الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 07:46 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

في ذكرى وفاته.. خيري شلبي فلاح القرية وسفير المهمشين

خيري شلبي
خيري شلبي

في ذات يوم سئل نجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل، لماذا تكتب دائما عن الحارة ولا تعبر بكتاباتك عن القرية، فكان جوابه "كيف أكتب عن القرية ولدينا خيرى شلبى؟!" هكذا تحدث عميد الرواية العربية وصاحب نوبل عن الراحل خيري شلبي.

خيرى شلبى الذى رحل عن عالمنا من 8 سنوات، ظلت جميع أعماله، لسان حال الفقراء والمهمشين، لذا لم يكن غريبا أن يطلق عليه الكاتب أشرف العشماوى لقب "سفير المهمشين".

كتب خيري شلبي أكثر من 70 رواية جسد فيها المصريين البسطاء، من واقع نشأته الريفية فى مدينة دمنهور، كما فى رواية "وكالة عطية"، أو من واقع معاشرته لهم فى حياته، حتى أنه أقام فترة فى المقابر لمعايشة أوضاع قاطنيها، وتناول فى كتاباته شخصية واقعية فى رواية "صالح هيصة".

الروائى الكبير يتبين فى أعماله تعمقه فى الحارة المصرية، من خلال تناوله لأنماط مختلفة من البسطاء حتى البلطجية، كما يظهر جليا تأثره بفترة حكم الرئيس عبد الناصر، خلال حقبة الستينات، والتى شهدت اعتقال العديد من السياسيين.

من أشهر رواياته: السنيورة، الأوباش، الشطار، الوتد، العراوى، فرعان من الصبار، موال البيات والنوم، ثلاثية الأمالى (أولنا ولد - وثانينا الكومى - وثالثنا الورق)، بغلة العرش، لحس العتب، منامات عم أحمد السماك، موت عباءة، بطن البقرة، صهاريج اللؤلؤ، نعناع الجناين، ومن مجموعاته القصصية: صاحب السعادة اللص، المنحنى الخطر، سارق الفرح، أسباب للكى بالنار، الدساس، أشياء تخصنا، قداس الشيخ رضوان، وغيرها. كما كتب للمسرح: صياد اللولي، غنائية سوناتا الأول، المخربشين.

وهكذا قدم شلبي نحو 70 كتابًا ضمت روايات ومسرحيات ومجموعات قصصية ودراسات نقدية، وترجمت معظم رواياته إلى الروسية والصينية والإنجليزية والفرنسية والأوردية والعبرية والإيطالية.

وحصل على العديد من الجوائز، منها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وجائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1980، ، وكذلك جائزة أفضل رواية عربية عن رواية وكالة عطية 1993.

وحصد شلبي الجائزة الأولى لإتحاد الكتاب للتفوق عام 2002، ونال جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن رواية وكالة عطية في العام 2003.

وحصل أيضًا على جائزة أفضل كتاب عربى من معرض القاهرة للكتاب عن رواية صهاريج اللؤلؤ 2002، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب 2005‏، وكانت مؤسسة "إمباسادورز" الكندية قد رشحته للحصول على جائزة نوبل للآداب إلا أنه لم يحصدها.

ومن أبرز أقوال خيري شلبي هي "إن الاحساس بالظلم يقهر الواحد منا، فما بالك لو كان الواحد منا عاجز عن أخذ حقه بيده"، "إن الفساد يطول عمره كلما انسحب الشرفاء من الميادين وآثروا السلامة وتخاذلوا فيفسحون المجال للصغار التافهين البلطجية" و"سر النجاح هو الأدب حتى لو كان أدبا مزيفا لا أصل له ولا فصل".