الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 08:14 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

سيد مكاوي وصلاح جاهين.. صداقة العمر والفن وأصحاب «الليلة الكبيرة»

سيد مكاوي وصلاح جاهين
سيد مكاوي وصلاح جاهين

يجلس صلاح جاهين على مقهى "النشاط" ينتظر قدوم سيد مكاوي الذي تحمس لرؤيته بعد أن سمع من أصدقاؤه أنه من يغني أغاني برنامج "سوق بلدنا" التي يكتبها ويلحنها أحمد صدقي، تمنى "جاهين" حينها أن يسمعه ويشاهده عن قرب وهو لا يعلم أن "مكاوي" يبحث عنه هو الأخر.

كان سيد مكاوي في ذلك الوقت قادما من حي الناصرية بالسيدة زينب مصنع المشاهير وساعدته نشأته في الحي على تعلم كل أنواع الفنون من موشحات وطقطوقة حفظها عن ظهر قلب من داوود حسني ودرويش الحريري وكامل الخلعي، كان يدرك حجم موهبته برغم الصعوبات التي وجدها في طريقه حتى بات معتمدا في الإذاعة مطربا وملحنا، ويحاول التلحين إلي أم كلثوم في البداية ولكن الأمر لم يكن بالسهل.

اقرأ أيضًا:ريم سامي عن نجاح جعفر العمدة: محمد أخويا بيتعب أوي في شغله.. وسعيدة بنجاحه

"جاهين" يجلس على مقهى "النشاط" الكائنة في حي الجمالية ينتظر "مكاوي" الذي تأخر في ذلك اليوم غير العادة، ربما تذكر حينها أغنية سيد مكاوي "أخر حلاوة مفيش كده" التي كانت تذاع دائما في الراديو وباتت يدندها، جاء "مكاوي" وقابله صلاح جاهين بترحاب شديد وهو يداعبه "أنا في انتظارك مليت" واستمر اللقاء حتى الساعات الأولى من الصباح أنتهى بصداقة استمرت طوال لأخر العمر.

مشوار طويل قضاه صديقي العمر والفن الذي ربط بينهما حب الوطن وعشق الفن أثمر عن العديد من الروائع وكانت البداية من لحن مقدمة المسلسل الاذاعي "الولد الشقي" كتابة الساخر محمود السعدني ثم "أنا هنا يابن الحلال" لـ صباح، وتوالت الروائع قصيدة "هنحارب" وأوبريت "يا ولاد حارتنا" وموال "القنال" ومسرحيات "دائرة الطباشير القوقازية، الإنسان الطيب" من إخراج سعد أردش، ومسرحية "الصفقة" لتوفيق الحكيم.

جاء اللقاء الأبرز في أوبريت "الليلة الكبيرة" وبات الأشهر في في مسرح العرائس تبعه العديد من الأوبريتات أبرزها "حمار شهاب الدين، قيراط حورية" وعدد من الأغاني التي ارتبط بها الأطفال منها "الفيل النونو الغلباوي، صحصح لما ينجح" وعدد أخر من الأغاني التي تعلق بها المصريين "إحنا العمال، الدرس انتهى"، ولحن العديد من رباعيات "جاهين".

اقرأ أيضًا:بطولة محمد ممدوح وأمينة خليل.. تفاصيل فيلم وش في وش

كان "مكاوي" بحر من النغم لا ينضب كذلك صديقه الذي يقطر فن وعلى المستوى الشخصي لم يفترق الصديقان منذ أول لقاء على مقهى "النشاط" حتى وفاة صلاح جاهين في في 21 أبريل 1986 ليلحق به سيد مكاوي في نفس اليوم بعد 11 عاما في 1997، رحل "جاهين" وبقي فنه شاهد على عطاؤه وموهبته بينما سيد مكاوي "مسحراتي مصر" يبقى في الذاكرة لا يغيب.