الطريق
جريدة الطريق

أحمد زكي عاش معهم 30 يوما.. تجار شادر السمك يروون لـ”الطريق” ذكرياتهم مع ”الإمبراطور”

شادر السمك
فاطمة عاهد -

الشادر.. مصطلح يطلق على تجمعات المحلات التجارية، ومن بينها شادر سمك ساقية مكي في محافظة الجيزة، لتجارة جميع أنواع الأسماك أو كل مايخرج من باطن البحار، وصادف "الطريق"، أثناء رصده لأسعار الأسماك من حيث الارتفاع والانخفاض، تاجر شارك مع الفنان الراحل أحمد زكي،  في فيلم "شادر السمك"، وهو "عم زكريا".

ويروى التجار حكايات عن "عم زكريا"، وهو أخر تجار سوق السمك المعاصرين للفنان الراحل أحمد ذكي، فقد عاش معهم النمر الأسود ثلاثين يوما وقت تصوير الفيلم.

حيث قالت المعلمة "سيدة أم هشام" صاحبة محل أسماك بالسوق، وهي أرملة خمسينية، تعول أسرة مكونة من أربعة أفراد، وتعمل في بيع السمك منذ أن كان عمرها عشرة سنوات، إن الراحل أحمد زكي أدى دور التاجر على أكمل وجه، خاصة وأنه في ذلك الوقت كان أغلب تجار سوق السمك من الصعيد، ويرتدون الجلباب الصعيدي والعمامة، وكان مكانهم الرئيسي هو سوق العبور، الذي يجتمع فيه تجار كفر الشيخ، دمياط، الاسماعيلية، السويس، والبحر الأحمر، وكل منهم متخصص في أنواع سمك معينة، ويحضر التجار للسوق صباحاً، ويتم البيع في مزاد علني، وصاحب أعلى سعر يكسب.

وقال الحاج رجب حامد أحد أكبر تجار الأسماك في سوق السمك بساقية مكي، إن الراحل أحمد ذكي قد أدى دور تاجر السمك ببراعة، لأنه صور الواقع، حيث يتحكم في السوق التجار الكبار، ويتم البيع على شكل مزاد، ومن يطلق أعلى سعر بكسب المزاد ويتحكم في الأسعار بعد ذلك.

اقرأ أيضًا: قرى محافظة الجيزة تلتزم بقرار حظر التجوال.. وصيدلي: احنا في خدمة المواطن

أما الشخصية الأشهر في السوق،فهو "عم زكريا"، لأنه كان أحد المشاركين في فيلم شادر السمك مع الفنان الراحل أحمد ذكي، وقال إنه بالفعل تعامل معه عندما كان السوق الخاص بهم في غمرة، وجلس بينهم لمدة شهر، حتى يتقن دوره، ولا يظلم تجار السمك، وقد متاز الفنان الراحل بالتواضع، وأحبه كل من حوله.