الطريق
جريدة الطريق

الشتاء قادم.. الموجة الثانية لفيروس كورونا تجتاح العالم بشراسة.. ومصر تستعد للسيناريو الأسوأ

الموجة الثانية من كورونا
عبدالرحمن منصور -

لا صوت يعلو فوق صوت الموجة الثانية من فيروس كورونا والاستعداد لها في مصر بعد أن ضربت قارة أوروبا بشراسة وقوة، في الوقت الذي مازالت فيه الدول تعاني من آثار الموجة الأولى، حيث سجلت منظمة الصحة العالمية، يوم الجمعة، أكثر من 307 آلاف إصابة جديدة بفيروس كورونا، في أعلى حصيلة يومية يشهدها العالم منذ اندلاع الجائحة في يناير الماضي.

فرنسا دخلت الموجة الثانية رسميا بعد ما وصل معدل الإصابات اليومية إلى مستوى قياسي، حيث تخطت الإصابات اليومية حاجز الـ18 ألف إصابة، وأعلن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران تدهور الوضع الصحي في البلاد، وإعلان حالة التأهب القصوى في 4 مدن وإدراجها ضمن المناطق "الأشد خطورة".

إصابات قياسية في أوروبا

بينما تستعد بولندا لإعلان حالة الطوارئ في البلاد بسبب تزايد الإصابات، وعبرت السلطات في ألمانيا عن قلقها من ارتفاع عدد الإصابات بـ "كوفيد-19" محذرة من "انتشار خارج عن السيطرة"، وفي إسبانيا، طلبت رئيسة منطقة مدريد، من جميع المواطنين البقاء داخل حدود المدينة رغم قرار قضائي صادم أبطل تدابير إغلاق جزئية تطال قرابة 4.5 مليون شخص.

وقررت السلطات البلجيكية، إغلاق المقاهي والحانات في بروكسل لمدة شهر، واعتبر رؤساء البلديات الـ19 في بروكسل أن هذه القيود ليست كافية لاحتواء الإصابات في المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 1.2 مليون نسمة.

اقرأ أيضًا: القادم مرعب.. هل تفرض مصر حظر التجول مرة أخرى بسبب كورونا؟

في مصر، تجري الاستعدادات على قدم وساق للاستعداد للموجة الثانية المحتملة التي من المتوقع أن تدخلها خلال شهرين أو ثلاثة، حيث تابعت وزيرة الصحة جميع السيناريوهات المتوقعة للموجة الثانية وأسوأها، مع اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، وتم إمداد المستشفيات بالأدوية المستخدمة في البروتوكول العلاجي، ومنه عقار الريمدسفير والتأكد من توفير كمية وفيرة منه داخل مستشفيات العزل وإعداد بروتوكول استباقي للتعامل مع الحالات المرضية.

الصحة مستعدة لتكدس المواطنين في المستشفيات

توقعات الوزارة تشير إلى تكدس المواطنين خلال الفترة المقبلة علي مستشفيات الصدر والحميات بسبب فصل الشتاء والتشابه الكبير بين أعراض كورونا والإنفلونزا الموسمية، وهو الأمر الذي سيتم تداركه بدخول الحالات المشتبه فيها والتي لها حق الرعاية، وعقدت الوزارة اجتماعا مع مديري مستشفيات الصدر لعرض البروتوكولات الحديثة لمواجهة كورونا وأساسيات الإنعاش القلبي والرئوي، وتدريب الأطقم الطبية على بروتوكولات العلاج ومعايير مكافحة العدوى.

جميع تلك الاستعدادات والمخاوف تأتي تزامنًا مع الحديث عن ظهور أعراض جديدة للفيروس، بالإضافة إلى الخوف من حالة الاختلاط والتشابه بين أعراض كل من فيروس كورونا المستجد والبرد والإنفلونزا.