الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 04:59 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

«جريمة المقطم».. 11 سنة من الاضطراب النفسي تنتهي باغتيال الأب على يد ابنه

سيارة إسعاف
سيارة إسعاف

على مدار 11 سنة هي المدة بين بداية إصابة الشاب «كريم.أ» وهو في سن الـ14عامًا باضطرابات نفسية، شخّصها الأطباء بمرض «الانفصام في الشخصية» وبلوغه الـ15 عامًا، عاشت خلالها أسرة الشاب ظروف بالغة القسوة انتهت بواقعة مؤسفة.

تفاصيل مصرع مسن على يد نجله بالمقطم

ترجع تفاصيل الجريمة المؤسفة، عندما روتها الشقيقة الكبرى للشاب المتهم، والتي أكدت أن شقيقه ظل إنساناً طبيعياً خلال سنه 14، لافتة إلى أن اضطرابات نفسية بدأت في الظهور عليه من وقتها.

أشارت شقيقة الشاب ونجلة المجني عليه أمام جهات التحقيق، إلى أن تلك الاضطرابات بدأت مع شقيقها بالخوف الشديد من الظلام، قائلا : «لما النور كان بيقطع كان أخويا بتجيله حالة رعب شديدة رغم كبر سنه».

كما أوضحت: «أن تلك الاضطرابات ظلت تطور مع شقيقها بمرور الوقت، إذ داوم حال تلك السنوات على البقاء معظم أوقاته داخل دورة المياه، لدرجة أنه كان يغلب عليه النعاس بها وينام بالساعات بداخلها».

وأكملت: «كأي أسرة بسيطة لجأوا في البداية إلى بعض المشايخ والدجالين لعرض شقيقها عليهم في محاولة منهم لعلاجه، خاصة بعدما شخّصه أحدهم بأنه مصاب بمس من الجان، وأن جنية ترافقة طوال الوقت وهي التي تجبره على قضاء أغلب وقته داخل دورة المياه».

واختتمت: «بعد مرور الوقت بدأت حالته تزداد سوء، حيث ازدادت مظاهر ممارسته للطقوس الغريبة والتي من بينها على سبيل المثال تمزيقه للمصحف وإشعاله للنيران به ووضع أوراق المصحف المحترقة في فمه ومضغها، مؤكدة أن كل محاولاتهم لعلاجه باءت بالفشل.

يوم الجريمة

كما تابعت السيدة المكلومة على مصير أبيها وشقيقها بين الموت والسجن، أن شقيقها كريم انتقل قبل الحادث من محل إقامة أسرتهم في منطقة أوسيم بالجيزة، إلى شقة سكنية أقام فيها بحي المقطم في القاهرة.

وأشارت إلى: «أنه كان يتمتم خلال الأيام السابةق على الحادث برغبته في قتل شخص ما، مؤكداً أنه ذلك الشخص ضربه ضربا شديدا بأماكن متفرقة من جسده».

كما أضافت أنها أجرت اتصال تليفوني بشقيقها يوم الجريمة للاطمئنان عليه كعادتها، إلا أنه أبلغها بشيئ غريب على حد وصفها، إذ طلب منها الحضور إلى شقته لرؤية والدها، في الوقت الذي كانت هي تعلم أن والدهم في منزل العائلة بأوسيم، إلا أنها ومع إلحاح شقيقها طلباً لحضورها اتصلت بأشقائها، والذين حضروا على الفور إلى شقة الشاب، ليجدوا والدهم ملقي على الأرض والدماء تسيل منه، وعندما سألوه أخبرهم بأنه ضربه بعصا المكنسة الخشبية».

وكانت ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، تحت إشراف اللواء أشرف الجندي مساعد وزير الداخلية لامن القاهرة، القبض على الشاب المتهم، وحررت المحضر اللازم بالواقعة، وأحالته للنيابة العامة التي تولت التحقيق.

وقررت النيابة بتوقيع الكشف الطبي على المتهم لبيان سلامة قواه العقلية، والتصريح بدفن جثمان الوالد المتوفى، بعد إيداع التقرير الطبي، سماع أقوال أشقاء المتهم.