استقالة أطباء تركيا بسبب تلاعب نظام أردوغان بحقوقهم

تمكن فيروس كورونا من كشف حقيقة القطاع الصحي التركي تحت مظلة الرئيس رجب طيب أردوغان، وذلك جراء الإهمال الذي تعيشه البلاد.
استقالة الأطباء في تركيا
تفدم العديد من الأطباء في تركيا باستقالاتهم، ووجه العديد منهم طلبات للتقاعد احتجاجا على غياب التعويضات الخاصة بالعاملين هناك في القطاع الصحي خلال مواجهة خطر فيروس كورونا.
وقدمت غرف الأطباء في ولايات: "باطمان ودوزجه ومانيسا" طلبات الاستقالة والتقاعد بسبب ارتفاع معدلات الإصابات اليومية بسبب فيروس كورونا لأسباب يرى العديد من الخبراء في تركيا أنها ناجمة عن سياسة الانفتاح التي بدأتها الحكومة مع مطلع يونيو الماضي، حيث تقرر رفع قيود الحجر التي فرضت خلال الفترة الماضية، وفقا لصحيفة "سوزجو" التركية.
اقرأ أيضا: المجلس الأوروبي يوجه رسالة إلى النظام التركي
قلق الأطباء
من جانبه نوه رئيس غرفة مانيسا الطبية، شاهوت دوران، أن الطلبات التي قدمت بالاستقالة أو التقاعد تعد دليلا صارخا على ما يعانيه الأطباء من قلق شديد وخوف من احتمالية أن يطالهم الوباء، مشيرًا إلى أنهم يعملون في ظل ظروف قاسية ويواجهون الموت، ورغم ذلك لا يحاول نظام أردوغان أن يدفع لهم التعويضات الإضافية خلال شهري يونيو ويوليو، وهو ما يقلل حافز العمل، وسيضر بالقطاع الطبي.
اقرأ أيضا: عاجل| تحذير من انهيار الاقتصاد التركي في ظل رئاسة أردوغان
وأشار دوران إلى أن العاملين في القطاع الصحي يعملون بملابس خاصة للوقاية من خطر الوباء وفي حرارة فصل الصيف هم يعملون كأنهم داخل فرن، يريدون التقاعد لأن الراتب الذي يتقاضونه دون تعويضات إضافية هو نفس الراتب التقاعدي.
ارتفاع معدلات الحالات
يُذكر أنه بعد رفع الدولة القيود التي فرضتها كونها سمحت بفتح المقاهي والمطاعم والمنشآت السياحية، زادت حالات الإصابة بالفيروس.
وصرح رئيس غرفة باطمان الطبية صلاح الدين أوجوز: "لم يعامل حتى اليوم العاملون في القطاع الصحي الذين يتصدون لفيروس كورونا بإخلاص، يجب حماية العاملين في القطاع الصحي مع ارتفاع عدد الحالات، من الضروري إجراء الاختبارات في فترات معينة".
وأضاف أوجوز "نعلم أن بعض العاملين في قطاع الصحة بولاية باطمان استقالوا خلال الأشهر الماضية أثناء هذه الأحداث يجب زيادة تدابير الحماية للعاملين في القطاع الصحي".