الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 01:31 مـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
اليوم| انطلاق مواجهات نصف نهائي كأس مصر للسلة أمن القاهرة ينجح في إعادة «مريض نفسي» ضل الطريق إلى أهله وزير الثقافة يعلن إطلاق مشروع “أهلاً وسهلاً بالطلبة” عبر بطاقة موحدة لإتاحة دخول المسارح والمتاحف بتخفيض 50% على التذاكر الحكومة تطور المطارات بالشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز تجربة المسافرين حشيش وهيدرو.. إحباط ترويج مخدرات بـ3 ملايين جنيه في جنوب سيناء نتنياهو: نواصل التصدي بقوة لأي تهديد لإسرائيل بعد متابعة قصف الحوثيين مفتي الجمهورية: نرحب بتوسيع وتعزيز التعاون مع الأوقاف القطرية مدحت بركات: تعديل قانون الإيجار القديم خطوة لإعادة التوازن إلى السوق العقاري مصر تسرّع إجراءات التأشيرة لجذب المزيد من السياحI فيديو قرار جمهوري بتعيين الدكتورة جيهان الخضري عميدا لكلية العلوم جامعة دمنهور الحق مشوارك.. كثافات مرورية بشوارع القاهرة والجيزة اليوم الثلاثاء مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية

عبد الله عبد السلام يكتب .لا أكذب ولكن أراوغ

أصبح الأمر نمطًا شائعًا. خلال شهور العدوان الإسرائيلي على غزة، تحوَّل المسئولون الغربيون إلى أشخاص مراوغين elusives عندما يتحدثون عن إسرائيل تنطلق ألسنتهم بالدفاع والتضامن والدَّعم، لكن عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين وما يتعرضون له من قتل وتدمير ومحاولات تهجير، تتكرر عبارات: أشعر بالقلق. لست متأكدًا. لست محاميًا. لا أعرف.
عندما سأل أعضاء البرلمان البريطاني وزير الخارجية كاميرون David Cameron قبل أيام، عن التزامات إسرائيل تجاه الفلسطينيين باعتبارها قوة احتلال Occupying force، تردَّد فِي الاعتراف بأنها قوة احتلال إلى أن نبهه مساعد له إلى أنها كذلك، فأومأ موافقًا ثم أضاف: لكنى لست محاميًا. نفس المنطق اتبعه مسئول السياسة الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل Josep Borrell الذي قال إن ما فعلته حماس جرائم حرب لكن عند سؤاله عما تقوم به إسرائيل ردَّ: لست محاميًا.
أكثر من ستجد فِي كلامه مراوغة ومحاولة للتذاكِي، وزير الخارجية الأمريكي أنطونى بلينكن Antony Blinken الذي زار المنطقة 4 مرات لم تسفر عن شيء سوى استمرار القتال والعدوان! ومع ذلك، يحلو له الحديث كثيرًا عن جهود بلاده لتخفيف معاناة الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية. فِي بعض الأحيان يتحدث، وكأنه صديق للشعب الفلسطيني وراغب فِي ضمان مستقبل أفضل له، رغم أن الواقع يقول إن آلة القتل الإسرائيلية لا تتوقف عن حصد أرواح أبنائه. وكان يمكن له وقف المجزرة بالضغط على قادة إسرائيل لوقف القتال إلا أنه رافض تمامًا. بلينكن يتبع أسلوب: تحدث إلى «الزبون» بما يريد، لكن لا تغير قناعاتك وتوجهاتك. نفس الأمر يفعله الرئيس بايدن Joseph Robinette Biden Jr. الذي قال قبل أيَّام عندما فوجئ بمحتجين يقاطعونه مطالبين بوقف القتال: «أتفهم حماستكم. أعمل بهدوء مع إسرائيل على تقليص حجم عملياتها والخروج بشكل ملحوظ من غزة».. بينما لا يَرُد مباشرة على نِتَانياهو الذي يؤكد مرارًا مواصلة الحرب وسيطرة إسرائيل على كل غزة بل وعزلها عن العالم!
قد تكون تلك الأساليب الملتوية Quirky style والمنافقة من أدوات السياسي، لكن الأرواح التي تُزهق كل لحظة لا يصح معها المراوغة واللف والدوران، لأنها ستظل تلاحق كل من شجع العدوان أو تغافل عن أنات الضحايا