الطريق
جريدة الطريق

في جلسة خاصة.. محكمة الفيوم تسدل الستار على قضية قاتل زوجته وأولاده بالساطور

متهم-أرشيفية
هاجر الصباغ -

أسدلت محكمة جنايات الفيوم، اليوم الجمعة 14 أغسطس، الستار على قضية المدرس الذي قتل أسرته بالساطور، بمنطقة المسلة بالفيوم، وذلك بعد عام كامل من التحقيقات لفك لغز قتله لزوجته وأولاده الأربعة وتقطيع أجسادهم داخل الشقة.

وقررت محكمة الفيوم تحويل أوراق الأب "خالد. ف" لفضيلة مفتي الجمهورية للتصديق على إعدامه بتهمة ارتكابه لمذبحة أسرية بشعة.

 

وقالت مصادر، إن محكمة جنايات الفيوم قررت عقد جلسة خاصة للنطق بالحكم اليوم الجمعة، بعدما استغرقت التحقيات وجلسات المحاكمة عاما كاملا، ووصل فيها المتهم إلى حالة من الانهيار.

اقرأ أيضا: التفاصيل الكاملة للعثور على أشلاء ربة منزل في سيدي جابر.. والمتهم: ”قطعتها حتة حتة”

المتهم يسلم نفسه


النهار بدأ يطل برأسه، إنها التاسعة والنصف صباحا، يوم الاثنين من منتصف شهر يوليو من العام الماضي، نوبتجية مركز شرطة الفيوم هادئة يحمدون الله على مرور أوقاتهم فى العمل تلك الليلة بهدوء، ولكن القدر له رأي آخر، فقد دخل عليهم رجل فى العقد الخامس من عمره، وممسكا بساطور ملطخا بالدماء، وملابسه غير منظمة وبها آثار دماء .

"أنا جاي أسلم نفسي، أنا قتلت مراتي وعيالي الأربعة بالساطور ده، ضربت كل واحد ضربتين على راسه، وسبت الجثث وجيت بنفسي ليكم"، بثبات انفعالي واضح، وعيون لم ترمش جفونها قال المتهم تلك الكلمات ولم ينتظر أسئلة ضباط المباحث، وكأن قصته حمل أثقل كاهليه وقرر التخفف منه .

وصول رئيس المباحث


وأثناء اعترفات الأب وصل رئيس مباحث المركز، واستمع لاعترافات الأب المتهم، وعلى الفور أخطر مساعد وزير الداخلية لقطاع الفيوم، الذي شدد على سرعة فحص ما جاء به الأب، والوقوف على ملابسات الواقعة .

وماهي إلا دقائق معدودة حتي وصل مدير مباحث الفيوم، ورئيس مباحث المديرية إلى ديوان المركز، ليُقتاد الأب المتهم "خالد. ف" مدرس لغة إنجليزية في معهد أزهري، تحت حراسة أمنية مشددة لمحل الواقعة برج سكني "الملكة"، في ميدان المسلة بالمركز، لتمثيل جريمته والتأكد من صحة بلاغه .



رائحة الدماء تستقبل فريق البحث

بمجرد صعود فريق البحث لمسرح الجريمة قابلتهم رائحة الدماء التي تناثرت بالشقة المكونة من 3 غرف وصالة حمام، وبمعاينة المكان تم العثور على جثث "كريمة. م" (34 عاما) زوجة المتهم مقتولة بضربتين على الرأس، تمسك ابنتها الصغري بأحضانها تنسيم (عام ونصف العام) مصابة بضربة على الرأس، وبجوارهما جثة آية، ومنة (توأم 4 أعوام) كل منهن مصاب بضربة على الرأس، وبتفتيش باقي الشقة، عثرت القوات على جثة أنس (11 عاما) مقتولا داخل غرفة نومه.

وأثناء معاينة مسرح الجريمة وصل رئيس نيابة بندر الفيون، لتناظر الجثث وأثبتت مالحق بهم من إصابات فى التحقيقات، وامتلأ المكان برجال المعمل الجنائي لرفع البصمات، لتقرر النيابة بعرض الجثث على الطب الشرعي لتشريحها والوقوف على أسباب الوفاة، وطلبت النيابة تحريات المباحث بشأن الواقعة، وبدأت استجواب حارس العقار الذي شهد الجريمة، وصاحب المحل الذي باع سلاح الجريمة "الساطور" للمتهم.

اعترافات الأب


وبمناقشة الأب المتهم اعترف بجريمته كاملة، ليؤكد أمام النيابة أنه قتلهم ومن ثم توجه لمركز الشرطة وبحوزته سلاح الجريمة ليسلم نفسه "أنا تاجر آثار، وعندي خلافات مالية كتير مع تجار تانية، مش معايا فلوس أدفع ليهم، فبدأوا المسلسل المعروف واللي هو التهديد بس المرة دي مهددونيش بقتلي، دول هددوني بقتل عيالي قدامي واغتصاب مراتي، وأنا متأكد إنهم هيعملوا كدة".

وواصل: "قررت إني أقتل ولادي ومراتي قبل ما حد يقرب منهم، واشتريت ساطور جديد، وبعد ما ناموا دخلت قتلت مراتي وبنتي تسنيم عشان كانت نايمة في حضنها، ومشيت على ولادي واحد واحد، لحد ما قتلتهم الخمسة، وبعدين قررت إني لازم أروح أسلم نفسي واعترف".

وسجل ماجاء على لسان الأب وتوجيه تهمة القتل العمد، ليحال بعدها إلى النيابة العامة والتي باشرت التحقيقات، بإشراف من المستشار يحي الزارع المحامي العام الأول لنيابات الفيوم، لتقرر النيابة حبس المتهم على ذمة التحقيقات، وإحالة المتهم للمحاكمة الجنائية امام محكمة الجنايات، وعقب تداول أوراق القضية عدة جلسات أصدرت المحكمة قرارها السابق.