الطريق
جريدة الطريق

قصة ”هود” عليه السلام وهلاك الكفار في 8 أيام

قصة سيدنا هود
سمر المغربى -

قال الله فى كتابه العزيز "وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ"..سورة هود.

كان هناك قبيلة تسمى "عاد" وتعبد الأصنام ويدافعون عنها ويحاربون من أجلها، ورأوا أنهم أشد الناس قوة، وكان " هود" من هذه القبيلة التى تسكن في الأحقاف بالصحراء.

وقام سيدنا هود بدعوة قومه "عاد" بالإيمان بالله، وأن يتركوا عبادة الأصنام، وكان ردهم الاستهزاء به وتكذيبه، مما جعلهم يصرون على الكفر، وكانوا يتصفون بأنهم مخلدون ولا يبالون بأن الله، هو الذى أعطاهم تلك القوة وقادر على زوال نعمته عليهم.

اقرأ ايضاً

نبي الله صموئيل.. معجرة التابوت وقصة تولي طالوت الملك

تبرأ هود منهم ومن آلهتهم، وتوكل على الله، وانتظر وعد الله "فجفت الأرض وامتنعت السماء من المطر" فسأله قوم هود.. ما هذا الجفاف؟ فرد عليهم قائلًا: "هذا غضب الله عليكم وإن آمنتم فيرضى الله عنكم"، فجاء ردهم بالسخرية منه، فازداد الجفاف ومات الزرع.

وفى إحدى الليالى بدأت الرياح تشتد واستمرت سبع ليالٍ وثمانية أيام، وانتهى كل شئ من هذه القبيلة وما تبقى أحداً، ونجا هود ومن آمن معه، وهلك الجبابرة وهذه نهاية عادلة لمن يتحدى الله ويستكبر عن عبادته.