الطريق
جريدة الطريق

”إن كيدكن عظيم”.. حكاية سيدنا يوسف وفتن النساء

سورة يوسف
دعاء راجح -

في كتاب الله عز وجل تأتي الدروس التي تروي للمسلمين قصص الأسلاف، لتكون لهم عبرة وقدوة يحتذى بها.

في سورة يوسف، تعددت الأحداث التي مر بها النبي يوسف، وتعد آية قول الله تعالى "فَلَمَّا رَأَىٰ قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ ۖ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ"، واحدة من أهم وأصعب المواقف التي مر بها النبي يوسف عليه السلام.

وفسر الإمام القرطبي، هذه الآية بأن من قال هذه الآية هو عزيز مصر وزوجته السيدة زليخة، كما جاء في قول "ما جزاء من أراد بأهلك سوءا"، هو تعبير عن المكر والكيد الحيلة.

وجاء معنى "إن كيدكن عظيم"، ليدل على عظمة فتنتهن واحتيالهن في التخلص من ورطتهن، كما جاء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم، "إن كيد النساء أعظم من كيد الشيطان لأن الله تعالى يقول إن كيد الشيطان كان ضعيفا وقال إن كيدكن عظيم".

سورة يوسف مكية، ويبلغ عدد آياتها مئة وإحدى عشرة آيةً، وفيها عرض للوقائع والعجائب التي مرّ بها سيدنا يوسف، ومنها "تعبير الرؤيا، وحسد الأخوة، ومحاولتهم التفريق بين سيدنا يوسف وأبيه، وتفصيل لصبر يعقوب عليه السلام، وعرض رغبة زوجة العزيز زليخة بسيدنا يوسف، وحيرة النساء بحسن جمال يوسف عليه السلام، وتولي سيدنا يوسف خزائن مصر، وقدوم إخوته إليه، ورجوعهم بالبشارة إلى أبيهم يعقوب عليهِ السلّام بلقاء أخيهم يوسف عليهِ السلام.

اقرأ أيضا: فاتح فلسطين و مصر.. وقاهر طاعون عاموس.. تعرف على قصة عمرو بن العاص

وتناولت سورة يوسف، مرحلة فارقة في حياة سيدنا يوسف وهي مرحلة تعرضه للفتن والمؤامرات بعد أن بلغ أشده، ولكنه واجه هذه الصعاب بقلب سليم حتى نقذه الله من فتن النساء.