”خيمتها في المسجد النبوي”.. من هي ”رفيدة بنت سعد” أول طبيبة في الإسلام؟

تنوعت مهام الصحابيات في عهد النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ليكونوا خير مثال لنساء المسلمين ومثل يحتذى به في كل أمور حياتهم.
من بين الصحابيات اللاتي برزت أسمائهم في الإسلام، نتيجة لأعمالهم الكريمة، هي الصحابية رفيدة بنت سعد الأنصارية، والتي كانت واحدة من كريمات النساء، اللاتي بايعن الرسول عليه الصلاة والسلام بعد الهجرة.
واشتركت رفيدة في اثنين من أهم غزوات المسلمين "الخندق وخيبر"، وكانت تمتاز بحبها الشديد للقراءة والكتابة وتمتلك الكثير من الأموال، والتي كانت تنفق منها على عملها متطوعة بالجهد والمال في سبيل الله.
اقرأ أيضًا: أول شهيدة في الإسلام”.. قصة الصحابية سمية بنت الخياط وموتها على يد أبي جهل
استهوتها رفيدة عمل التمريض، ومهنة علاج الجرحى، وتفوقت في ذلك حتى اشتهر عنها، وعرفت بين الناس قاطبة، حيث ظهر دورها الكبير في غزوة "أُحُد"، عندما كانت تستضيف الجرحى، تضمد جراحهم وتُسعفهم، كما كان المسئولة عن علاج الصحابي سعد بن معاذ، وكانت تعالجه، حتى توفاه الله.
وجاء عن مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: أصيب سعد بن معاذ يوم الخندق، فأمر الرسول عليه الصلاة والسلام، الصحابية رفيدة أن تقيم خيمة في المسجد ليعوده من قريب.
وفي الغزوات كانت تنقل روفيدة متطلباتها وأدواتها واحتياجاتها فوق ظهور الجمال، وتقيمها بالقرب من معسكر المسلمين، تشاركها العمل الصحابيات رضوان الله عليهن، لذا تعد خيمة الصحابية روفيدة أول مستشفى ميداني.
رفيدة بنت سعد وحكاية خيمتها في المسجد النبوي
في دورها المهم في علاج جرحى المسلمين، تم إقامة خيمة خاصة وبارزة لها مسجد النبي عليه الصلاة والسلام، كمستشفى لعلاج المرضى والمصابين بجروح، ودبرت فريقت من الممرضات وكونت منهم مجموعات لرعاية المرضى ليلاً ونهارًا.
طببيبة المسلمين وتكريمها من النبي
تقديرًا للدور المهم التي قدمته الصحابية روفيدة في علاج المسلمين، فقد أمر النبي عليه الصلاة والسلام أن يُعطي لها حصة مقاتل، كما روى أبو عمر عن الواقدي أنها شهدت خيبر مع رسول الله عليه الصلاة والسلام، فأسهم لها سهم رجل.