الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 01:29 مـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
اليوم| انطلاق مواجهات نصف نهائي كأس مصر للسلة أمن القاهرة ينجح في إعادة «مريض نفسي» ضل الطريق إلى أهله وزير الثقافة يعلن إطلاق مشروع “أهلاً وسهلاً بالطلبة” عبر بطاقة موحدة لإتاحة دخول المسارح والمتاحف بتخفيض 50% على التذاكر الحكومة تطور المطارات بالشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز تجربة المسافرين حشيش وهيدرو.. إحباط ترويج مخدرات بـ3 ملايين جنيه في جنوب سيناء نتنياهو: نواصل التصدي بقوة لأي تهديد لإسرائيل بعد متابعة قصف الحوثيين مفتي الجمهورية: نرحب بتوسيع وتعزيز التعاون مع الأوقاف القطرية مدحت بركات: تعديل قانون الإيجار القديم خطوة لإعادة التوازن إلى السوق العقاري مصر تسرّع إجراءات التأشيرة لجذب المزيد من السياحI فيديو قرار جمهوري بتعيين الدكتورة جيهان الخضري عميدا لكلية العلوم جامعة دمنهور الحق مشوارك.. كثافات مرورية بشوارع القاهرة والجيزة اليوم الثلاثاء مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية

قد يفسد الحج.. مكان لايصح الوقوف به بعرفة

بَطْنَ عُرَنَةَ
بَطْنَ عُرَنَةَ

قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أنه يجوز للحاج أن يقف بأي موضع تيسر له من عرفة، باستثناء مكان واحد .

وأوضحت «البحوث الإسلامية» في إجابتها عن سؤال: «ما مكان الوقوف بعرفة؟»، أنه يجوز للحاج أن يقف بأي موضع تيسر له من عرفة إلا بطن عُرَنَةَ، مستشهدة بما قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «عَرَفَاتٌ كُلُّهَا مَوْقِفٌ إلَّا بَطْنَ عُرَنَةَ».

وأضافت أنه قد وضعت الآن علامات تبين حدود عرفة فيجب على الحاج ألا يتجاوز هذه الحدود، ومن وقف خارج حدود عرفة، ولم يقف بها ــ فسد حجه بالاتفاق، منوهة بأن الوقوف بعرفة في يوم التاسع من ذي الحجة ركن من أركان الحج؛ لما ثبت من حديث عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَعْمَرَ، أنه قال: شَهِدْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: الْحَجُّ عَرَفَةُ، الْحَجُّ عَرَفَاتٌ مَنْ أَدْرَكَ عَرَفَةَ قَبْلَ أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ أَوْ تَمَّ حَجُّهُ.

وتابعت: يوم عرفة هو أفضلُ أيام السنة للدعاء، وهو مُعظم الحج، وفسره ذلك ابن علاّن بأن الوقوف بعَرَفَة معظم الحج؛ إذ بإدراكه يُدرك الحج، وبفواته يفوت، ولذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «الحج عَرَفَة»، وهو أفضل أركان الحج لتوقفه عليه، ولما فيه من الفضل العظيم والشرف العميم، ومقصودُه والمعوّل عليه.

1- الوقوف بعرفة: هو أهم أركان الحج، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحج عرفة".

وقته:أ‌- الأفضل: من بعد الزوال حتى بعد غروب الشمس، ب‌- الجائز: من طلوع شمس يوم التاسع حتى طلوع فجر يوم العاشر، ولو أدركت لحظة في هذا الوقت بعرفة فحجك صحيح، ولكن إن كانت هذه اللحظة قبل غروب الشمس فقط فعليك دم، وإن كانت بعد الغروب فلا شيء عليك، إلا أنه فاتك المبيت بمزدلفة فعليك دم لأجل مزدلفة لا لأجل عرفة.

- توجه إلى عرفة بعد شروق الشمس وصل فيها الظهر والعصر (جمع تقديم) على ركعتين ركعتين بأذان وإقامتين، وامكث فيها إلى غروب الشمس، وأكثر من الذكر والدعاء هناك، والسُّنَّة أن تستقبل القبلة عند الدعاء لا استقبال الجبل، ويستحب هذا الدعاء "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".

وعرفة كلها موقف، ولا يشرع صعود الجبل، ويستحب الإكثار من الدعاء والتضرع، ولا يشترط أن تكون واقفًا أو تحت الشمس، فلك أن تجلس وتستظل.

أ- إذا غربت الشمس، اذهب إلى مزدلفة فإذا وصلتها صلِّ المغرب والعشاء (جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين) قبل أن تحط رحلك، وقبل جمع الحصى.

ب- بِتْ في مزدلفة وصلِّ الفجر في أول وقته وأكثر من الدعاء والذكر حتى الإسفار (المبيت واجب حتى طلوع الفجر والأفضل حتى الإسفار)، ويجوز للضعفاء من الرجال والنساء أن يدفعوا في آخر الليل بعد غياب القمر لتجنب الزحام.

ج- التقط سبع حصيات لرمي جمرة العقبة الأولى، ومن أي مكان أخذتها جاز.د- اذهب إلى منى قبل طلوع الشمس.

وأفاد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بأن الوقوف بعرفة فرضٌ مؤقتٌ لا يتأدى في غير وقته كسائر الفرائض المؤقتة.

ونبه «الأزهر» في إجابته عن سؤال: «ما حكم من لم يدرك الوقوف بعرفة؟»، إلى أن من أحرم ولم يدرك الوقوف بعرفة تحلل بعمل عمرة، ولا يجزئه أن يقفَ بعرفة يوم النحر؛ لأن الوقوف بعرفة فرضٌ مؤقتٌ لا يتأدى في غير وقته كسائر الفرائض المؤقتة.

واستشهد بما أخرجه مالك والبيهقي، أَنَّ هَبَّارَ بْنَ الْأَسْوَدِ رضي الله عنه جَاءَ يَوْمَ النَّحْرِ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه يَنْحَرُ هَدْيَهُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَخْطَأْنَا الْعِدَّةَ ، كُنَّا نَرَى أَنَّ هَذَا الْيَوْمَ يَوْمُ عَرَفَةَ، فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: «اذْهَبْ إِلَى مَكَّةَ فَطُفْ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ ، وَانْحَرُوا هَدْيًا ، إِنْ كَانَ مَعَكُمْ، ثُمَّ احْلِقُوا أَوْ قَصِّرُوا، وَارْجِعُوا، فَإِذَا كَانَ عَامٌ قَابِلٌ فَحُجُّوا وَأَهْدُوا، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعَ» .

مدة الوقوف بعرفة

وبينت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إنه في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة يقف الحجاج على جبل عرفات، حيث يعد الوقوف بعرفة من أهم أركان الحج.

ونوهت « البحوث الإسلامية» في إجابتها عن سؤال: « ما ضابط الوقوف المجزئ في يوم عرفة؟»، بأن المراد بالوقوف المجزئ بعرفة: اللبث فيها، فعلى أي وضع كان الحاج بعرفة أجزأه سواء كان ماشيا أم راكبا أم مضجعا أم نائما؛ يجزئه الوقوف.

وأشارت إلى أنه قال الجمهور: الوقوف المجزئ: الوقوف بعرفة أو المرور منها ولو للحظة . وضبطه المالكية بالطمأنينة: أَيْ اسْتِقْرَارٌ بِقَدْرِ الْجِلْسَةِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ.