غزوة حنين.. ودرس المسلمين مع الغرور

في تاريخ غزوات المسلمين، كانت لغزوة حنين أثر كبير في تثبيت دعوة الإسلام في الجزيرة العربية، وتأسيس الدولة الإسلامية.
أسباب غزوة حنين
غزوة حنين كان سببها الرئيسي هو فتح مكة، حيث كان فتح مكة على يد المسلمين رد فعل انعكس تأثيره على القبائل العربية الأخرى، خصوصًا القبائل الكبرى التي تسكن إلى جوار مكة، وكان من أهم هذه القبائل قبيلتا هوازن وثقيف، اللذان اجتمعا واتفقا على غزو المسلمين، وكانت قيادة الغزو إلى سيد قبيلة هوازن وهو مالك بن عوف.
الأهداف من غزوة حنين
تركزت أهداف المسلمين في غزوة حنين على رد عدوان قبيلتي هوازن وثقيف اللتين تآمرتا على المسلمين، ومنع وصول جيش المشركين إلى المسلمين في مكة.
قبل وصول المشركين إلى مكة، خرج الرسول عليه الصلاة والسلام، إليهم لكسر شوكتهم ومنعهم من تدبير مخططهم في القضاء على الإسلام، بعد أن طهر مكة من الأصنام.
وكان هدف الرسول عليه الصلاة والسلام من الخروج للمشركين والكفار خارج مكة لزيادة ثقة المسلمين بأنفسهم، وهو ما تحقق بالفعل.
دارت أحداث غزوة حنين، في وادي حنين، لذلك سميت باسمه ويقع وادي حنين إلى جانب وادي ذي المجاز، ويبعد عن مكة مسافة سبعة وعشرين كيلومتر من جهة جبل عرفات.
في غزوة حنين شعر المسلمون بالغرور بعددهم وقوتهم، وقالوا "لن نهزم اليوم من قلة"، ووصلوا إلى وادي حنين، وتفاجأوا بهجوم مقاتلي قبيلة هوازن عليهم بعد أن تخفوا في الوادي، فبث الأمر الرعب في نفوس المسلمين، حتى أخذ الرسول ينادي عليهم ويقول: "أين أنتم أيها الناس؟ هلموا إلي، أنا رسول الله، أنا محمد بن عبد الله".
اقرأ أيضًا: قصة سيدنا إبراهيم والنمرود .. طاغية صرعته بعوضة.. هذا مصير من يتحدى الله
ظل الرسول ينادي وعندما سمع المسلمون نداء الرسول عادوا إلى ساحة المعركة، وكانت معركة عنيفة وحالف النصر المسلمون.