”الزن على الودان”.. كيف أثر الإرهابي عماد عبد الحميد على عشماوي؟

اهتم رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمسلسل الاختيار، والذي يسرد قصة حياة البطل أحمد صابر منسي، الذي استشهد في سيناء، وعلى الجانب الآخر يذكر مخططي العمليات الإرهابية، والمنتمين للجماعات التكفيرية من الضباط المفصولين من الجيش، والذي كانوا أصدقائه يوما ما في العمل، وأشهرهم هشام عشماوي.
فعلى الرغم من ميول عشماوي الإجرامية والإرهابية، إلا أن الجماعات التكفيرية استخدمت وسيلة أخرى لاجتذابه، وهو الضابط المفصول من الجيش "عماد عبد الحميد"، فمن هو وكيف أثر على تفكير "عشماوي".
عماد الدين عبدالحميد والمشهور ب"الشيخ حاتم"، والعديد من الأسماء الحركية الأخرى، عمل ضابط سابق في سلاح الصاعقة تخرج في الكلية الحربية عام 1998، وفصل عام 2006 لاعتناقه أفكارًا متطرفة، انضم بعدها لكبار قيادات الجماعات التكفيرية في مدينة درنة، وشارك مع العناصر الإرهابية في عمليات في سيناء خاصة أنصار الشريعة قبل الانضمام الأخير لتنظيم داعش.
استطاع عماد الدين جذب عدد كبير للجماعة بطريقته الخبيثة وضمهم للتنظيمات الإرهابية، وكان ذراع الإرهابي هشام عشماوي الأيمن، كما أنه أثر عليه في الكثير من المواقف، فقد كان أقدم منه في الجماعة، لذا بدأ يبرر له كل ما يفعله بتلاوة آيات من القرأن الكريم على مسامعه حتى لا يشعر بما فعله.
اقرأ أيضا: الفدائي حيدرة.. آخر الخلفاء الراشدين وصاحب نهج البلاغة.. من هو علي بن أبي طالب؟
وعن ذلك الأمر قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي إن الإرهابي عماد الدين عبد الحميد كان بمثابة عملية غسل "مخ" للإرهابي هشام عشماوي، ودوره الأول والأخير هو بث سموم تلك الجماعة داخل روح "عشماوي حتى لا تنتابه لحظات ضعف ويترك الجماعة التكفيرية، لذا كان ملازما له حتى في الغرفة التي يجلسا فيها.
وأضاف استشاري الطب النفسي، في تصريحات لـ"الطريق"، أن أهمية الإرهابي عماد عبد الحميد ظهرت عند أول عملية قتل نفذها الإرهابي هشام عشماوي، عندما وجد أنه تراوده "كوابيس" مفزعة وغير مرتاح، فذهب ليحكي لصديقه عماد، والذي نصحه بالقتل مرة أخرى وسريعا، وأن لا يحزن على من طردوه من وظيفته، وبدأ في عملية غسيل الدماغ المشهورة لدى تلك الجماعات باستغلال نقاط الضعف الخاصة بالمنتمين لهم، واستغلال كره العنصر لمن يؤذيه.
واختتم حديثه قائلا:" لقد نصح الإرهابي عماد عبد الحميد عشماوي بضرورة سرعة تنفيذ عملية قتل مرة أخرى، وذلك حتى تعتاد عينه على شكل الدماء، ولا يتأثر بعد ذلك بإزهاقه الأرواح.وقاد الشهيد أحمد المنسي الكتيبة 103 صاعقة في الجيش، واستشهد أثناء خدمته في كمين مربع البرث بمدينة رفح شمال سيناء، خلال محاولة التصدي لهجوم إرهابي على الكمين.