الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 05:05 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

«نعمة أم نقمة».. 9 ملايين لاجئ على المائدة المصرية.. كيف تتعامل الحكومة مع ملف اللاجئين؟

أرشيفية
أرشيفية

في ظل أزمة اقتصادية طاحنة، حاوطت مصر من جميع الجهات، وأثرت تأثيرًا ضخمًا على جميع القطاعات، بل على حياة 110 ملايين موطن، إلا إنها استقبلت ما يقرب من 9 ملايين آخرين، الأمر أثار جدلا واسعًا الفترة الماضية، ما إذا كان الاقتصاد المصري يتحمل كل هذه الزيادات، خاصة وأنها بلد مستورد لأغلب احتياجاتها من الخارج، وما دور الاتحاد الأوروبي في دعم هذا الملف؟


قال الدكتور عبد النبي عبد المطلب، استاذ الاقتصاد، إن البعض ينظر إلى زيادة عدد اللاجئين في مصر، على إنهم نقمة حيث يزاحم المصريين في فرص العمل وفي المسكن وفي الطعام والحصول على الموارد خاصة في ظل ما تعانيه مصر حاليا من مشاكل وارتفاع للأسعار، بل إن البعض أرجع ارتفاع الأسعار إلى وجود اللاجئين.

وأضاف عبد المطلب لجريدة الطريق، أن البعض الآخر ينظر إليهم على أنهم مورد يمكن أن يضيف للاقتصاد المصري، ولكن عند الحديث عن زيادة 9 ملايين مستهلك إلى المستهلكين المصريين فإننا نتحدث عن فرص أكبر للصناعة والزراعة من أجل زيادة إنتاج لتلبية احتياجات هؤلاء، كما أن البعض ينظر إلى من أتى لاجئًا هو من الطبقات الميسورة، إذ أنه استطاع توفير تكاليف السفر والانتقال وتأجير مسكن في ظل ارتفاع الايجارات في مصر حاليًا وبالتالي يعتبر جزء من التدفقات النقدية من المفترض أن تفيد الاقتصاد المصري.

وأوضح أن هناك جزء من هؤلاء اللاجئين يتلقون مساعدات شهرية من المؤسسات الدولية، أو من أقاربه الموجودين في الخارج، وهذا أيضًا يضيف جزء من التدفقات من العملات الصعبة للاقتصاد المصري، يبقى الأهمية الاقتصادية لهؤلاء للاجئين في إدارة ملف اللاجئين، بحيث يتم تعظيم الاستفادة من وجودهم وتقليل المشاكل الاقتصادية التي قد تنتج عنهم.

وذكر أنه في غالب تجمعات اللاجئين يحدث مشاكل، ربما لاختلاف العادات والتقاليد، لكن في كل الأحوال إدارة الملف بشكل جيد، تضيف بعدًا إيجابيًا للاقتصاد المصري.

ويقول الدكتور أيهاب الدسوقي، رئيس قسم الاقتصاد بأكاديمية السادات، إن اللاجئين في مصر من السودانيين والسوريين، أغلبهم يمتلك أموال أو أغنية، كما أن عدد كبير منهم افتتح مشروعات في مصر ولديه عمالة محلية.


وأضاف الدسوقي لجريدة الطريق، أن وجود أغلب اللاجئين افاد الاقتصاد المصري، بسبب المشروعات والأعمال التجارية التي قاموا بها، ومثال ذلك انتشار مشروعات الأطعمة والحلويات في كافة أنحاء الجمهورية، بالنسبة للسوريين، أما السودانيين، فهناك جزء كبير منهم تملك أو استأجر شقق وبالتالي أثر على القطاع العقاري.

ونفى الدسوقي أن يؤثر وجود اللاجئين على معدل استهلاك السلع الغذائية، مما يشكل عبئا على الدولة لكونها بلد مستورد، وقال إنهم فئة تستهلك وتضخ أموال، وبالتالي يرتفع معدل الطلب مما ينشط الاقتصاد، أما إذا كان هؤلاء اللاجئين عالة على الدولة، في هذه الحالة يشكل عبء على الاقتصاد، ولكن اغلبهم يصرف من ماله الخاص، هو أشبه بالاستثمار الأجنبي.