانيةً للتوثيق.

«كانت النتيجة النهائية التي أرسمها بخيالي هي الدافع لي عند كل صعوبة أواجهها، فتنفيذ فيلم بإمكانيات بسيطة وبيئة صعبة كهذه يجعلني أتعرض للإحباطات كثيرًا، ولكني سرعان ما كنت أصبر على تلك المشكلات في التصوير، بالإضافة إلى إيماني الكبير بتوثيق الأعمال الشاقة التي لا يعلمُ الناس عنها شيئًا» هكذا كان رد يوسف علينا حينما فتحنا له المجال للإجابة عن دوافعه للاستمرار.

يصبح من أسمى طموحات يوسف في أعوامه المقبلة أن تتبنى وزارة السياحة فكرته، وتساعده على التجوال والترحال في المحافظات المصرية ليوثق «كل شبر فيها» كما يقول.

وعن استحقاقه للفائزة: كانت كل الأعمال المعروضة لها قيمة، ولكن يصبح فيلمي هو الأول على حد قول لجنة التحكيم باستحقاقي، ويصبح حلمي بالفوز بلقب أول مخرج في مصر يفوز بأوسكار في الأفلام هو شغلي الشاغل في الفترة المقبلة.

واختتم حديثه مع الطريق بأنه يهدى فوزه هذا لأساتذته بكلية الإعلام جامعة الأزهر، الذي حظى بدعمهم الكبير حتى الرمق الأخير في تنفيذ فيلمه، مضيفًا أنه يود لو يقف في لجنة تحكيمٍ أمام المخرج عمرو سلامة، والمخرج مروان حامد.