الطريق
جريدة الطريق

الوزير: إنشاء محطة جديدة للصعيد ضروري لتخفيف الزحام عن ميدان رمسيس

كامل الوزير
عمرو البارودى -

أكد كامل الوزير وزير النقل، أن قرار إنشاء محطة قطارات سكك حديد صعيد مصر بمنطقة بشتيل، هو أحد خطط الدولة الهادفة لتقليل الزحام فى منطقة رمسيس، مشيرًا إلى أنه حين تم بناء المحطة الحالية عام 1856 كان تعداد المواطنين فى مصر 4 ملايين نسمة فقط، وكان إجمالى ما تنقله الهيئة يوميا لا يزيد عن 10 آلاف راكب، بينما بلغ تعداد السكان حاليًا يتجاوز 100 مليون نسمة، وتنقل السكك الحديدية مليون راكب يوميًا.

اقرأ أيضًا: البنك العربي الأفريقي يتيح فرصة صرف الراتب مقدما.. تعرف على التفاصيل

وأشار الوزير أثناء استعراضه خطه إنشاء محطة صعيد مصر، أمام الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، إلى أن هناك أسبابًا أخرى استدعت الحاجة للتفكير في وضع خطة إنشاء محطات جديدة للقطارات؛ من بينها الإجراءات الاحترازية التي يتم اتخاذها خلال أوقات انتشار الأوبئة، ومنها فيروس كورونا المستجد، وكذلك لتجنب وقوع مزيد من الضحايا في حالة وجود حوادث مثل حادث الجرار الأخير، أو حرائق أو أعمال إرهابية داخل المحطة، أو في محيطها.

لماذا بشتيل؟

فيما يتعلق بأسباب اختيار منطقة بشتيل تحديداً لإنشاء محطة قطارات بها ومزايا ذلك، لفت المهندس كامل الوزير إلى أن اختيار هذه المنطقة لإنشاء محطة "سكك حديد صعيد مصر"، وورش القطارات الرئيسية، ومركز صيانة شامل بها، يرجع إلى ما تتمتع به هذه المنطقة من مقومات ومميزات عديدة، من بينها وقوعها في منطقة وسطية بين محطتي سكك حديد رمسيس والجيزة، وكونها تقع في محافظة الجيزة التي تعتبر بوابة لصعيد مصر.

وأضاف الوزير: "هذه المنطقة تعد منطقة التقاء خطوط السكك الحديدية الرئيسية بمصر ( السد العالي / الإسكندرية – إمبابة / المناشي / القباري)، بالإضافة إلى وجود وسائط نقل متعددة متصلة بالمنطقة مثل مترو الأنفاق، ومونوريل 6 أكتوبر، وخطوط أتوبيسات ترددية، ووسائل النقل الجماعي لخدمة أهالي الصعيد، إلى جانب وقوعها على 4 محاور رئيسية تسهل نقل الحركة منها وإليها وهي: محور ترعة الزمر، ومحور شارع السودان، ومحور أحمد عرابي وشارع المطار، ومحور 26 يوليو".

ولفت المهندس كامل الوزير، وزير النقل، إلى أن منطقة بشتيل وقع عليها الاختيار كذلك؛ لأنها توفر مساحة من الأرض بها في حدود 57 فداناً تسمح بإقامة المشروع، علاوة على تخفيف الضغط على محطات القطارات المركزية المتمثلة في رمسيس والجيزة على مستوى النقل والخدمات والصيانة، والتقليل من حالات التكدس المروري داخل شوارع العاصمة، وهو ما يتيح رفع مستوى الخدمات المقدمة داخل محطات القطارات إلى المستوى العالمي، مع زيادة الإقبال وتشجيع الجمهور على استخدام وسائل المواصلات العامة.

مميزات المحطة الجديدة

تحدث وزير النقل، عن مكونات محطة بشتيل التي تمثل محطة حضارية جديدة، فقال إنها تضم المبنى الرئيسي للمحطة والذي يشمل كافيتريات، ومطاعم، ومولا تجاريا، ومكاتب إدارية، وفندقا 4 نجوم، ومشروعا سكنيا كبيرا يتكون من 28 عمارة تشمل بدروم جراج، والطابق الأرضي، والطابق الأول تجاري، والثاني والثالث إداري، و7 أدوار سكنية، موضحا في هذا السياق أن الفندق سيخدم الراكب الذي يريد المبيت لقضاء حوائجه في مكان نظيف متطور وبأسعار بسيطة، كما تتمتع المحطة بدورات مياه نظيفة ومتطورة على أعلى مستوى وأكثر نظافة من دورات المياه القائمة حاليا في محطة رمسيس، إلى جانب وجود 2 جراج؛ الأول أسفل المحطة، والثاني أسفل المشروع السكني الضخم، ودورين أيضا؛ وهو ما يسهل ويساعد المواطنين ويوفر أماكن انتظار مؤمنة لسياراتهم.

وأوضح الوزير أنه لن يتم إلغاء قطارات أسوان الإسكندرية، التي تمر بكل محافظات الصعيد والقاهرة عبر رمسيس ومحافظات الوجه البحري، لافتا في السياق ذاته إلى مخطط تطوير خط سكة حديد إمبابة /المناشي / إيتاي البارود / القباري بالإسكندرية، وهذا قطار آخر يربط الصعيد بالإسكندرية ومحافظات الوجه البحري.