بعد تصدرها التريند في ذكرى رحيلها.. تشخيص خاطئ وعمليات خطيرة.. رحلة ميرنا المهندس مع المرض

تصدر اسم الفنانة ميرنا المهندس، مؤشرات البحث على جوجل بعد احياء ذكرى وفاتها التي وافقت أمس 5 أغسطس، حيث رحلت عن عالمنا عام 2015 عن عمر ناهز الـ 36 عامًا بعد صراع طويل مع المرض.
ولدت فراشة السينما المصرية، كونها تتمتع بالرشاقة يوم 1 أكتوبر عام 1978، وبدأت مشوارها منذ طفولتها بمجال الإعلانات، وكانت تدرس بمعهد الباليه ومن ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، لتخوض مسيرتها في عالم الفن من خلال عدد من السهرات التليفزيونية حتى تعرف الجمهور عليها عام 1994 من خلال مشاركتها في مسلسل "أرابيسك"، ثم مسلسل "ساكن قصادي".

طفولة قاسية
كما كانت فترة شبابها وازدهارها مؤلمة وقاسية بسبب المرض الذي أفسد حياتها عانت أيضا في طفولتها من حياة أسرية غير مستقرة حتى أن والدتها قتلت والدها، وتهربت وقتها من حكم بالسجن لمدة 7 سنوات، وقيل حينها أن القتل كان دفاعًا عن النفس.
مشوارها الفني
قدمت في بداية مشوارها الفني عددا من الأعمال الهامة، التي استطاعت من خلالها أن تقف أمام كبار النجوم والمخرجين ومؤلفي الدراما التليفزيونية، مثل: "ساكن قصادي" و"يوميات ونيس" و"أرابيسك، "الإمام الغزالى"، "أيام الرعب والحب"، "في حضرة الغياب"، "مباراة زوجية".
رحلتها مع المرض
عشقت ميرنا المهندس التمثيل كما تحدثت في جميع لقائتها ورغم أن المرض حل جسمها النحيل مبكرًا إلا أنها ظلت متمسكة بالفن، واعتزلت لفترة في بداية الألفية الثانية بعد معاناتها مع مرض في المعدة ولكن بعد تحسن حالتها الصحية عادت من جديد للوسط الفني.
تفاصيل مرضها
عام 2004 وفي لقاء تليفزيوني تعاطف الجمهور والوسط الفني مع ميرنا المهندس بعد أن روت تفاصيل معاناتها الأليمة مع المرض الذي أودى بحياتها في النهاية بعد سنوات طويلة.
وكشفت ميرنا أنه تم تشخيص حالتها من قبل بعض الأطباء خطأ، حيث شخصت أنها تعاني من "ديزونتاريا" وكانت تحصل يوميًا على 12 قرصًا يحتوي على مادة الكورتيزون، وغيرها من العلاجات.
أدي هذا في نهاية المطاف لاصابتها باكتئاب حاد وفقدان لشهية فوصل وزنها إلى 35 كيلو لتتوجه بعدها إلى ألمانيا لكن الطبيب رفض إجراء جراحة لها، بعدما أكد أن نسبة نجاحها ستكون 1% فقط.
كل هذا كان كفيلًا أن يجعلها تستسلم للموت ما اضطرها للعودة إلى مصر وعلى الرغم مما قيل عن كونها تعاني السرطان، لتبدأ رحلة جديدة أشد خطورة مع المرض، حيث توجهت ميرنا إلى الولايات المتحدة الأمريكية في رحلة للبحث عن علاج، وبالفعل أجرت جراحة استأصلت فيها نصف القولون، وفي جراحة أخرى بلندن استأصلت النصف المتبقي.
ومن شدة حبها للتمثيل والفن، قالت ميرنا إنها تفضل أن يقتلها المرض أمام الكاميرا أو على المسرح، حتى أنها كانت تضطر للعمل وهي في قمة مرضها ومعانتها، حيث كشفت أنها قدمت عددًا من أدوارها وهي تشعر بآلام صعبة، مثل تقديمها مشهد أمام ليلى علوي في مسلسل "تعالى نحلم ببكرة" وهي تعاني من نزيف، ولم تكن قد حصلت على طعام أو ماء منذ 3 أسابيع.
مشهد قاسي وتجربة أليمة
وكما روت يعد التجربة القاسية أثناء فترة المرض الأولى التي مرت بها، بعدما كانت تتولى بنفسها تنظيف "الأمعاء" الذي كانت خارج جسمها بعد إجراء الجراحة، حيث وضع داخل كيس، وعلمها الأطباء طريقة تنظيفه بعدما كان الطعام يصل إليه أثناء تواجدها بالمستشفى.
اقرأ أيضًا: حقيقة تدهور الحالة الصحية للفنان محمود ياسين
آخر أعمالها
ورحلت ميرنا المهندس في مثل هذا اليوم بعدما تدهورت حالتها الصحية مرة أخرى، وكان أخر أعمالها الفنية مسلسل "أريد رجلا"، والذي عرض بعد رحيلها بعام وحقق نسبة نجاح كبيرة خلال عرضه.