الطريق
الإثنين 6 مايو 2024 06:45 صـ 27 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

إحياء الفتنة.. حكاية شارلي إيبدو والرسومات المسيئة للرسول

شارلي إيبدو
شارلي إيبدو

عادت من جديد مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية لإثارة الجدل ووضع اسمها على سطح الأحداث من خلال تجديد هجومها على النبي صلي الله عليه وسلم بكاريكاتير جديد.

ونشرت المجلة صورة لغلافها، ويظهر عليه 13 رسما كاريكاتيريا للرسول،  كانت صحيفة دنماركية نشرتها من قبل، مكتوب أسفلها: "كل ذلك من أجل هذا"، وقالت في مقالتها الافتتاحية إنها منذ الهجوم رفضت نشر أي رسوم كارتونية أخرى للرسول محمد، على الرغم من الطلبات المتكررة بإعادة النشر، إلا أنه سيكون من الجبن الصحفي أو السياسي عدم إعادة نشرها في الأسبوع الذي يشهد بدء المحاكمة.

وأضافت الصحيفة: "رفضنا إعادة النشر، ليس لأنه ممنوع، فالقانون يسمح لنا بالنشر، بل لأننا كنا ننتظر سببا وجيها، له معنى ويقدم مادة للنقاش، وإعادة نشر الرسومات في الأسبوع الذي بدأت فيه محاكمة المتهمين في الهجوم يبدو لنا مناسبا".

 

شارلي إيبدو تعيد نشر 13 كاريكاتير مسيء للرسول

المجلة أعلنت طرح النسخة التي تحمل الرسوم المسيئة، اليوم الأربعاء، تزامنًا مع بدء محاكمة أشخاص يشتبه في تعاونهم مع منفذي هجوم على مكاتب المجلة في يناير عام 2015، والذي راح ضحيته 12 شخصا من بينهم رسامي كاريكاتير يعملون بالمجلة.

تاريخ الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، بدأ منذ عام 2005، مع المجلة الدنماركية التي نقلت عنها "ِشارلي إيبدو" رسومها، وهي المجلة التي أثارت ضجة كبيرة بين عامي 2005 و2006 مع نشر الرسومات المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم.

 

إحياء رسوم الجريدة الدنماركية عام 2015

شارلي إيبدو من جانبها اعتادت السخرية من الإسلام ومن بعض المعتقدات المسيحية واليهودية كذلك، وهي السخرية التي اتخذها الأخوان سعيد والشريف كواشي مبررًا لاقتحام مقر المجلة وأطلقا النار داخله فقتلا مدير النشر ستيفان شاربونيي المعروف باسم شارب، وأربعة رسامين من بينهم كابو، وكاتبي افتتاحيات، ومدققا لغويا، وضيفا حضر الاجتماع.

اقرأ أيضًا: شارل إيبدو الفرنسية تثير غضب المسلمين بكاريكاتير جديد

شارب كان دائم الدفاع بشدة عن تلك الرسومات، تحت راية حرية التعبير، قائلًا في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس عام 2012: "لا ألوم المسلمين على عدم الضحك عند رؤية الرسومات، ولكنني أعيش في ظل القانون الفرنسي، وليس في ظل قانون القرآن".

وقال الرسام الدنماركي كورت فيسترجارد، صاحب الرسومات المسيئة للنبى محمد، التي نشرت في صحيفة ييلاندز بوستن، اعتزل الرسم في عام 2010، قال في تصريحات لوكالة "فرانس برس" إنه غاضب لأن اضطر للتقاعد بسبب التهديدات بالقتل كما أنه عاش تحت حماية الشرطة، لتعيد "ِشارلي إيبدو" رسوماته للحياة في 2015، والتي نتج عنها الحادث الشهير، لتعيد إحيائها مرة أخرى تزامنًا مع بدء محاكمة منفذي الحادث.