الطريق
جريدة الطريق

عمارة رشدي.. عملية نصب تتسبب في سكن العفاريت للمكان الملعون.. ومعالج روحاني: الجن مش فاضيلنا

عمارة رشدي
فاطمة عاهد -

على طريق الحرية، بمحافظة الإسكندرية ترى عمارة جديدة، مبنية على طراز قديم، لكن واجهتها جرى تجديدها مؤخرًا، تحمل رقم "412"، اسمها عمارة رشدي، أو "عمارة العفاريت" كما يطلق عليها سكان المنطقة.

بنيت العمارة في عام 1996، لمالكها المصري، والذي باعها بعد ذلك لخواجة يوناني الأصل، الذي غرق أثناء رحلة صيده هو وأبنائه، ما أجبر زوجته على تركها لفترة طويلة.

وسميت هكذا بسب وجودها في منطقة رشدي بالإسكندرية، وكل من سكنها انتهت حياته بشكل مأساوي، فقد سكن بها إمام مسجد من الإسكندرية، لينفي ما يتداوله سكان المنطقة عنها، لكنه انتحر بعد ذلك بساعات، وسمعه الناس يصرخ، وكانت صرخاته تشق هدوء الليل في المكان.

وبعد ذلك بسنوات سكن فيها عريس وعروسة، بعد ترميم إحدى الشقق بالدور الثالث، لكنهما فوجئا بدماء تخرج من الحوائط، وقط حجمه ضخم يهاجمهما، فخرجا سريعًا من المكان، وهما يرتديان ملابس منزلية.

اقرأ أيضًا: «رفضوا إعطاء العذراء خبزا».. قصة الحارة الملعونة بالمطرية

وتداول سكان المنطقة معلومات كثيرة عن سبب لعنة العمارة، فأرجع بعدهم السبب لبنائها على مصحف، حسب ما قاله لهم أجدادهم، والبعض أرجع سبب اللعنة إلى وجود شراكة بين مصري ومغربي لبنائها، ونصب المصري على المغربي، الذي استعان بالسحر الأسود وسلطه على المكان، ليحول حياة كل من يسكن به لجحيم، ويضطره للهرب منها.

في عام 2012 أنشأ مجموعة من الشباب صفحة على الفيسبوك، تحرض على اقتحام العمارة، ودقت ساعة الصفر، وذهبوا للعمارة، للقضاء على الخرافة التي ساعد الجهل على انتشارها، ولكن تم القبض عليهم.

وفي سياق متصل قال المعالج الروحاني خالد الشيخ، إن الجن موجود، ويتسبب في خوف السكان، لكن على الجميع أن يعرفوا أنه هناك هوام من الجن يسكنوا المنازل، لكن لهم حياتهم مثلنا، ولن يتركوا كل ذلك للعبث بالبشر، ومن يظن أن الجن سبب كل شئ حوله مخطئ، وعليه أن لا ينساق وراء مثل تلك الخزعبلات.

وأضاف الروحاني أن الجن يتواجد احيانًا في المكان الذي وقع فيه ظلم، لكن عمارة رشدي لم يحدث بها أي شئ غريب ولم يقع بعد ظلم.

وقال الدكتور محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن على ساكني المنازل التي يشعروا فيها بحركة غريبة قراءة سورة البقرة، كما أشار خلال بث مباشر له على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، إلى أنه من باب أولى الاستعانة بالقرأن وبالله تعالى، بدل من الإستعانة بدجالين لحل مثل تلك المشاكل.