الطريق
الإثنين 5 مايو 2025 09:47 مـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس الوزراء يتابع مستجدات الموقف الحالي لبرنامج الطروحات الحكومية شاهد| هل يستطيع ترامب تعديل دستور أمريكا للترشح لولاية ثالثة؟.. مستشار استراتيجي بالحزب الجمهوري يجيب تصريحات تليفزيونية لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ورئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية «المالية» تُطلق مشروعها القومى «أنت أولاً» بالشراكة مع «الوطنية للتدريب» وزير الشئون النيابية يحضر جلسة مجلس الشيوخ بشأن مناقشة سياسات الدولة في تجديد الخطاب الديني ومكافحة التطرف الديني وشئون الوقف الخيري ︎رئيس هيئة الدواء المصرية يعقد اجتماعًا افتراضيًا مع نظيره الزامبي رئيس الوزراء يناقش الترتيبات الخاصة بعقد المنتدى المصري الأمريكي المقرر أن تستضيفه مصر نهاية شهر مايو الجاري وزارة البترول تؤكد أن جميع المنتجات البترولية بما في ذلك البنزين المسوق محليًا تخضع لرقابة وفحوصات دورية دقيقة ︎وزيرة التعليم اليابانية عن العاصمة الإدارية الجديدة: أحد أبرز المشروعات القومية الكبرى التي تعكس رؤية مصر وزير الشباب والرياضة يشهد مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة والمجلس القومي للطفولة والأمومة وزير الأوقاف يشهد مناقشة مشروع قانون تنظيم الإفتاء أمام لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب ترامب: أردوغان دعاني لزيارة تركيا وسيأتي إلى واشنطن

زكي رستم.. ”ابن البشاوات” ترك المحاماة وفقد السمع ووالدته أصيبت بالشلل

زكي رستم
زكي رستم

يمتلك ملامح جادة جعلت منه شرير على الشاشة وقدرات تمثيلية هائلة وبات واحد من عمالقة التمثيل وفن التقمص في السينما المصرية جسد كل الأدوار الموظف في "معلش يا زهر" والباشا في "نهر الحب" والأب الطيب في "هذا جناه أبي" والمعلم في "الفتوة" و"رصيف نمرة خمسة" صاحب أدوار الشر، يمتلك ملامح جادة ونظرة تحمل كل معاني الشر، هو المعلم في "رصيف نمرة خمسة" هو رائد مدرسة الاندماج الفنان زكي رستم.

ولد زكي رستم في 5 مارس 1903 في حي الحلمية بالقاهرة، لعائلة ارستقراطية والده أحد كبار ملاك الأراضي الزراعية، وجده اللواء محمود رستم باشا، بعد حصوله على شهادة البكالوريا كانت عائلته تطمح في أن يسلك طريق المحاماة ولكنه خالف وصية والده محمود بك رستم بعد وفاته وهجر كلية الحقوق بلا رجعة وسلك طريق الفن يتلمس دروبه بحثا عن حلمه في أن يصبح ممثل يشار له بالبنان، وضعت والدته أمام خيارين أن يتراجع عن سكة الفن أو ترك القصر ولكنه اختار الفن الذي تعلق به قلبه ولكن قراره أصاب والدته بالشلل وتوفيت وهو ما سبب له حزن داخل نفسه.

كان زكي رستم بطل في رياضة رفع الأثقال وحصل على المركز الثاني في مسابقة رفع الأثقال في 1923، وتعرف على الفنان عبد الوارث عسر بواسطة والد الفنان سليمان نجيب صديق والده وبدأ يتنقل في العديد من الفرق منها فرقة جورج أبيض ثم انضم لفرقة رمسيس ومنها انتقل لفرقة فاطمة رشدي وانتهى به المطاف في الفرقة القومية.

بداية مشواره في السينما كانت في الفيلم الصامت "زينب" الصامت وتوالت أفلامه وبرع في التقمص وساعدته نظرة عينه الحادة وملامح وجهه الجادة في تجسيد أدوار الشر في العديد من الأفلام مهمة أبرزها "صراع في الوادي، العزيمة، الفتوة، امرأة على الطريق" وصنع أسطورته من "رصيف نمرة خمسة" مع فريد شوقي.

كان يسعى للتنوع ويجيد رسم تفاصيل الشخصيات فقدم ببراعة دور الأب الطيب في "هذا جناه أبي" و"أنا وبناتي" وبلغت ذروة نجاحه في دور الباشا في "نهر الحب" ونال تعاطف الجمهور معه في دور الموظف المغلوب على أمره في "معلش يا زهر" وفي رصيده الفني عدة أفلام بارزة منها "الحرام، أين عمري" وتجاوز رصيده الـ 250 عمل فني.

عاش طوال حياته راهب في محراب الفن ورفض أن يتزوج ولم يكن له أي أصدقاء من زملائه في الوسط الفني أو من خارجه، وفضل العزلة والعيش في شقته بوسط البلد لا يعيش معه سوى خادمه وكلب، وفي أواخر الستينيات فقدت حاسة السمع ما اضطره إلي ترك الفن الذي من أجله ترك قصر جده وأملاك والده، وتوفي في 15 فبراير 1972 إثر أزمة قلبية، رحل زكي رستم بينما أعماله بقيت شاهدة على موهبته وإخلاصه للفن حتى النهاية.