الإفتاء: لا مانع شرعًا من قراءة القرآن بغير وضوء

من أفضل الأعمال عند الله -عز وجل- قراءة القرآن الكريم، لما فيه من خير وفضل عظيم غلى المسلم؛ مما يدل على ذلك قول الله: "إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ"، كما أشارت السنة النبوية على فضل قراءة القرآن الكريم قول الرسول - صلى الله عليه وسلم-:"اقرؤوا هذا القرآن فإنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة". إذ على المرء أن ينتظم في قراءة القرآن الكريم ؛ لذا عليه أن لا يهجر كتاب ربه -سبحانه وتعالى- ولا يعطل أحكامه.
ويؤجر المسلم على تلاوة القرآن الكريم بأن يكون شفاعًا له يوم القيامة؛ لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "اقْرَؤوا القرآنَ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه". كما أن قارىء القرآن له بكل حرف عشر حسنات: لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ (الـم) حرفٌ ولكنْ (ألفٌ) حرفٌ و(لامٌ) حرفٌ و(ميمٌ) حرفٌ".
كما يستحق صاحبه علو الدرجات في الجنة: قال -صلى الله عليه وسلم-: "يقالُ لصاحبِ القرآنِ: اقرأْ وارتقِ، ورتِّلْ كما كنتَ ترتِّلُ في الدنيا، فإنَّ منزلَكَ عند آخرِ آيةٍ تقرؤُها". تبعًا لما سلف ورد سؤال على موقع دار الإفتاء المصرية، حول حكم الشرع في قراءة القرآن بدون وضوء.
وأجابت الإفتاء، أنه لا مانع شرعًا من قراءة القرآن بغير وضوءٍ مع عدم مس المصحف الورقي؛ عملًا بقول الله تعالى: "لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ"، بخلاف المصحف الإلكتروني؛ موضحًا أن لا حرج في مسه بغير وضوء؛ لأنه لا ينطبق عليه أحكام المصحف شرعًا.
اقرأ أيضا: