الطريق
جريدة الطريق

الحب لا يُعد حرامًا شرعًا.. من ابتُلي به فليكتمه إن لم يستطع الزواج بمن يحب.. الإفتاء توضح

الحب في الله
رباب الحكيم -

ورد سؤال على موقع دار الإفتاء المصرية، هل الحب حرام في كل الأحوال؟

 

وأجابت الإفتاء، أن الحب لا يُعد حرامًا شرعًا، قائلة بخصوص تلك المسائلة: "إلا إنه لا يجوز الخلط بين هذا المعنى السامي الرفيع، وبين ما يجري بين الجنسين من العلاقة المحرمة، والانقياد لداعي الشهوة، واللهاث وراء لذة الجسد في الحرام بدعوى الحب.

 

وأوضحت، أن في ذلك ظلمًا لهذا المعنى الشريف الذي قامت عليه السماوات والأرض مستشهدة بقول الله تعالى: "فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ"، مؤكدة أن الله جعل الزواج هو باب الحلال في العلاقة والحب بين الجنسين، فمن ابتُلي بشيء من ذلك فليكتمه إن لم يستطع الزواج بمن يحب.

 

وأكدت، أن الإسلام جاء ليعم الحب بين الخلق، لذا دعا اليه، واستشهدت بقول الله تعالى: "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا للهِ"، مضيفة إلى هذا قول الرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: "إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلالِي؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلا ظِلِّي".

وتابعت : قول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَفَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ".

 

كما ورد عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، إنه قال: "قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: الْمُتَحَابُّونَ فِي جَلالِي لَهُمْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ، يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ"، وكذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-: "أَحِبُّوا اللهَ لِمَا يَغْذُوكُمْ مِنْ نِعَمِهِ، وَأَحِبُّونِي بِحُبِّ اللهِ، وَأَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي لِحُبِّي".

 

وأوضحت، أن المسلم محب لكل خلق الله تعالى، يحرص على نشر الحب في كل مكان؛ لكي يعم الجمال أينما كان، مؤكدة أن المسلم هو رحمة للناس، لذا عليه أن يُحسن إليهم ويرفق بهم ويتمنى الخير لهم، متأسِّيًا في ذلك بالنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- الذي وصفه ربه سبحانه وتعالى بقوله: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ"، وَعَظَّمَهُ بقوله: "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ".

اقرا ايضا : الإفتاء : يجوز إضافة لقب عائلة الزوج إلى الزوجة