الطريق
جريدة الطريق

عاجل| منظمة الصحة العالمية تصدر بيانا حول تفجير لبنان

حريق لبنان
عبدالرحمن قناوي -

دعا الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وشمال إفريقيا، المجتمع الدولي إلى التضامن ودعم المحتاجين في لبنان، مؤكدًا أن المنظمة سلمت إمدادات لعلاج الإصابات الشديدة واللوازم الجراحية بما يكفي لعلاج 2000 شخص، وأنه تم نقل الإمدادات جوياً من دبي على متن طائرة تبرعت بها الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف في بيان: "وإذ ندعو إلى التضامن والعمل، فإن منظمة الصحة العالمية تعرب عن التزامها بضمان حصول الجميع في كل مكان على الرعاية الصحية، ولن يسعنا النجاح في تحقيق هذا الهدف إلا عن طريق جبهة واحدة وموحد.. إن صلواتنا لله العلي القدير وقلوبنا مع الشعب اللبناني وهو يواجه هذا الحدث المأسوي الجلل، ونتوجه بتعازينا إلى أسر وأهالي الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم في هذه المأساة. نحن مع الشعب اللبناني ونقف إلى جانبه وسنقدم له كل الدعم اللازم دون تردد".

المنظري: جزعنا من قسوة المشهد في بلاد تعاني الكثير من الاضطرابات

وتابع: "لقد جزعنا جميعاً من قسوة هذا المشهد لبلد وشعب تعرض للتدمير لسنوات بسبب الاضطرابات المدنية، والصعوبات الاقتصادية، وأزمة اللاجئين، وجائحة كوفيد-19، وها هو يتعرض لانفجار يمزقه ويحوله إلى أشلاء، لقد دّمر الانفجار المنازل وسبل العيش والمستشفيات تدميراً تاماً أو ألحق بها أضراراً جسيمة، وضاعت هباءً سنوات من استثمارات إجمالية كبرى.

والأهم من ذلك، التأثير النفسي للانفجار الذي أثر على الجميع في كل أنحاء البلد، وأجج جروحًا عميقة كانت مخفية تعود لسنوات الاضطرابات السابقة".

اقرأ أيضًا:  سر العنبر رقم 12 والسفينة الغامضة.. كيف وصلت نترات الأمونيا إلى مرفأ بيروت؟ (مستندات ووثائق)

وأشاد بسرعة بلدان العالم في تقديم المساعدات إلى لبنان بعد الحادث، قائلا: "غير أن هذه الأحداث برغم قسوتها لا تختبر قدرتنا الفردية والجماعية على تحمل الكوارث فحسب، بل توفر أيضاً بصيصاً من الأمل، فنحن نرى في أعقاب الكوارث أعمالاً تعد من أفضل ما تجود به البشرية، فبعد الانفجار مباشرةً، أسرعت المجتمعات والبلدان عفوياً إلى تقديم المساعدة في تحديد أماكن المفقودين، وتوفير الغذاء والملبس والمأوى للمتضررين، والتبرع بالدم لإنقاذ المصابين بجروح خطيرة، وأرسلت بلدان عديدة في الإقليم الأدوية والإمدادات الطبية، وتنشر حالياً فِرَق الطوارئ والمعدات متعددة التخصصات، والمستشفيات الميدانية، وغير ذلك من وسائل الدعم".

وكشف أن هناك 70 مليون شخص في إقليم المتوسطة تضرروا تضررًا مباشرًا أو غير مباشر من الصراعات السياسية أو الكوارث الطبيعية التي استلزمت المعونة الإنسانية.