الطريق
جريدة الطريق

نصف قرن من الإساءات.. شارلي إيبدو صحيفة اعتادت استفزاز المسلمين

شارلي إيبدو
عبدالرحمن قناوي -

صحيفة شارلي إيبدو هي صحيفة فرنسية سياسية ساخرة أسبوعية تأسست قبل 50 عاما، وبالتحديد في 1970، ومثلت الرسوم الهزلية والكاريكاتير مساحةً كبيرةً منها، وهي الرسوم التي تسببت في أزمة كبيرة لها بعدما اعتادت نشر رسوم مسيئة للإسلام، وعلى رأسها الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، والتي كان نتيجتها الهجوم على مقرها في عام 2015، وقتل 12 من العاملين بها، وهي الحادثة التي تبدأ محاكمتها اليوم، لتعيد الصحيفة نشر الرسوم مرة أخرى.

الصحيفة تأسست لتحل محل المجلة الأسبوعية Hara kiri بنفس فريق العمل بعد حظرها، وكانت تنشر بشكل مستمر حتى عام 1981، وعقب صدور أول عدد في عام 1982 جرى وقف النشر حتى عام 1992.

مقر الصحيفة تعرض للحرق في 2011.. والهجوم المسلح في 2015

واجتمع أعضاء الفريق القديم لإطلاق مجلة شارلي إيبدو بالمواهب الجديدة، واعتادت الصحيفة استفزاز مشاعر المسلمين في أكثر من مناسبة، بسبب نشر رسوم مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، تحت غطاء حرية التعبير.

إلى جانب المواد الهزلية والساخرة التي تقدمها الصحيفة، تمارس كذلك الصحافة الاستقصائية عن طريق نشر تقارير في الخارج أو في بعض المجالات مثل الدين، الإسلام السياسي، السياسة والثقافة، وتصدر كل أربعاء، وتُنشر أحياناً بعض الأعداد في طبعات خاصة في فترات متباعدة.

اقرأ أيضًا:

إحياء الفتنة.. حكاية شارلي إيبدو والرسومات المسيئة للرسول

في عام 2011، إيبدو نشرت الرسوم الكاريكاتبرية المسيئة للنبي محمد، والتي نشرت في صحيفة يولاندس بوستن الدنماركية في عام 2006؛ ما أثار ردود فعل قوية ضدها، حيث نشرت على صفحتها الأولى في 3 نوفمبر 2011 رسمًا مسيئًا للرسول صلى الله عليه وسلم، ليتعرض مكتبها في باريس للحرق، وموقعها الإلكتروني للاختراق.

وفي 7 يناير 2015 تعرضت صحيفة شارلي إيبدو لهجوم قوي إثر نشرها الرسوم المسيئة مرة أخرى، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً، من بينهم 8 أشخاص من المساهمين في المجلة الأسبوعية، لتقرر الجريدة إعادة نشر 13 رسم ساخر مرة أخرى مع بدء محاكمة منفذي الهجوم.