الطريق
جريدة الطريق

قصة مفزعة.. نور صور نفسه داخل النعش ومات بعدها بخمسة أيام (صور)

نور راشد
أحمد أبوالسعود -

"قريبا إن شاء الله".. جملة كتبها شاب مصري على صفحته الشخصية بموقع فيس بوك، معلقا بها على عدة صور التقطت له داخل تابوت مخصص لدفن الموتى، وهو يضع كفيه على صدره ويكتم أنفاسه.

ولم يكن نور راشد يعلم وهو يصور تلك اللقطات أنه سيدخل التابوت مرة أخرى بعد خمسة أيام فقط، لكنه كان الدخول الذي لا عودة بعده أبدا، حيث فارقت روحه الحياة، ليترك جميع من عرفوه ومن علم بقصته أيضا، في دهشة وذهول وعدم تصديق لما حدث.

استنكار وصدمة

بمجرد نشر نور لتلك الصور، جاءت ردود أفعال الأصدقاء مستنكرة للواقعة والصور التى التقطت وهو بهذه الوضعية المتشائمة، متنمين له الصحة والعافية وطول العمر، بينما تعامل اَخرين مع المنشور بالحس الفكاهي نظرًا لأن نور كما يصفه أصدقاؤه يعرف بدمه الخفيف وحس الفكاهة العالي لديه.

اقرأ أيضًا: فيديو السر.. رجل أعمال ينهي حياته ويترك رسالة تكشف السبب

ولم يكن يتوقع أحد أن يصبح منشور "نور" بعد خمسة أيام حقيقة وواقعا يلمسوه، حيث توفي بعد منشوره على فيسبوك وكأنها كانت أمنية وتحققت له حسب وصف أحد أصدقائه فى تعليقه على المنشور.

وكتب اَخر فى تعزية صديقه على الفيسبوك قائلًا، " كَانَ مَحْبُوبًا عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ، مُبَارَكَ الذِّكْرِ، فَآتَاهُ مَجْدًا كَمَجْدِ الْقِدِّيسِينَ،مع السلامه يابو ضحكة جنان".

رأي الطب النفسي

ولمعرفة كيفية شعور الشخص بموعد وفاته من الناحية النفسية، تواصلت "الطريق" مع الدكتور علاء الغندور استشاري العلاج النفسي السلوكي حول تأثير العقل وإرساله مثل هذه الإشارات التى تتحقق.

وأوضح الدكتور علاء الغندور، أن سبب وفاة الشاب نور غير معلومة حتى الاَن، ولكن يوضح المعنى الظاهر أمامنا أنه مر بتجارب شخصية وحياتية غاية فى الصعوبة وتصل إلى مرحلة الاكتئاب، وقد يكون مر بتجارب فاشلة ولكنه لم يتمكن من التعافي منها.

وأضاف استشاري العلاج النفسي، أن جميع من حوله قد يكونوا سببًا فى وفاته بهذه الطريقة بسبب خذلانهم له، وكان يجب عليهم عند رؤيتهم منشوره على الفيسبوك أن يكون لهم دورًا أكبر فى محاولة إخراجه من الحالة التى أوصلته لهذا التصرف وهو "التصوير بداخل التابوت".

وأكد الغندور، أن العقل الباطن يحتوي على أجزاء خفية سرية لا يعلمها إلا صاحبها، وتوجد خلاله تراكمات نفسية من الطفولة ولا يمكن للعقل الواعي تصورها أو معرفتها بسبب سريتها وتعامله معها على أنها ذكريات قديمة لا حاجة له أن يتذكرها.

وتابع: أن العقل الباطن عندما يأتى له نداء من العقل الواعي بشعور الشخص بالإحباط، يكون دور العقل الباطن فى هذه الحالة أن يرسل إلى العقل الواعي جميع التجارب الفاشلة التى تؤدي إلى الإحباط التى مر بها الشخص خلال حياته، حيث تعمل الكلمة "فلاش باك" على المعني المرتبط بها.

وبدوره، وجه استشاري الطب النفسي، لجميع من يشعرون بالإحباط أو بمثل هذه الحالات التى تجعل الإنسان يتمني انتهاء حياته مثل الحالة التى نحن بصدد الحديث عنها، أن يستشيروا أهل العلم لمحاولة إخراجهم من مثل هذه الحالات.