الطريق
جريدة الطريق

كفارة يمين الطلاق

معاذ حجازي -

يستهين بعض الرجال بالطلاق الأمر الذي يهدد استقرار الأسرة وتماسك البيوت، وهى قضية باتت تؤرق المؤسسات المسئولة على الفتوي والأحكام الشرعية ووصل هذه القلق إلى الحكام لما يحمله من إنعكسات سلبية على المجتمع.

والناظر والمتأمل في الأحكام الشرعية الإسلامية، التي تخص الأسرة، يري حرص الإسلامِ على سلامة الأسرة، واستقرارها، فقد وضعت الشريعة الإسلامية حلولا شرعية، للمعضلات التي تصيب الأسرة، ووجه إلى التدرج فيها، ولكن يستعجل الكثير من الناس إلى اتخاذ أصعب الحلول، وأشدها، ويترك الحلول البسيطة السهلة، التي لا مشقة فيها، فتجد كثيرا من الأزواج، سرعان ما يقول بيمين الطلاق، دون تفكير بالعواقب.

اقرأ أيضا: هل الزواج العرافى حرام ؟.. الشيخ على جمعة يجيب

ولكون الإسلام يهدف فى الأساس لصيانة الأسرة فوضع حدودا للكفارة عن الطلاق وهي إطعام عشرة مساكين، نصيب كل مسكين صاع ونصف، أي ما يقارب كيلو ونصف من قوت البلد، أو كسوتهم كسوة تسترهم في صلاتهم كحد شرعي، أو بإقامة طعام لعشرة مساكين، فإن كانوا خمسة تجعلهم على وجبتين وهكذا، ومن لم يجد فيصوم ثلاثة أيام، لا يشترط فيها التتابع، وأما مسألة إخراج كفارة اليمين نقداً، ففيها خلاف فقهي، والراجح إخراجها طعاماً، لنص القرآن على ذلك، وما كان ربك نسياً، فقد كان النقد موجودا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ويجوز في بعض الحالات إخراجها نقداً لظرف خاص ينظر فيه إلى حاجة المسكين، فإن كان النقد له أفضل بناء على حالته وظرفه، جاز إخراجها نقداً.