الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 09:36 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

دار الكتب تحتفل بذكرى ثورة 23 يوليو 1952

الندوة
الندوة

في إطار احتفالات وزارة الثقافة المصرية، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة بذكرى ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، أقامت دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت، ندوة بتلك المناسبة، أقيمت الندوة اليوم الثلاثاء بدار الكتب بكورنيش النيل.

في البداية تحدث الدكتور مينا رمزي، رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب، نائبا عن الدكتور أسامة طلعت، رئيس مجلس الإدارة، مؤكدا أن ثورة ٢٣ يوليو أسست لمبدأ السيادة الوطنية وفي كل زمان كان هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وفي مقدمة الصفوف رجال الجيش. ونحن ندرس التاريخ دائما لاستخلاص الدروس والعبر التي تنفع في الحاضر والمستقبل.

أدار الندوة الدكتور أشرف قادوس، رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية، وتحدث فيها كل من: الدكتور عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة حلوان الذي تحدث عن المغالطات التي أثيرت حول ثورة ٢٣ يوليو. ومن بين تلك المغالطات أن قانون الإصلاح الزراعي نزع حيازة الأراضي الزراعية من الملاك، والحقيقة أن هؤلاء لم يشتروا تلك الأراضي بأموالهم ولكن أخذوها عن طريق السيطرة وبسط النفوذ.
وثاني هذه المغالطات كان اتهام الثورة بالقضاء على دستور ١٩٢٣، والحقيقة أن هذا الدستور وضعه كبار الملاك، ولم يكن يتم إقرار أى مادة قبل عرضها على الملك والحصول على موافقته، فجاء الدستور في صالح الملك وكبار الملاك بدلا من الانحياز لعامة الشعب.
وكانت عضوية مجلس الشيوخ ومجلس النواب قاصرة على الأثرياء و طبقة كبار الملاك.

وقد أرسلت السفارة الأمريكية عدة تقارير في ١٩٤٩، ١٩٥٠ للخارجية الأمريكية ورد فيها أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وقتئذ تنذر بقيام ثورة. وحذر عدد من السياسيين والمفكرين، ومن بينهم النائب أحمد حسين، من غياب العدالة الاجتماعية والنتائج الكارثية لذلك.

وقد أعطت الثورة امتيازات كبيرة للبسطاء حيث خفضت قيمة الوحدات السكنية المستأجرة، وحددت الملكية الزراعية، ومنعت الفصل التعسفي للعمال بالمصانع وذلك خلال الأشهر الأولى للثورة.


وتحدث الدكتور أحمد الشربيني أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر والعميد الأسبق لآداب القاهرة ورئيس الجمعية التاريخية، مؤكدا أهمية ثورة ٢٣ يوليو التي قام بها ضباط شباب في وقت شديد الصعوبة. وأشار الشربيني إلى اتجاه الثورة إلى الصناعة سعيا لاستيعاب البطالة في المدن والقرى، ولكن أصحاب رأس المال المحلي لم يتعاونوا في ذلك وبالتالي جاءت خطوات التأميم لوأد أى مؤامرة ضد أهداف الثورة.
وقد واجه رجال ثورة يوليو أيضا مؤامرات خارجية تمثلت في حروب متتالية في ١٩٥٦ و ١٩٦٧.
وقامت الثورة في وقت كانت الساحة السياسية في طور إعادة التشكيل بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وبداية بزوغ الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي كقوتين على الساحة الدولية في ظل خفوت نجم بريطانيا وفرنسا. وكان تردي الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية قبل يوليو ١٩٥٢ دافعا للشعب المصري ليؤيد الثورة بكل قوته.